هذا مانشرته صحيفة الغارديان البريطانية يوم 29 من هذا الشهر quot; من ان جمهورية الصين الشعبية quot; حجبت كلمة quot; مصر quot; من المواقع الالكترونية.
الصين العملاقة تخاف مما يجري في quot;مصرquot;، رغم ان الأخيرة لاتشاركها اللغة أو الجيرة أو التاريخ المشترك،بل تشاركها هي ومن قبلها تونس بأشياء أخرى، منها: فساد وتسلط نخبة تتحكم بالشعوب منذ عشرات السنين بالإضافة إلى الدور الرقابي المتشدد على المواقع الالكترونية وتقييد حرية التعبير،وديمقراطية غير موجودة أو زائفة،وتسلط حزب الرئيس وعائلته.

الصين التي تدعي الشيوعية منعت ومازالت تمنع احد أهم ثوابت نضالات الماركسيين حول العالم ألا وهو حق الإضراب للعمال.

الصين التي تدعي الشيوعية لاتلتزم أبدا بما حققه نضال الماركسيين واليساريين حول العالم من تحديد ساعات العمل بست وثلاثين ساعة ويومي عطله،بل يتجاوز عدد ساعات العمل الأسبوعي فيها الستين ساعة.

الصين خائفة من quot; وقاحةquot; الشعب المصري الذي امتلك مثل شعبها واحدة من اكبر حضارات العالم، quot;وقاحةquot; جعلته يخرج ويكسر حاجز الخوف بثقة كبيرة ليطالب بالعدالة الاجتماعية، وتقليل التفاوت الصارخ بين الأغنياء والفقراء.

أثرياء الصين يزدادون عددا بشكل مذهل إذ وفق مؤسسة quot; هورون quot; البريطانية قفزوا خلال سنتين من 15 بليونيرا الى 100 بليونير، ودخل الفرد السنوي مازال عند 1000 دولار أمريكي.

الصين خائفة من مصر لأنها تشبهها في زواج السلطة وعوائلها اللاشرعي مع أصحاب رؤوس الأموال فوفق صحيفة الغاريان البريطانية: quot;ابنة رئيس البلاد quot;هو جينتاوquot; متزوجة من رئيس شركة quot;سيناquot; العملاقة التي تعمل في مجال الإنترنت، وزوج ابنة رئيس الوزراء الأسبق quot;لي بينغquot; يملك ويدير أنجح ناد لكرة القدم، وابن الأخير يهيمن على كبرى شركات البلاد الكهربائية، وأقارب الزعيم الإصلاحيquot;دينغ هسياو بينغquot; يسيطرون على مجموعة quot;بلويquot; العملاقةquot;.

ليس الصين وحدها من يجب أن تخاف وتحجب كلمة quot; مصرquot; وبكل اللغات من مواقع الانترنت خوف العدوى، بل بلدان المنطقة كلها.
وعاجلا أو آجلا سنرى أسماء بلدان أخرى تنضم إلى قائمة حجب أسماء بلدانها من مواقع الانترنت فالجميع تونس ومصر و...!!.