بعد موجة القتل الأخيرة التي استهدفت المسيحيين في العراق أصبح من اللازم اتخاذ موقف وطني ضد هذه الأعمال ليس لان الشعب المسيحي هو جزء لا يتجزأ من الأمة العراقية وحسب بل وحتى لا نكون في موضع المتفرج إزاء هذه الأعمال الجبانة.

فاستهداف المسيحيين يؤكد النهج الجديد للإرهاب الذي بات يطرق على الورقة الدينية بعد أن فشلت أوراقهم السابقة كالورقة الطائفية والقومية في جر البلاد الى حرب أهلية طاحنة تحرق الأخضر واليابس.

ولأنه يدرك أن استهداف هذه الشريحة سيكون له تأثيرات بارزة على المستوى الدولي والغربي منه بشكل خاص فقد وجد أن هذه العمليات سيكون لها صدى إعلامي كبير وستكون سببا في توجيه الأنظار من جديد إلى الأرض العراقية والى الحكومة التي ستوصم بالفشل والتهاون في مواجهة هذا النوع من الإرهاب.
وبغض النظر عن الأهداف التي يرومونها من وراء هذه الأعمال الجبانة فإنهم يسيئون إلينا كعراقيين تربطنا روابط كثيرة كلانسانية والتاريخ المشترك والمصالح المشتركة إضافة إلى روابط الدم.

أن مواجهة هذه الهجمة الشرسة يقع على عاتق جميع العراقيين بغض النظر عن أطيافهم وانتماءاتهم لان الإرهابيون يريدون بهذه الأفعال تفرقتنا ونشر العداء والبغضاء بيننا حتى يستفردون بنا الواحد بعد الأخر ثم ينقضوا علينا جميعا.

فوقفتنا الواحدة ستكون ضربة موجعة لكل أصحاب الغرض السيئ لأنها ستسحب البساط من مخططاتهم الشريرة وستكون البلسم الذي ينير لنا طريق التالف والتعاون فندرك وحدتنا التي هي أجمل شيء يمكن أن نفخر به.