حسب متابعتي الشخصية النابعة من معايشتي الميدانية مع الاحداث الكوردستانية الاخيرة وكمراقب محايد للوضع السياسي في الاقليم وخاصة بعد ظهور التيار المعارض المتمثل في حركة التغيير المنشقة عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ومشاركتها الفعلية في الحياة السياسية كـ (معارضة داخل قبة البرلمان) لاول مرة في تاريخ الاقليم وخاصة بعد الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في 25 تموز 2009 (1) والتي كان من الصعب الجزم بمستقبلها وهي في ايامها الاولى، من واجبي كاحد اصحاب الشان في قضيتنا الكوردية ان اوضح الان التالي :

1 ركبت حركة التغيير موجة التغيير محاولة استنساخ تجربة مصر و تونس في اقليم كوردستان و اصدرت في 29/ 1 / 2011 بيانا ( راجع البيان ) اظهرت فيه للعالم بعباءة ( ثورية فورية ) كانها في صراع مع احدى الحكومات الدكتاتورية منذ عقود طويلة.. لهذا اتت الفرصة الان اسوة بالدول العربية الاخرى للتغيير واسقاط الحكومة في الاقليم لانقاذ الشعب من جبروتها وسلاسلها ومسالخها.... و طالبت الحركة بحل برلمان وحكومة الاقليم بمدة لا تتجاوز 3 اشهر ومن لم يتضامن و يؤيد البيان وتحديدا من الاحزاب الكوردستانية.. اُتهمت من قبل رئيس الحركة بانها (احزاب كارتونية )، ولابد ان نشيرايضا الى ان البيان قد رُفض من قبل اغلبية ابناء الشعب الكوردستاني في الداخل والمهجر الا انه حصل على تأييد مباشر من قبل بعض الاطراف والاشخاص وفي مقدمتهم الملا كريكار ( 2 ) الذي طلب بدوره من الحزبين الاسلاميين الكورديين (الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي ) ان يؤيدوا البيان ويتضامنوا مع الحركة في مطاليبها المشروعة؟!.

2 حين نطالع الساحة السياسية اليوم في الاقليم سنجد وللاسف بان تاريخ الاقتتال الداخلي الذي يبدأ عادة بحرب اعلامية بين القوى المتصارعة يعيد نفسه.....فالمعارضة تمارس خطابا عالي النبرة معتمدة في الاساس على قوة ما، وبقراءة للاحداث والتأمل فيها، نكتشف ان تلك القوة التي تستند اليها المعارضة، هي في الحقيقة، ليست قوة الشعب، بل قوة الدول الاقليمية، التي حاولت باستمرار وتحاول الان استغلال الفرصة لزعزعة الوضع السياسي في الاقليم لمصلحتها التي نعرفها جميعا.... اما الناتج النهائي من هذه التدخلات الخارجية فقد كانت ولا تزال هي السبب الرئيس في الانقسامات و في تفكك البيت الكوردستاني والصراع والاقتتال المدمر بين الاحزاب بشكل عام في الاقليم... والاحداث القديمة والجديدة خير دليل على تاثير تلك القوى الخارجية على الفتنة والشر وعدم استقرارالوضع في الاقليم.

3 تشهد محافظة السليمانية منذ 17 شباط الماضي، تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة والمثقفين (دعاة الاصلاح الحقيقي)، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين،والتي تم احتوائها واستغلالها سياسيا منذ يومها الأول من قبل حركة التغييرالمعارضة التي ركبت الموجة واستغلت غضب الجماهير التي تظاهرت اصلا من اجل ( فصل الحزب عن المؤسسات الحكومية ) وفعلا تحولت المظاهرة البيضاء السلمية إلى عنف و مصادمات مع قوات الأمن بدل المعانقة والالتحام معها، أسفرت وللاسف عن وقوع ضحايا ( بين قتيل وجريح ) بين الطرفين، وخاصة بعد ان تم تحوير مسار المسيرة باتجاه مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني محاولة اقتحامه ورشقه بالحجارة (هناك صور ولقطات فيديو توكد تورط اشخاص ومناصرين للاحزاب الاسلامية والتغيير في ذلك )، اضافة الى رفع شعارات تندد باستبداد حكومة الاقليم و تطالب باسقاطها كما تم من قبل بعض الاشخاص حرق الكوفية الحمراء كرمز للبارزاني وحزبه... في ممارسة بعيدة كل البعد عن مطالب الجماهير الواعية والتي تريد فعلا الاصلاحات الحقيقية ومن جميع النواحي وليس حرق الكوفية والتشهير والسب ونشر ثقافة الانتقام واستخدام العنف والاسلحة التي تضر ولا تنفع...... ( حيث تم حرق الكوفية وتمزيق صور لقياديي الحزبين ؛ الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني في مظاهرات الاقليم وفي بعض الدول الاوروبية وامام السفارة العراقية... منها مملكة الدانمارك ).

