للمرة الاولى، يعترف مسؤول عسكري إيراني كبير بوجود مستشارين للحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، فأثار هذا الاعتراف بلبلةً في لبنان، الذيتسأل المعارضةفيهعن طريقة إدخال هؤلاء المستشارين عبر مطار بيروت من دون علم الأجهزة الامنية.


بيروت: يرى النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن ما ادلى به قائد الحرس الثوري الايراني بوجود خبراء عسكريين في لبنان وسوريا، إن دل على شيء فعلى التدخل السافر في المنطقة، ومحاربة الانتفاضة السورية من قبل النظام الايراني، وكذلك يُعتبر تدخلاً ظاهرًا في الشؤون اللبنانية، بحيث كنا نقول سابقًا كقوى 14 آذار/مارس إن هناك تدخلاً ووجوداً لعناصر من الحزب الثوري الايراني على الاراضي اللبنانية، ولم يكن احد يسمع، ولم يكن لدينا اثبات على ذلك، وما حصل اليوم، إن صدور هذا الكلام من اعلى شخصية عسكرية في الحرس الثوري الايراني يدل على صوابية كلامنا، وهذا يدل على مدى تورط النظام الايراني بدعم حزب الله لوجيستيًا وعسكريًا، من خلال مستشارين على الارض.

ويضيف حبيب:quot; السؤال اليوم هو التالي، كيف يدخل هؤلاء الخبراء العسكريون إلى لبنان من دون علم الاجهزة الامنية في مطار بيروت، هناك اسئلة كبيرة حول الموضوع، هؤلاء الاشخاص العسكريون كيف سمحت لهم الاجهزة الامنية اللبنانية بدخول مطار بيروت؟، وأوجه المسؤولية الى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، ولا يمكن سوى أن نثني على موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حيث طلب من السفير الايراني توضيحًا رسميًا في هذا الموضوع.

اما ميقاتي، يتابع حبيب، فهو من وافق بالغاء التأشيرات بين لبنان وايران، وهي مسؤولية يتحملها شخصيًا، والانقلاب الذي حصل على حكومة الوحدة الوطنية والاتيان بنجيب ميقاتي لم يكن سوى سبب من الاسباب التي نشاهدها اليوم من ضمنها السماح بدخول الايرانيين من دون تأشيرات.

اما هل موقف رئيس الجمهورية اليوم تجاه هذا الموضوع كافٍ؟ فيجيب حبيب:quot; لا شك في الفترة الاخيرة نعتز بمواقف رئيس الجمهورية اللبنانية ، وهي تدل على مواقف رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى، وحرصه على سيادة الوطن واستقلاله، والحفاظ على الامن والسلم الاهلي داخل البلد، إن كان في الملف السوري، أو الاعتداءات على الحدود اللبنانية ndash; السورية من قبل النظام السوري، ومواقفه الاخيرة من خلال عملاء النظام السوري لتفجير الوضع الداخلي وخلق حرب اهلية جديدة في لبنان من خلال القبض على ميشال سماحة.

ماذا سيكون موقف لبنان والتدابير التي يجب أن تُتخذ بعد كلام قائد الحرس الثوري الايراني؟ يجيب حبيب:quot; مع الاسف لا ننتظر أي رد فعل من هذه الحكومة بمعظمها ( باستثناء وزراء رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط) تابعة لقوى 8 آذار/مارس.

وتصرّف الوزراء الحاليين يدل وكأنهم تابعون لتيارات قوى 8 آذار/مارس من دون الرجوع الى الدستور والقوانين مرعية الاجراء داخل الحكومة.

اما هل يشكل ما اعلنه قائد الحرس الثوري تدخلاً خارجيًا من قبل ايران، وما مدى انعكاس الامر على الوضع الداخلي في لبنان الذي يعتبر هشًا اساسًا؟ يجيب حبيب:quot; لا شك، لا توجد دولة تحترم سيادتها توافق على دخول خبراء عسكريين الى دولتها من دون علم الاجهزة أو من دون دعوة من الاجهزة الامنية التي يمكن أن توافق عليها.

من هذا المنطلق، يضيف حبيب، يدل الامر على مدى استخفاف النظام الايراني بالحكومة الحالية الموجودة، وهي متواطئة اصلاً مع النظام السوري والايراني، لأن هذا النظام هو من أتى بها، وعلى رأسها نجيب ميقاتي، وبالتالي لا اتفاجأ بوجود موقف من قبل الحرس الثوري يصرح علنًا وفي الاعلام أنه يوجد مستشارون عسكريون ولا احد يحرك ساكنًا من رئيس الحكومة الى اصغر مسؤول.