موسكو: يؤدي رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بعد غد اليمين الدستورية رئيسًا لروسيا لفترة رئاسية هي الثالثة، في وقت يتوقع مناصروه أن يقوم بإصلاحات كبيرة في البلاد ومعارضة تخشى المزيد من التضييق عليها وفق مراقبين.

ومن المتوقع أن يتولى الرئيس الحالي ديمتري ميدفيديف مناصب بويتن وأبرزها رئاسة الوزراء ورئاسة حزب quot;روسيا الموحدةquot;.

هذا وسمحت بلدية موسكو بتظاهرة للمعارضة الروسية في السادس من أيار (مايو) عشية تسلم بوتين مهام الرئاسة التي اعتبر المعارضون أن فوزه فيها جاء نتيحه عمليات تزوير، كما أعلن المنظمون أمس الخميس.

وكتب أحد منظمي التظاهرة المعارض سيرغي أودالتسوف على صفحته على تويتر أن quot;بلدية موسكو سمحت بمسيرة السادس من أيار (مايو)quot;.

وقال إن المتظاهرين سيسيرون لمسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر قبل التجمع وسط العاصمة الروسية بساحة بولوتنايا، وهو المكان الرمزي للمعارضة حيث دلت تظاهرة ضد عمليات التزوير في الانتخابات في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، على بداية حركة احتجاج غير مسبوقة ضد بوتين.

وتظاهر آنذاك ما بين 50 إلى 80 ألف شخص في موسكو للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع من ديسمبر/كانون الأول والتي فاز فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم، وشكلت التظاهرة تجمعا غير مسبوق منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة في العام 2000.

وتراجعت التعبئة في صفوف المتظاهرين بعد فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية في الرابع من مارس/آذار والتي أعيد انتخابه فيها بغالبية 64 في المئة من الأصوات تقريبا لولاية ثالثة بعدما تولى الرئاسة بين عامي 2000 و2008.

إلا أن المعارضة التي لم تنظم أي تجمع حاشد في الشهرين الأخيرين، توعدت مع ذلك بتعبئة الجماهير مجددا في quot;مسيرة مليونيةquot; في موسكو مع تولي بوتين مهامه في السابع من أيار (مايو) الجاري.