نعم وللاسف تم تسيس مطاليب المتظاهرين الغاضبين الذين تظاهروا اصلا من اجل فصل الحزب عن المؤسسات الحكومية والقضاء على الفساد والمحسوبية والمنسوبية و تقييدها بسلاسل حزبية ( المعارضة تريد التغيير الان وليس غدا ) و هي لاتختلف اطلاقا في ذلك عن سلاسل الاحزاب الحاكمة الاخرى التي سئمت منها تلك الشريحة... و لذالك خرجت غاضبا لتقول كلمتها.... !!

4 اتفق تماما كباقي ابناء شعبي مع مطاليب المتظاهرين الحقيقية، وهي مطاليبنا جميعا وليست مطاليب الاحزاب التي تسمّي نفسها (بالمعارضة )... بل انها مطاليب جماهيرية ( قديمة جديدة )، اي منذ ان كانت اقطاب المعارضة في قمة الهرم الحزبي والحكومي في الاقليم وكان لهم دورهم البارز في تفشي الفساد واستغلال اموال الشعب لمصلحتهم ولمصلحة مفاهيم حزبيتهم الضيقة.
5 يتفق الجميع مع اصوات الضحايا الحقيقيين واهاليهم... التي تنادي بتقديم المجرمين ممن تلطخت اياديهم بدماء الابرياء من ابناء شعب كوردستان ( من الخونة وكبار الجحوش المرتزقة واصحاب الملفات )، ولكن ليس من حق احد ان يعمم ويتهم حكومة الاقليم كاملة بالعمالة و الإرتزاق...لان العفو الصادر عن الجبهة الكوردستانية بحق هؤلاء المرتزقة... صدر عندما كانت قيادة التغيير واخرين في قمة الهرم الحزبي وكان لهم دورهم في اعفاء هؤلاء المرتزقة والاكثر من هذا فان حركتهم لاتزال تضم عشرات من تلك الوجوه القبيحة وانا هنا لست بصدد ذكر اسمائهم الان.

6 نعلم جميعا ان بدون منافسة حقيقية على اسس سليمة وسلمية بين المعارضة والقوى الرئيسية الحاكمة في البرلمان، لايؤدي فقط الى مراوحة العملية السياسية في مكانها بل و يجعلها تتراجع... و لن يحدث اي تغيير او تقدم بنّاء يسعى لتثبيت الركائز الاساسية للديمقراطية و لروح المدنية في المجتمع، خاصة و ان امام البرلمان الكوردستاني مهام جمة في تشريع قوانين تخدم الشعب و تتماشى مع الديمقراطية المنشودة في الإقليم، بالاضافة الى متابعة اعمال الحكومة و تقييمها بكل جرأة وشفافية باعتباره ممثل شرعي لشعب كوردستان.

7 يجب على الجميع ان يعي بان نهج وسياسة حكومة الاقليم بكل نواقصها وتقصيراتها التي نتفق عليها جميعا.. تختلف تماما عن نهج وسياسة الحكومات الدكتاتورية التي جثمت على صدر الشعب بقوة الحديد والنار طيلة عقود ولم تستمع الى مطالب وتطلعات مواطنيها وان (النظام السياسي الموجود حاليا في اقليم كوردستان هو نظام برلماني تعددي، تم اقراره في عرس انتخابي جماهيري وليس عبر انقلاب دموي عسكري، لذالك اعتقد جازما بان علينا جميعا معارضين وغير معارضين ان نعي دورنا جيدا ونفهم حجم مسؤليتنا ومهامنا وواجبنا من اجل حماية مصالح شعب كوردستان وتقدم المجتمع والعملية السياسية وتحقيق الحرية في جميع المجالات، وان نحترم اردة الشعب الذي اوصل رجال الحكومة الحالية الى دفة الحكم ولاننسى بان هؤلاء السادة من رئيس الاقليم الى نواب البرلمان والوزراء والتي حصلت احزابهم على اعلى نسبة من الاصوات في الانتخابات الاخيرة رغم ملاحظاتنا الجادة على الخروقات والتلكؤات هنا وهناك.. الاّ ان عملية الانتخابات الاخيرة كانت من الانتخابات الناجحة بالمقاييس الدولية.....وان كلمات رئيس الاقليم ورئيس الحكومة خير دليل على ذالك عندما اعلنوا للملأ بان المشاكل لو تنحل باستقالتهم، لقدموها حالا...!

