تظاهرة قوى 14 آذار الاخيرة المطالبة بطرد السفير السوري من لبنان لن تكون الاخيرة، ويتم الحديث عن تصعيد الخطوات في هذا المجال، في حين لا تزال الموالاة في لبنان تقف الى جانب السفير السوري علي عبد الكريم علي وترفض طرده.


بيروت: يرى النائب عمار الحوري (تيار المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن المطالبة بطرد السفير السوري من لبنان تكمن ابعادها باكتشاف خلية (سماحة مملوك)، والتي أخذت الامور الى مكان لا يمكن احتماله، أو السكوت عنه، وبدأت الامور باعتداءات على الشمال بقتل لبنانيين، ولكن انكشاف الوضع على هذا المستوى لم تعد تستقيم معه الامور، ولن يبقى السفير السوري وكأنّ شيئًا لم يكن.

اما مآخذ قوى 14 آذار/مارس على السفير السوري فتكمن في رمزيته بحسب الحوري، كممثل للنظام السوري الذي يرتكب كل هذه الجرائم بحق شعبه أو بحق اللبنانيين، ويضيف:quot;رأينا مثالاً بسيطًا حيث الاردن تعرض لسقوط قذائف من الجانب السوري، فتم استدعاء السفير السوري هناك وقدمت الاحتجاجات باتجاهه، وهنا حتى وزير الخارجية الذي طلب منه رئيس الجمهورية القيام بأمور معينة لم يقم بأي شيء، وعلى العكس من ذلك يكاد أن يكون السفير السوري هو من يستدعي وزير الخارجية اللبناني، لذلك لا بد من اتخاذ موقف.

ويؤكد الحوري أن قوى 14 آذار/مارس ستكون لديها خطوات عدة باتجاهات مختلفة تدرس على مستويات القوى في هذا الخصوص. أما في حال لم يتم تنفيذ مطالب قوى 14 آذار/مارس ولم يطرد السفير السوري فما هي الاجراءات والتصعيدات التي ستقوم بها قوى 14 آذار/مارس، يجيب الحوري الامر قيد النقاش وندرس كل الخطوات الممكنة، رغم ذلك يرى الحوري أن النظام السوري آيل الى السقوط وعندما يسقط تلقائيًا ستنتهي صلاحية السفير السوري في لبنان بطبيعة الحال.

الرأي المختلف

يؤكد النائب مروان فارس ( الحزب السوري القومي الاجتماعي) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن قوى 14 آذار/مارس كانوا اكثر الناس حماسة لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، والمطالبة بابعاد السفير السوري من قبلها، هذا برأيه يظهر فشل السياسة المعتمدة في هذا المجال، ففي الوقت الذي كانوا يطالبون فيه بالتعاون اللبناني السوري وتوطيد العلاقات بين الدولتين، يطالبون الآن بابعاد السفير السوري، مع أنه من أرقى الدبلوماسيين الموجودين على الساحة اللبنانية، لا يتدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية، ومتحفظ في تصريحاته، بينما سفراء آخرون كسفيرة الولايات المتحدة الاميركية وسفراء الدول الغربية يتدخلون بشكل مكشوف، الى حد المطالبة بتعيين موعد الانتخابات النيابية القادمة، وتمت تسمية المرشحين الى المجلس النيابي.

ويضيف فارس:quot; لبنان وسوريا تربطهما معاهدة اخوة وصداقة، وتلك المعاهدة أقرت من قبل مجلس الشعب السوري ومجلس النواب اللبناني، وبموافقة قوى14آذار/مارس، الذين ينقلبون على المواثيق الدولية، ولبنان لم يعهد أن ينقلب على أي مواثيق دولية وهو يحترم المعاهدات الدولية التي تقر بين الدول.

وبرأي فارس قوى 14 آذار/مارس تزيد الامور تأزمًا، وفي حال استمرت بالمطالبة بطرد السفير السوري لن تعتمد قوى 8 آذار/مارس، بحسب فارس، الاسلوب نفسه، وقد اعلنت أنها الى جانب السفير السوري، والى جانب المعاهدة بين لبنان وسوريا، وبالطبع تشكّل وفد من احزاب وقوى وطنية وقام بزيارة الى السفارة السورية، تضامنًا مع السفير السوري، وهذا الاسلوب هو الانجح في التعاطي مع تلك القضية.

اما هل ستقوم قوى 8 آذار/مارس بتظاهرات مضادة للمطالبة ببقاء السفير السوري، فيجيب فارس:quot; نحن لن نعتمد هذا الاسلوب لا سلبًا ولا ايجابًا، وقد أَعلنَّا أن ما قمنا به كافٍ، وهم عليهم التراجع عن مواقفهم المضرة بمصلحة لبنان.

وبرأيه تطالب قوى 14 آذار /مارس بطرد السفير السوري من لبنان لأنها لا تملك سياسة غير مهاجمة سوريا، ومحليًاهم يهاجمون الحكومة اللبنانية، وسوريًا يهاجمون كل الخطوات التي تجري.