لندن: وصلت الى مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; الجديد لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي اليوم المجموعة الثالثة من سكان مخيمها القديم أشرف لكن احد افرادها توفي نتيجة الارهاق الشديد بعد ساعات طويلة من التفتيش التي تعرضت لها المجموعة لدى رحيلها.
واثر وصول هذه المجموعة الثالثة من سكان أشرف التي ضمت 400 فردا الى مخيم الحرية (ليبرتي) بالقرب من مطار بغداد الدولي فقد توفي صباح اليوم المهندس برديا امير مستوفيان اثر تعرضه لنوبة قلبية بسبب الإرهاق الشديد. وكان مستوفيان 44 (عاما) مهندسا في مجال الكهرباء والتحق بمخيم أشرف شمال شرق بغداد قبل 20 عاما لمواصلة نشاطه ضد quot;الفاشية الدينية الحاكمة في إيرانquot; كما قال مصدر في منظمة مجاهدي خلق.
وأشار إلى أن المهندس امير مستوفيان كان منهمكا خلال 48 ساعة الماضية بعملية التحميل ومراحل التفتيش وبعد النزول في مخيم ليبرتي توجه إلى احد الكارفانات لإداء الصلاة غير انه لم يخرج منه وعندما ذهب إليه اصدقائه ليرافقوه إلى احتفالية عيد نوروز (عيد رأس السنة الإيرانية) التي تصادف اليوم وجدوا انه قد توفي فقاموا بنقله فورًا إلى طبيب عراقي حيث اعلن بان سبب الوفاة يعود إلى نوبة قلبية ناتجة عن الإرهاق والضغوط.
واشار المصدر الى ان عمليات التفتيش للامتعة قد بدأت من الساعة الثامنة صباح يوم الأحد الماضي وقد استمرت حتى ظهر امس الإثنين... وبعد ذلك بدأت عملية تفتيش للاشخاص. واوضح انه في إحدى مراحل من عملية التفتيش الموهنة قامت القوات الخاصة العراقية بالهجوم على السكان وانهالت عليهم بالضرب المبرح باستخدام الهراوات الكهربائية.
وكان رتل هذه المجموعة الثالثة قد انطلق عصر يوم أمس من أشرف ولكنه بعد وصوله إلى ليبرتي (حوالي 100 كم ) ورغم عمليات التفتيش الشاملة في أشرف فقد خضعت المجموعة مرة ثانية للتفتيش في مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; وتم ابقاء السكان لعدة ساعات في جو بارد حيث نزل الركاب في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء اي بعد اكثر من 10 ساعات في مخيم الحرية الجديد.
واضاف المصدر ان الحكومة العراقية وممثلية الامم المتحدة في بغداد quot;يوناميquot; قد اصرتا على ان يتم نقل المجموعة الثالثة من السكان امس ولم تستجيبا لالحاح السكان وممثليهم بتأجيل عملية النقل إلى ما بعد عيد نيروز نهاية الاسبوع الحالي. واشار الى انه قد تم ابلاغ الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة والمسؤولين في يونامي من قبل ممثلي أشرف اكثر من مرة سواء بصورة تحريرية او شفوية بان انتقال السكان الحالي يشكل ضغطا كبيرا للغاية على السكان.
ووصف المصدر عملية النقل هذه بأنها quot;عملية نقل قسري قامت بها الحكومة العراقية وباشراف الأمم المتحده لترضية الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ولتحويل احتفالات سكان أشرف لمناسبة عيد نيروز إلى مرارةquot;.
ومن جهته لفت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية quot;انتباه كل من الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والادارة الاميركية الى هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق عناصر منظمة مجاهدي خلق وعملية النقل القسري وتطالبها بالضمانات الدنيا لسكان أشرف لمنع مزيد من ألاحداث المؤلمةquot;.
يذكر انه قد تم لحد الان نقل 1189 عنصرا من افراد المنظمة من مخيم أشرف الى مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; خلال الاسابع الاخيرة وذلك من مجموع السكان البالغ 3400 شخصا في رحلة ستنتهي بقبولهم لاجئين سياسيين في دول ثالثة باميركا واستراليا وكندا وعدد من الدول الاوروبية.
التعليقات