8 معارضة حركة التغيير لم تاتي اصلا على اساس تقصير وفساد ( حكومة الاقليم) تجاه ابناء الشعب وخاصة في السليمانية والنواحي والاقضية التابعة لها... بقدر ما جاء غضبها من انحناء كفة الميزان وتراجع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ( عسكريا، سياسيا، اجتماعيا ) امام حليفه الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي ادى بقياديي الحزب الى انشقاقهم وانفصامهم عن جسد حزب الاتحاد الوطني الام...والاكثر من هذا شعور قياديي التغيير بالغبن والغضب امام تراجع حزبهم في الساحة السياسية الكوردستانية ومن جميع النواحي وتحديدا بعد تسلم سكرتير الحزب السيد مام جلال منصب رئيس العراق لدورتين متتاليتين و انشغاله الذي ابعده عن الساحة الكوردستانية، وعلى هذا الاساس فقد الحزب قوته وتراجع امام خصومه وحلفائه السياسيين.....
لهذا طرح نوشيروان حركته كبديل للاتحاد و لملئ الفراغ السياسي وارجاع ميزان القوى لصالحة في مواجهة القوى الكوردستانية الاخرى وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الساحة الكوردستانية...ولهذا يرى المهتمون في الشؤون الكوردستانية بان وجود المعارضة المتكونة من حركة التغيير بشكل عام تكمن في : الثأر والصراع على النفوذ والمناصب في مركز بغداد و في داخل الإقليم....

الشبيبة الكوردستانية الغاضبة (داعية الاصلاح الحقيقي) :
في تقديري ان لهؤلاء الشباب لهم كامل الحق في مظاهراتهم ومسيراتهم ومطاليبهم وخاصة بعد ان سئموا من وعود حكومة الاقليم منذعام 1991 ولحد اليوم (كثرة الوعود وغياب التنفيذ ) والتي ادت الى فقدان الثقة بحكومة الاقليم وتحديدا الحزبين :الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني اللذين يبدو كما لو انهما اصبحا عبئا على الوطن والمواطن بحكم طول عهد الفساد الذي عطل كل شيء وضرب جوهر القضية الا وهي (تامين الخبز والعمل والحرية ) والتي ضحى من اجلها بنات وابناء كوردستان ومن جميع القوميات والاديان والطوائف منذ عقود طويلة.... والاكثر من هذا وجدت هذه القطاعات الشابة نفسها معزولة،مهمشة وعاطلة ولا دور لها في صنع حاضرها ومستقبلها.

نعم.... فمنذ اعوام وحتى قبل ظهور حركة التغيير وانشقاقها من الاتحاد الوطني الكوردستاني كان هناك حركة جماهيرية ( عشوائية ) متكونة من الطلاب واساتذة الجامعات والمثقفين من الادباء والشعراء والكتاب والفنانين والكسبة وبدعم من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والمهنية في الشارع الكوردستاني.
وتطالب وبالحاح : بفصل الحزب وهيمنته عن المؤسسات الحكومية في الاقليم واصلاح الفساد الذي عطل كل شيء واستقلال القضاء وانهاء التزكية الحزبية والمحسوبية وايجاد فرص عمل متساوية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وحسب كفاءة الشخص ومحاكمة المجرمين ممن تلطخت ايديهم بدماء الشعب وايجاد فرص العمل و....والخ من مطاليب جماهيرية ملحة....

لذا وبعد متابعتي عن كثب و معايشتي بشكل ميداني و مشاركتي في التجمعات الشبابية الغاضبة والاستماع الى تلك الوجوه الشبابية والى مطاليبهم الانية الحقيقية والتي هي بعيدة كل البعد عن المؤامرة والتخريب والشغب والانتقام اقول بكل صدق وحياد بان الاحزاب التي سميت نفسها بالمعارضة ركبت موجة غضب الشباب، و يحاولون استغلالها لمصلحتهم الضيقة في مزايدة في قضية الوطن والشعب و هم واجهة لشعارات براقة فقط وليسوا البديل الصالح لحكومة الاقليم ولن يكونوا غير حركة انشقاقية فوضوية تريد الانتقام وزرع الفرقة بين ابناء الاقليم واشعال نار الفتنة المناطقية والعشائرية والحزبية بين المدن وخاصة بعد ان عملوا جاهدين وروجوا من خلال اعلامهم ادعاءات كاذبة تقول بان من اطلق النار على المتظاهرين لم يكونوا من اهالي السليمانية بل كانوا من بلطجية حكومة الاقليم اتوا من اربيل ومدن الاقليم الاخرى........!!

