دمشق: أفاد الناشط السوري والمحامي ابراهيم ملكي في اتصال مع وكالة فرانس برس الاربعاء ان نحو 500 محام شاركوا في اعتصام تضامني مع quot;المدن المنكوبةquot; وquot;من اجل حرية الشعبquot; في سوريا في القصر العدلي في حلب (شمال) تم فضه بالقوة.

وروى ملكي ان quot;عناصر من الشرطة المكلفة حماية القصر العدلي في حلب وموظفيه اعتدوا بالضرب على اعتصام قام به نحو 500 محام من اجل حرية الشعب السوري وكرامته وتضامنا مع المدن المنكوبة، وعملوا على تفريقهمquot;، لافتا الى اصابة المحامي عبد الله كرمو في وجهه.

واعتبر الناشط هذا التصرف quot;سابقة خطيرةquot;، قائلا quot;لا يمكن ان يتعرض المحامون للضرب والتهديد بالسلاح فيما هم يقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوق الناسquot;. واكد ان ذلك يدل على ان quot;السلطة القضائية غير مستقلة وهي مرتبطة بالنظام قلبا وقالبا ولا تراعي كرامة وحرية المحامين اثناء ممارستهم لمهمتهمquot;.

ولفت ملكي الى ان quot;اعتصام المحامين كان سلميا هتفوا خلاله بشعارات تنادي برفع يد السلطة عن المصابين وعن المدن المنكوبة. كما طالبنا باطلاق المعتقلين وخصوصا الزميلين سلام عثمان وعبد السلام اطرشquot;.

واعتقل المحاميان اطرش وعثمان في ايلول/سبتمبر، ولم يعرف عنهما شيئا منذ ذلك الوقت، بحسب ملكي (اكرر ملكي)، وذلك quot;رغم محاولات عدة لمعرفة مصيرهمquot;. واوضح ان عثمان quot;اعتقل في منزله في بلدة الباب في ريف حلب على خلفية مشاركته في الاحتجاجاتquot; ضد النظام، بينما اعتقل عبد السلام اطرش quot;من مدينة حلب في منزله ولم تعرف الاسبابquot;.

يذكر ان مئات المحامين اعتصموا في 27 تموز/يوليو 2011 في القصر العدلي في حلب للتاكيد على حرمة الدم السوري والمطالبة باستقلالية نقابة المحامين، حسبما افاد ناشط حقوقي. وافاد الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حينه ان quot;المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة والتاكيد على حرمة الدم السوري، هاتفين النقابة حرة حرة والشبيحة تطلع برةquot;.