دمشق:كما كان متوقعاً، وهو ما يؤخر حركة انشقاقات المسؤولين والعسكريين، قامت سلطات النظام في سوريا باعتقال زوجة عائلة العميد الجوي الركن المنشق عن الجيش السوري، فايز عمرو، كإجراء عقابي.
وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، استنكر التيار الوطني السوري وتيار التغيير الوطني quot;اعتقال زوجة المناضل العميد الجوي الركن فايز عمرو وأسرته بعد الموقف البطولي في انشقاقه عن جيش الاستبداد والقمع الأسدي، وانضمامه إلى قافلة الشرفاء من المنشقين عن تلك المؤسسة الاستبدادية، ووقوفه في صف ثورة الحرية والكرامة في مواجهة النظام الأمني الدكتاتوريquot;.

وأكد البيان المشترك بين التيارين المنضويين تحت المجلس الوطني السوري، أنه quot;قد بات واضحاً أن النظام الأسدي يهدف إلى ترويع الشعب السوري الثائر في وجهه، للحيلولة دون وقوع انقسامات أخرى قادمة تهز أركانه وتضعف مؤسساته، متناسياً أن هذا الشعب العظيم قد تجاوز حاجز الخوف الذي صنعته أجهزته الأمنية؛ الأمر الذي يبين ما وصل إليه هذا النظام على المستوى النفسي من انهيار وضعف، إلى درجة أن يفقد صوابه ويتنازل عن أدنى معاني الشهامة والعروبة من خلال التهديد بالأطفال والنساء للضغط على النشطاءquot;.

وحيال ذلك، فقد أعلن كل من تيار التغيير الوطني والتيار الوطني السوري وقوفهما quot;إلى جانب العميد الركن فايز عَمرو في محنته، ونندد بالتصرفات الوحشية واللاأخلاقية لهذا النظام الاستبدادي، ونطالب بالإفراج الفوري عن زوجة العميد الركن فايز عمرو وأولاده، وعن جميع معتقلي الرأي والحرية في سورية. كما نستحث منظمات المجتمع المدني العربية والدولية للعمل على تأمين الحماية اللازمة لهم، واتخاذ موقف حق تجاه ما حدث من خرق فاضح لأدنى المعايير الدولية لحقوق الإنسان من غير إحساس بالمسؤوليةquot;.
وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية quot;سلامة أسرة العميد الركن بصورة خاصة، وعن سلامة الآخرين؛ بسبب صمته حيال الاعتقالات التعسفية والمجازر الوحشية التي يقترفها النظام في حق شعبه على مرأى ومسمع من العالم كلهquot;.