والاكثر من هذا اتهموا محلة كاملة في اربيل و وصفوا ابنائها بالبلطجية وبمصطلحات نابية غير جديرة بالنشر.. في محاولة اشعال نار الفتنة من جديد و استطاعوا واقول بكل اسف ان ينجحوا الى حد ما في استغلال غضب الجماهيروالشبيبة وتسيس مطاليبهم العادلة التي يناضلون من اجل احقاقها منذ سنوات و يعملون على تحريف المسارالحقيقي للمسيرات والمظاهرات العشوائية والصادقة والنابعة من معاناة المواطن الكوردستاني من مجراها الصحيح الى الفوضى والتشتت والضياع والقتل وطمس مطاليب جماهيرية حقيقية انية عاجلة بين سطور وكلمات وتعابير وكليشات وبيانات وخطابات نارية و مذكرات حزبية لحركات سمّت نفسها بالمعارضة، ولهذا السبب وللاسف اخذت المظاهرات تفقد قوة مصداقيتها و تأثيرها وعظمتها....!!.

دعوني اصارحكم القول وحسب المعايشة الميدانية واللقاءات التي اجريتها مع شريحة كبيرة من المواطنين في الاقليم، حيث تبين لي بان هناك وعي بدأ يتبلور الان وخاصة بعد الاحداث الاخيرة في السليمانية وكلار وجمجمال وحلبجة الجريحة... والخ بين الشباب خاصة، بان التغيير ومن يدور في فلكها واقصد تحديدا ( الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي ) ليست صادقة في شعاراتها التي طرحتها في دعايتها الانتخابية (3 ) وفي محافل عديدة والتي عملت على استغلال مشاعر المواطن الكوردستاني واستطاعت نوعاً ما ان تكسب رأي الشارع الكوردستاني الغاضب اصلا من الفساد المستشري في مفاصل المؤسسات الحكومية في الاقليم ولاسباب عديدة منها الفراغ السياسي للقوى المعارضة الحقيقية التي تؤمن بالتداول السلمي للسلطة عبر الصناديق الاقتراع.

وان كل ما كانت تريده ( المعارضة ) هو quot; السلطةquot; والوصول الى الكرسي فقط لاغير وخاصة بعد ان وقعت الاقنعة من وجوههم وانكشف بطلان مطاليبهم على ارض الواقع...... وهذا مبعث امل لاشراقة الشمس الحرية الحقيقية على الاقليم التي طالما ناضلنا من اجلها في عموم العراق وقدمنا ضحايا وانهارا من الدماء....وهي ايضا مبعث امل لظهور معارضة حقيقية تؤمن بالتغيير السلمي عبر صناديق الاقتراع لتدفع العملية السياسية الى الامام وتثبت الركائز الاساسية للديمقراطية في الاقليم....
نعم....أنا على ثقة كاملة بان الشباب في الاقليم اذكى مما يتصور هؤلاء المعارضين، و انهم لن يقبلو ابدا بان يستغلوا ويُتاجر بالامهم ومطاليبهم الحقيقية التي نناضل جميعا من اجل احقاقها سلميا عبر صناديق الاقتراع والمظاهرات السلمية وان مطاليب المتظاهرين هي مطلب جماهيري ملح يكمن في (الخبز والحرية والوطن للجميع) فمن يريد الوطن لايريد العنف والشغب والانتقام والعكس صحيح ايضا....

اسباب فشل حركة التغيير في تمثيلها للمعارضة الحقيقية....
اعتقد ان فشل حركة التغيير و شخص نوشيروان مصطفى في تمثيل معارضة سلمية صحية تخدم الشعب والوطن يكمن في هذه النقاط الرئيسة :
أ اثبتت حركة التغيير خلال ظهورها على الساحة السياسية ولحد الان بانها نموذج للحركة الشمولية او بالاحرى ( المعارضة الشمولية ) ان صح التعبير التي تؤمن (بمنطق القوة وليست بقوة المنطق )....والاحداث الاخيرة في الاقليم خير دليل ذالك.

لقد اثبتت لنا تجربة حركة التغيير والمتضامنين معها ( الحزبين الكورديين الاسلاميين ) على الاقل حتى الساعة بانهم يعملون من اجل فرض سيطرتهم السياسية على الشارع الكوردستاني بالقوة ولايختلفون بشيء اطلاقا عن الاحزاب الاخرى التي يتهمونها (بالعشائرية والاستبدادية والتبعية والتحريفية والكارتونية ) ! و هم بجرة قلم يلغون شرعية جميع المؤسسات في (شمال العراق)(4) بما فيها البرلمان ورئاسة الاقليم التي حصدت اعلى نسبة من اصوات الناخبين ويقاطعون جلساته بعد انسحابهم ايضا من التحالف الكوردستاني في مجلس النواب العراقي.
ب عدم ايمانهم بجوهر الديمقراطية وركائزها الرئيسية كاحزاب وحركات و ككتلة معارضة ايضا تنتظر الفرصة وتنشط وتقنع وتصارع القوى الاخرى والتي تسمى ب ( الاكثرية ) سلميا حتى تتحول الافكار الى الاغلبية وتستلم السلطة لقيادة الاقليم وتتولى زمام اموره وتطبق ما وعدت به الجماهير في معركتها الانتخابية من اصلاحات و تجديد ومحاربة الفساد.

