لندن: بات المشهد المخيف لحوض ماء تسبح فيه ست من أسماك القرش على متن يخت عملاق رمزًا للحلم الذي يراود غالبية ابناء الحكام المستبدين ممن اتخذوا نهب البلد هوايتهم المفضلة.

ومثل هذا اليخت على وجه التحديد طلب هانيبال نجل القذافي ان يُبنى له بعدما أُحبطت محاولاته استئجار سفن سياحية في وقت قصير. إذ أوصى هانيبال (36 عاما) الذي كان يدير قطاع النقل البحري والموانئ في زمن والده، على سفينة تتسع لاستقبال 3500 ضيف في حفلات باذخة ولكن نظام والده أُسقط قبل ان يُنجز بناء السفينة.

وكان من المقرر ان تشتمل السفينة المزينة بالأعمدة الرخامية والمرايا المؤطرة بالذهب والتماثيل الضخمة، على حوض سعته 120 طنا من ماء البحر للترفيه عن ست من اسماك القرش تنتمي الى ثلاثة انواع مختلفة، ويسهر على العناية بها اربعة علماء بيولوجيين مقيمين على متن السفينة مع مستودع كامل من الأطعمة لتلبية احتياجاتها الغذائية.

وأدى سقوط نظام العقيد معمر القذافي الى الغاء العقد على بناء السفينة في حزيران/يونيو 2011 وستبتاعها الآن شركة أم أس سي كروزرز التي تعتبر من اكبر شركات السفن السياحية في العالم.

وقال رئيس الشركة بييرفرانسيسكو فاغو ان هانيبال اراد حوضا تسبح فيه اسماك القرش quot;لسبب أجهله شخصياquot;. وأمضت الشركة تسعة اشهر من المفاوضات لشراء السفينة التي اوصى عليها هانيبال القذافي من الفرع الفرنسي لشركة أس تي اكس الكورية لبناء السفن.

ولكن المسافرين على السفينة لن يتسنى لهم التمتع بمشهد اسماك القرش تعوم في الحوض أو التزويقات المعمارية لأنها ستُزال من السفينة، كما اكد فاغو في تصريح لصحيفة فايننشيال تايمز.

وكان هانيبال الذي هرب الى الجزائر سيء الصيت بسلوكه العدواني ولم تكن لديه اهتمامات سياسية. وهو معروف دوليا باعتدائه وزوجته اللبنانية على اثنين من خدمه خلال زيارة لسويسرا عام 2008.