صيدا: عادت الحياة الى طبيعتها الخميس في صيدا كبرى مدن جنوب لبنان بعد ان اعلن رجل الدين السني السلفي احمد الاسير فك اعتصام استمر خمسة اسابيع قطعت خلاله طريق رئيسية عند مدخل المدينة للمطالبة بنزع سلاح حزب الله الشيعي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال المراسل ان الاعتصام فك مساء امس الاربعاء بعد وساطات سياسية مكثفة شارك فيها ممثلون عن رئيس الحكومة السني نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقيادات سنية مختلفة.

واعلن الاسير على الاثر للصحافيين انه لمس نتيجة هذه الاتصالات وجود quot;مسعى جدي لبحث قضية السلاحquot; خلال الجلسة المقبلة للحوار الوطني المقررة في 16 آب/اغسطس.

وكان المعتصمون يقيمون خيما في وسط الطريق العام عند المدخل الشمالي لصيدا، ويمنعون منذ 27 حزيران/يونيو مرور السيارات، الامر الذي انعكس سلبا على الحركة الاقتصادية في المدينة واثار حساسيات وتوترات.

ووصل موكب وزير الداخلية مساء الاربعاء الى المكان وكان اول من يعبر الطريق المقطوع. بعد تبادل السلام مع الاسير والمعتصمين، بدأ هؤلاء فك خيم الاعتصام.

وصرح شربل للصحافيين ان quot;كل المشاركين في طاولة الحوار جديون في التعاطي مع كل المسائل المطروحة على الطاولةquot;.

ودعا رئيس الجمهورية كل الاطراف السياسية الممثلة في البرلمان اللبناني الى عقد جلسات حوار للبحث في استراتيجية دفاعية للبلاد، ومن ضمنها سلاح حزب الله، القوة السياسية اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الدولة.

وقال الاسير من جهته ان المطلب الاساسي للاعتصام تحقق وهو quot;ان نلمس مسعى جديا لمعالجة ملف الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوارquot;، مضيفا ان رئيس الحكومة ووزير الداخلية اكدا له quot;انهم لمسوا مسعى جديا في موضوع السلاحquot;.

واضاف quot;نريد ان تعود هيبة الدولة، ونريد ان يكون هناك سلاح واحد في الدولة يحمينا هو سلاح الدولةquot;.

وكان الشيخ الاسير اعلن في بداية الاعتصام ان حركة الاحتجاج التي بدأها quot;لن تتوقف قبل سحب سلاح حزب الله وتسليمه الى الدولةquot;.

واعتبر ان quot;هذا السلاح يشكل ازمة الازمات في لبنانquot;، وهو quot;يؤازر النظام المجرم في سورياquot;.

ولم يكن الاسير معروفا حتى اشهر قليلة مضت عندما بدأ خطبا نارية ضد حزب الله، وينظم اعتصامات وتظاهرات ضد النظام السوري.