بمعنى اخر اثبتت الاحداث الاخيرة في الاقليم بان المعارضة وبسبب عدم فهمها لدورها كمعارضة سلمية من جهة ونهجها العدواني الذي لايؤمن بالديمقراطية اصلا من جهة الاخرى، لم تستطع ان تؤدي مهامها في مراقبة اداء الحكومة وعمل الوزارات ومواجهة الفساد وان ادائها شابه القصور والعجز عن تواصل تمثيل الشعب الكوردستاني بخروجها من دائرة السلم والنضال السلمي الشرعي (داخل قبة البرلمان الى الشارع ومنابربعض الجوامع التي استغلت وللاسف للدعاية والتحريض ضد حكومة الاقليم ) لخلق البلبلة السياسية واثارة المشاكل.....

وعلى هذا الاساس لم تستطع ( المعارضة ) ان تعزز بدورها الممارسة الديمقراطية الحقيقية ( سلطة الشعب عبر ممثليه لانها اصلا غير مؤمنة بها )، زيادة على ذالك عجزت عن تقديم نموذجا صحيا للمشاركة السياسية الجماعية جديرة بالاقتداء والتحفيز وذالك من خلال نشاطها الفوضوي البعيد كل البعد عن الممارسة الديموقراطية المبنية على المناقشات والتفاوض للتوصّل الى نتائج افضل بالتسويات اوالتنازلات المتبادلة وترسيخ ثقافة الحوار واحترام الرأي الاخر، للمساهمة الفعالة في اتخاذ القرارات الحيوية ضمن مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و والامنية....والخ

لذالك اعتقد بان المشكلة تكمن هنا في ان (الاقلية) المتمثلة بقائمة التغيير والحزبين الاسلاميين خلال هذه الفترة وخاصة بعد الانتخابات الكوردستانية الاخيرة عملت ايضا من اجل تقوية النفوذ والسيطرة الكاملة على البرلمان وجميع مؤسسات الاقليم دون منازع لتحقيق مكاسب فردية ضيّقة على حساب الحقوق القومية العادلة في اطار دولة اتحادية برلمانية تسير على خطى برلمانات الدول الديمقراطية... و كما يحدث فيها.

ج كلنا نتذكر وخاصة من ابناء جيل السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بان قيادة حركة التغيير والسيد نوشيروان مصطفى تحديدا كان له دور بارز في رسم الخارطة السياسية وفي بناء هيكلة المؤسسات الحكومية في الاقليم وخاصة بعد انتفاضة اذار المجيدة 1991 حيث كان الرجل الثاني بعد السيد الرئيس مام جلال وله كلمته التي كانت تسمع وتنفذ لحد انشقاقه من حزبه التي يتهمه الان بالفساد والدكتاتورية والاكثر من هذا وذاك ( كان نوشيروان مصطفى اليد الفولاذية الضاربة والعقل المدبر للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي لم يترك تنظيم او مجال من مجالات الحياة السياسية والعسكرية والادارية الا واخضعه لقبضته بالاضافة الى دوره البارز في قيادة المعارك ايام الاقتتال الداخلي ) ( راجع مجلة هه لبوون العدد 12 صفحة 2، لقاء مع احد قياديي الاتحاد الوطني الكوردستاني والذي لم يرد الافصاح عن نفسه )، ( راجع كتابات نوشيروان مصطفى باجزائها الثلاثة من 1979 الى 1988 باللغة الكوردية )، ولو نراجع صفحات تاريخ الاقتتال الدموي بين الاحزاب الكوردستانية نرى بان نوشيروان مصطفى كان المحرك الرئيسي لادامة واستمرار الاقتتال الذي لاتزال اثاره شاخصة على المجتمع العراقي بشكل عام والمجتمع الكوردستاني بشكل خاص.... فمصطفى هو الذي شن حملة الابادة على مواقع ( الجبهة الوطنية الديمقراطية جود والتي كانت تتكون من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي والحزب الاشتراكي والحزب الاشتراكي الكوردي ) وتحديدا على المقرات الرئيسية للمكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي واعلامه المركزي في ( بشتاشان وقرناقاو ) عام 1983 والتي عرفت بمجازر بشتاشان الاولى والثانية والتي راح ضحيتها عدد من خيرة مناضلي شعبنا العراقي بعربه وكورده وتركمانه واشوريه وكلدانيه وايزيدييه وصابئته ( راجع مذكرات يوسف حنا يوسف ابو حكمت، راجع ارشيف مجلة لفين الكوردية في لقائها مع الشاعر احمد دلزار و الشاعرة فريشتة التي كانت احدى اسيرات في تلك الاحداث ودخلت في مناقشالت وسجالات مع نوشيروان مصطفى بعد اسرها
www.lvinpress.com،، راجع مذكرات كريم احمد المسيرة 2006 كشاهد على تلك الاحداث الدامية، راجع مقابلة الراحل فاتح رسول في مجلة شه قام الكوردية العدد 110 www.shaqam.net،، راجع لقاء مع السيدة الفاضلة النصيرة فيروز كشاهدة واسيرة في ارشيف الموقع (ده نكي سه ربه خو الالكتروني )......) و كان لنوشيروان دورا بارزأ ايضا في خراب واقتتال التسعينات مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي راح ضحيته المئات من ابناء شعبنا في اقليم كوردستان..... و دام سنوات وادى الى تدمير مانجى من مخالب النظام البعثي المقبور..... بالاضافة الى اثاره الشاخصة والمدمرة على سايكلوجية الفرد الكوردستاني.

