فشل مخطط ميشال سماحة، فعادت القذائف السورية لاستهداف تيار المستقبل وقوى 14 آذار بقصف عكار معقلها الشمالي، والردّ على تميّز موقف رئيس الجمهورية في مسألة توقيف سماحة واتهام النظام السوري بمحاولة تفجير لبنان.


بيروت: ما الهدف اليوم من تسخين الوضع العسكري على الحدود الشمالية وتكرار القصف المدفعي السوري على القرى الآمنة في عكار والبعيدة نسبيًا عن الحدود، بعيدًا عن أي مبررات أمنية واقعية أو استفزازات معينة، يقول النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) لـquot;إيلافquot; إن استهداف القرى الآمنة في عكار من قبل النظام السوري يدخل ضمن اطار الاعتداءات السورية على الاراضي اللبنانية، إن كان على الحدود الشمالية اللبنانية السورية أو على الحدود اللبنانية السورية في البقاع، منذ بداية الازمة السورية وهناك اكثر من عشرين قتيلاً وعشرات الجرحى من جراء القصف والاعتداءات والخطف، وليس بجديد، يضيف حبيب، أن يعتدي النظام السوري على اهلنا الآمنين الساكنين في مناطقهم.

ويتابع حبيب:quot; ما حصل في عكار أنه للمرة الاولى يطال القصف الداخل اللبناني، هي بلدات تبعد بحدود الـ 10 كيلومترات عن الحدود السورية، وكانت رسالة واضحة لرئيس الجمهورية اللبناني من خلال مواقفه الاخيرة التي كانت وطنية وتشرف كل مواطن لبناني.

وردة فعل النظام السوري كانت رسالة واضحة لرئيس الجمهورية وللحكومة ورئيسها بالذات.

ويضيف حبيب :quot; اعتاد النظام السوري خلال 35 عامًا الا يحترم أي شخصية لبنانية، واعتبرها جميعها خاضعة لتعليماته وتوجيهاته واوامره، واليوم هناك تمايز في موقف رئيس الجمهورية اللبنانيةquot;.

ولدى سؤاله تبقى الاعتراضات الرسمية ربما خجولة نوعًا ما، ينفي حبيب الامر ويرى أن موقف رئيس الجمهورية كان واضحًا وصريحًا، والاجراء الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي رغم التحفظ على الكثير من مواقفه، كان ايجابيًا بلقائه مع السفير اللبناني في سوريا وطلب منه بتوجيه كتاب الى الحكومة السورية يعترض فيه على قصف المناطق في عكار، رغم ذلك يستطرد حبيب ويقول :quot; ولو كان الموقف خجولاً الى حد ما اذا اعتبرنا أننا نطالب بأمور اخرى كطرد السفير السوري، وبتطبيق القرار 1701 على كل الاراضي اللبنانية لحفظ الامن، ونطالب كتيار مستقبل أن يتم نشر قوات اليونيفيل في الشمال.

عن اعتبار البعض أن هناك سيناريو اليوم لاستهداف عكار بعدما فشل سيناريو ميشال سماحة التفجيري، وذلك لاشعال فتنة بدءًا من عكار وطرابلس، يجيب حبيب:quot; النظام السوري يعرف أن منطقة الشمال بشكل عام وعكار بشكل خاص يوجد اكبر جمهور لتيار المستقبل، ولقوى 14 آذار/مارس فيها، فكانت المستهدفة منطقة عكارلأن ولاءها لتيار المستقبل وقوى 14 آذار/مارس.

ويضيف حبيب:quot; وربما استهداف عكار اليوم ايضًا لان اهلها يساعدون المدنيين العزل السوريين من مواد غذائية وامور طبية، ويقفون معهم مواقف انسانية، لذلك يتم استهدافهم لأن الامر يغتاظ منه النظام السوري.

هل حجة النظام السوري بوجود وتمدد الاصوليين الاسلاميين في شمال لبنان، هل هي حجة مقنعة لاستهداف الشمال؟ يجيب حبيب:quot; النظام السوري عودنا على حضن وتوزيع القواعد الاصولية في المنطقة، النظام السوري هو اول من اسس ورعرع ونظّم ووزع الاصولية ( وليس السلفية)، وهو الاب الحاضن لها ولديه الخبرات في هذا الموضوع منذ عشرات السنين، والرأي العام الاقليمي والدولي لديهم صورة واضحة عن الموضوع، ونأسف لموقف وزير الاعلام السوري ويمكن تشبيهه بوزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف.

اما هل سينجّر لبنان الى فتنة مهيأة سلفًا له؟ يؤكد حبيب أنه طالما أن زعماء الساحة السياسية اللبنانية واعون على ما يحصل في الداخل السوري ويعرفون أن النظام السوري يحاول تحويل ازمته الى الداخل اللبناني، فستبقى الامور خارج الفتنة.