وبعد هذه الوقفة لابد ان نسأل : هل فعلا يستطيع السيد نوشيروان مصطفى ان يتخلص من طبيعته ونهجه القتالي العدائي تجاه خصومه السياسين ويتحول الى شخص ديمقراطي يؤمن بالسلم والحوار وقبول الاخر ويريد التغيير سلميا؟ هل فعلا استطاع نوشيروان وخلال هذه الفترة ان يحول (الرصاصة) الى ( كلمة ) و( الخندق ) الى( طاولة مستديرة ) و ( الثأر ) الى ( تسامح وقبول الاخر ) ( السلاح ) الى ( قلم ) و( منطق القوة ) الى ( قوة المنطق ) لتقديم ما هو افضل لشعبنا الذي عانى ما عاناه من انظمة دكتاتورية مستبدة طيلة عقود مضت؟

والاسئلة الاكثر الحاحاً التي تطرح نفسها هي : كيف لمعارضة فاشلة ( فاشلة لانها لم تفهم اصلا دورها ومسؤوليتها التاريخية الحقيقية وواجباتها وحقوقها في اللعبة السياسية الجديدة... فاشلة لانها لاتؤمن اصلا بالديمقراطية وحقوق الانسان ) تريد ان تبني الوطن وتحرر الشعب من سلاسله؟ كيف لها ان تدافع عن مصالح شعبها وهي تزرع بذور الفتنة المناطقية؟ كيف لها ان تكون صوت الشباب والشبيبة الغاضبة وتحرضها بالاكاذيب وتثقفها بثقافة الانتقام والشغب والعنف؟ كيف تريد السلام والعدالة الاجتماعية وهي وراء سفك دماء الشباب في شوارع السليمانية وكلار وجمجمال و حلبجة الجريحة التي لاتزال تنزف السموم؟ كيف تريد التغيير والتقدم والحرية والاستقلال وهي مشدودة بالسلاسل وتحن للماضي وماسيه الدموية؟ كيف تدعي الديمقراطية وهي تعمل لهدمها وتشويهها؟ اليس من صلب عمل المعارضة الصحية ان تطالب بانتخابات عامة مبكرة في حالة عدم حصول تقدم في الاداء على المستوى الحكومي والسياسي لاخذها زمام الامور عبر صناديق الاقتراع التي هي المحك و الفصل ام ماذا؟
(حركة التغيير والإتحاد الإسلامي الكوردستاني والجماعة الإسلامية ) ليست البديل الصالح...!!

كان من المتوقع ان تاخذ العملية السياسية بشكل عام في الاقليم نمطا جديدا ومختلفا عن الدورات الانتخابية السابقة وذالك بظهور معارضة برلمانية متمثلة بحركة التغيير والتي حصدت 25 مقعدا برلمانيا من اصل 111والاحزاب الاسلامية التي كان يفترض ان تؤثر بدورها على تحسين عمل الحكومة وادائها من جهة و تطوير دور وقرارات البرلمان والكتل الرئيسية فيه من جهة اخرى، و الذي بدوره كان سيؤثر بشكل ايجابي على دفع وتقدم عجلة الإصلاح الاقتصادي السياسي الاجتماعي في اقليم كوردستان...لانه كما نعرف جميعا بان وجود منافسة حقيقية على اسس سليمة، تدفع العملية السياسية الى الامام وتحدث التغيير والتقدم البنّاء وتثبيت الركائز الاساسية للديمقراطية و لروح المدنية في المجتمع....ولكن الواقع اثبت العكس تماما وخاصة بعد ان انسحبت المعارضة من الساحة السياسية الكوردستانية ودخلت في نفق مظلم بعيد كل البعد عن نهج المعارضة السلمية والايجابية التي تخدم الوطن والشعب، وعلى هذا الاساس اقول نعم بان هناك فساد وتخبط وتراجع واهمال وتزكية وهيمنة حزبية وهدر واستغلال اموال الشعب لصالح اشخاص والخ........ لكن (حركة التغيير ومن معها ) اثبتوا خلال عملهم السياسي بانهم ليسوا البديل الصالح...!! لان سياستهم في الاقليم بشكل خاص وفي العراق بشكل عام لم تؤد سوى الى تشجيع العنف والفوضى والانتقام......... والسؤال الملح الذي يطرح نفسه وبالحاح هو : هل تستطيع معارضة فاشلة في ادائها ان تكون البديل الناجح والصالح لحكومة الاقليم؟
اخيرا اقول...لكل من يهمه الامر وفي مقدمتهم : سيادة رئيس الاقليم ان كلماتكم التي وجهتموها الى الشعب الكوردستاني بمناسبة عيد الحرية ( نه وروز ) والى الشبيبة الغاضبة في السليمانية تحديدا تبعث في نفوسنا الامل هذه المرة بشكل جدي بعمل الحكومة والجهات المعنية وفي مقدمتهم شخص سيادتكم الكريم وخاصة بعد حددتم السقف الزمني من اجل تنفيذ مطاليب الجماهير التي تطالبكم بالحاح منذ سنوات، ولكن كما تعرفون ايضا بان الامل لا يكفي لوحده بقدر الحاجة الى تفعيل مطاليب الجماهير الحقيقية و تنفيذها على ارض الواقع والاكثر من هذا انها ليست مطاليب تعجيزية بل شرعية ومشروعة..

و تكمن في : القضاء على المحاصصة وانهاء تقاسم السلطة بين الحزبين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني و رص الصفوف وتوحيد البيت الكوردستاني والقضاء على البيروقراطية القاتلة والفساد وفصل المؤسسات الحكومية عن هيمنة الحزبين الرئيسيين واستقلال القضاء و التحقيق للبت في قضايا اصحاب ملفات التجسس لصالح النظام البعثي المقبور و التي تم ضبطها في مقرات اجهزة المخابرات والامن السيئة الصيت اثناء عملية اسقاط الدكتاتورية ربيع عام 2003 وتقديم خدمات اكثر لذوي الشهداء وضحايا عمليات الانفال والقصف الكيمياوي الذين لايزالون يعانون من جميع النواحي... النفسية، الجسدية،الاجتماعية والاقتصادية......
والتزامكم بالوعود الانتخابية التي قطعتموها للشعب ضمن برنامجكم الانتخابي، خاصة في مجال تحسين الخدمات الاساسية (كالماء والكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية ومرورا بمعالجة ظاهرة البطالة، الغلاء، الفقر، تفشي الامراض.... ) وايلاء اهتمام اكبر بالشريحة الشبابية الغاضبة والاستماع الى مطاليبهم ومشاركتهم في دائرة صنع القرار وفي بناء مستقبلهم الذي يبنى عليه مستقبل الوطن.........

و من جهة اخرى فإنه لمبعث سرورنا وتفاؤلنا اقراركم بشرعية مطاليب الجماهير الشبابية الحاشدة التي تنتظر منكم وبالحاح تنفيذ ما وعدتم به بعد ان فقد المواطن الكوردستاني ثقته بالوعود حيث بقيت دون تنفيذ خلال سنوات عمر الاقليم.......

والنقطة الاهم التي اريد ذكرها هي : من الضروري ان يعبّر المتظاهرون الشباب عن مطاليبهم بشكل رسمي وقانوني وفي مقدمتها ان تكون مظاهراتهم ومسيراتهم بيضاء سلمية رافضة لكل اشكال العنف والاكثر من هذا يجب ان تكون مرخصة ومحددة ( الزمان والمكان ) اسوة بالمظاهرات والمسيرات في دول العالم المتحضر وهنا تكمن عظمة المظاهرات البيضاء السلمية وقوتها من اجل احقاق مطاليب الجماهير العادلة....
نعم فالتزامنا بالقوانين يضمن لنا كامل حقوقنا المشروعة....ولاننسى بان حق التظاهر السلمي مكفول دستورياً ولايحق لاي جهة كانت ان تقمعها وخاصة اذا كانت مرخصة وقانونية.............ويرى المراقبون ان بدون الضوابط القانونية هناك مخاوف جدية وحقيقية ان تتجه تلك المظاهرات باتجاهات خطيرة لاتحسب عقباها........
اما الدعوة للفوضى ونشر ثقافة الانتقام والتخريب والقتل واستخدام السلاح بكل انواعه واشكاله ومن اي جهة كان فهو لا ينسجم اطلاقا مع روح الديمقراطية ويصب في مصلحة اعداء الشعب والوطن وهي فتنة وشر ودعوة مشبوهة هي ومن ورائها.......!!

وقبل الختام لابد ان احي ومن القلب كل المثقفين والصحفيين والفنانين واعلاميين وناشطي منظمات المجتمع المدني وكل من ساهم في مدينة السليمانية الحبيبة بحضورهم الميداني المشرف في تشكيل (الدرع البشري، درع السلام والمحبة والاخاء ) و ( المجموعة البيضاء، گروپی سپی ) الذين وقفوا باباء وشموخ ونكران ذات بين القوات الامنية والمتظاهرين لمحاولة منع انفلات الوضع وتسيير المظاهرات نحو مقرات الأحزاب والمراكز الحكومية لتجنب وقوع اعمال عنف وسفك دماء التي لاتخدم الا الاعداء والمتربصين بشعبنا ووطننا الجميل.............. فتحية حب واعتزاز لحمامات السلام في مدينة السلام والحرية...سليمانية الحبيبة.

www.shamal.dk
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 جرت الانتخابات في الاقليم في 25 يوليو 2009 بمشاركة (خمسة ائتلافات سياسية ) و(16 ) حزبا وكيانا و(5) مرشحين لرئاسة الإقليم، وهي أوسع انتخابات شهدها تاريخ اقليم كوردستان منذ اعلان التحالف الدولي حماية المنطقة في اعقاب احداث حرب الكويت وتحديدا بعد الهجرة المليونية للشعب الكوردي امام هجوم قوات الحرس الجمهوري الصدامي سيئ الصيت على الاقليم، وارتكابها ابشع المجازر الوحشية، الهمجية بحق الشعب فيه، انتقاما من انتفاضته المجيدة عام1991، وتعد الإنتخابات الثالثة على صعيد البرلمان والاولى على صعيد الرئاسة رئاسة الاقليم..... و التي حصل التحالف الكوردستاني فيها بحزبيه (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) على (59 ) مقعدا. كما حصلت اثرها قائمة (الخدمات والاصلاح تحالف إسلامي يساري ) على( 13 ) مقعدا، فيما حصلت قائمة ( التغيير) بقيادة القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني نوشيروان مصطفى على (25 ) معقدا.... من اصل 111 معقدا.
2 الملا كريكار، اسمه الحقيقي (نجم الدين فرج أحمد)، داعية إسلامي كوردي، ولد في مدينة السليمانية، حاصل على ماجستير في علوم الحديث من باكستان، انظم إلى الحركة الإسلامية الكوردية بعد جريمة قصف مدينة حلبجة الكوردية بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام البعثي البائد، هاجر كريكار إلى النرويج في سنة 1992 مع عائلته وأصدر صحيفة باللغة العربية باسم (كوردستان) بالمشاركة مع أخيه الشقيق (خالد فرج). في عام 2001 عاد إلى كوردستان وانتخب أميرا لجماعة انصار الإسلام عام 2002. قامت الشرطة الهولندية بالقاء القبض عليه أثناء توجهه عائدا لزيارة أهله في النرويج، وقامت المخابرات الأمريكية بالتحقيق معه، وبعد أربع أشهر من السجن تم إعادته إلى بلد إقامته في النرويج حيث واجه أكثر من ثلاثين تهمة قضائية بدعوى مخالفة قوانين الهجرة ودعم منظمات ارهابية. في عام 2004 حصل الملا كريكار على حكم قضائي ببراءته من تهمة دعم الارهاب، إلا ان الجماعات النافذة في الحكومة النرويجية أصرت على استصدار قرار يقضي بطرد الملا كريكار من الاراضي النرويجية، وما زال هذا القرار معطلا لحد الآن...
3 رفعت حركة التغيير في حملتها الانتخابية هذه الشعارات : فصل الحزب وهيمنته عن المؤسسات الحكومية في الاقليم واستقلال القضاء وانهاء التزكية الحزبية و اجتثاث ومحاربة الفساد الإداري والمالي في الاقليم ومراقبة الأداء الحكومي وتطويره والتركيز على متابعة ملفي المال وقوات البيشمركة والآسايش و ملفات المالية والشفافية ومكافحة الفساد الإداري وتوحيد القوى التابعة لوزارتي الداخلية والبيشمركة، من حرس اقليم وبيشمركة وآسايش وشرطة و ملفات وقضايا مهمة اخرى وفي مقدمتها القضايا القومية و المطالبة بالحقوق الدستورية لشعب كوردستان في بغداد.
4 راجع مداخلة القاضي شيخ لطيف عضو في مجلس النواب العراقي عن حركة التغيير.

zwnj;zwnj;أربيل