عقد في طهران يومي 25 و26 من يونيو حزيران مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب وزعم النظام أن 60 بلدا ومنظمة دولية شاركوا في المؤتمر .

وقد شارك في هذا الإجتماع 6 رؤوساء جمهورية ، هم آصف علي زرداري من باكستان وحامد كرزاي من افغانستان وجلال طالباني من العراق وعلي رحمان من طاجيكستان وعمر البشير من السودان ومن كوبا نائب رئيس الجمهورية ، كما شارك في الاجتماع رؤوساء حكومات موريتانيا وسريلانكا وآنتيغو و6 وزراء خارجية بينهم وزراء خارجية لبنان وعمان وتركمنستان ، ومن الذين شاركوا ايضا امين مجلس الأمن الوطني في ارمينيا ومستشار الشؤون الخارجية الجزائري ، ووفود من عدد اخر من الدول.

وحضر المؤتمر ايضا مسؤول جهاز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة و ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي وممثلي المنظمات الإقليمية.

وتلا علي أكبر ولايتي (مستشار المرشد خامنئي في العلاقات الخارجية) بيان خامنئي الى المؤتمر والذي اعتبر فيه الولايات المتحده راعية للإرهاب في العراق ، وافغانستان و...
وكان أحمدي نجاد أول المتحدثين ثم القى رؤوساء الجمهوريات ورؤساء الحكومات كلماتهم ،
وتم تشكيل فريقين للمباحثات الخاصة باللمؤتمر :
-فريق quot; دور المنظمات الدولية والإقليميه في مكافحة الإرهاب quot;
-فريق quot; وجهة نظر الأديان السماويه في مكافحة الإرهاب quot;

هدف النظام من عقد هذا المؤتمر
الهدف الرئيسي للنظام (الذي لم يعلن عنه ) من هذا المؤتمر هو الخروج من العزلة بوصفه راعيا للإرهاب وتبيان انه كان ضحية للإرهاب من جانب مجاهدي خلق وبعبارة أخرى مواجهة خروج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب .

وقال rdquo;بهمن طاهريان مباركهrdquo; سكرتير المؤتمر : quot; إن نهج الاجتماع هو الأجراءات الدولية بشان منع ومكافحة الإرهاب ..... إيران مع 17 الف ضحية خلال 30 سنة الماضية كانت أكبر ضحايا الإرهاب ، والمنافقون لديهم سجل أسود ! ومع ذلك فان البعض يتعامل مع هذه الزمرة بصورة انتقائيه quot; .

- قناة شبكة خبر التابعة للنظام : يعتقد الخبراء أن موجبات عقد مثل هذا المؤتمر قد تم تحضيرها من جانب بلدنا مع ضمان نجاحه، مواقف ايران المبدئيه بوصفها أكبر ضحية للإرهاب في مجال مكافحة هذه الظاهرة المشؤومه وتجنب المعاييرالمزدوجه هي في هذا السياق ، إيران مع 17 الف ضحية خلال 30 سنة الماضية كانت أكبر ضحايا الإرهاب .
....... ومع ان الغرب يردد شعارات مكافحة الإرهاب لكنه عمليا تحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين ، واعضاء زمرة المنافقين الإرهابية التي تبنت معظم هذه الهجمات الإرهابية يقيمون في الغرب أو في العراق بحماية القوات الأمريكيه .

فشل هذا المؤتمر
ان القاء نظرة بسيطة إلى تركيبة المشاركين يكشف بأوضح الصور العزلة الاقليمية الدولية التي تحيط بالنظام. فلربما ان لم يكن بشار الأسد او القذافي في مأزقهما اليوم فكانا قد شاركا في هذا المؤتمر كلاهما أو أحدهما على أقل تقدير.

موقع الدبلوماسية الإيرانية في 25 يونيو حزيران (اليوم الأول للمؤتمر ) ما يمكن قوله مما ورد في الموقع في ايران ان المؤتمر كان فاشلا مثيرا للسخرية .. وتاليا نقرأ ما بعضا مما ورد في الموقع:

كتب موقع الدبلوماسيه الإيرانيه في 25 يونيو حزيران : تحت عنوان رئيسي quot; مكافحة الإرهاب برفقة عمر البشير quot; !

بدأ اليوم في طهران مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ، ويبدو أن أحد أهداف عقد هذا المؤتمر تحسين وضع ايران في الأجواء الدوليه ، أي أن إيران بعقدها هذا المؤتمر تحاول ان تظهر ان جهود الغرب لعزل ايران لم تكن فعاله ، وان توجد موجة للتغلب على الأمواج التي اوجدوها ضدنا .. لكن مشكلتنا الآن ليست مشكلة الاتهامات بالإرهاب ، حتى نسعى لحلها بعقد هذا المؤتمر ، لدينا مشكلتان مع الغرب والمجتمع الدولي : الأولى مسألة الاتهام بانتهاك حقوق الإنسان من جانب الجمهورية الإسلامية ، والثانية مسألة انشطة ايران النوويه ، لذا فان هذا المؤتمر لا يمكن ان يكون له تأثير ملموس في تغيير المناخ الحالي ضد بلدنا ، ومن ناحية أخرى فإن حضور شخص مثل عمر البشير المتهم بالإبادة الجماعية في مؤتمر عالمي لمكافحة الإرهاب يمكن ان يتسبب في تخريب صورة إيران مثلما يتسبب في التقليل من شأن وتأثير هذا المؤتمر في الاهداف التي يسعى اليها .

وقد اصدرت المحكمة الدوليه في لاهاي قبل ثلاث سنوات قرارا باعتقال عمر البشير رئيس جمهورية السودان بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حربية في دارفور ،وقليلة هي الدول في العالم التي هي على استعداد لاستقباله ... وحضور شخص مثل عمر البشير في هذا المؤتمر يقلل بالتاكيد من قيمة هذا المؤتمر ومكانته .

هذا المؤتمر كان هدفه إظهار النظام كضحية للإرهاب وعلى وجه التحديد الصاق تهمة الإرهاب بالمجاهدين ، واتهام الولايات المتحده بانتهاج سياسية مزدوجه بالإبقاء على مجاهدي خلق في القائمة وافساح المجال للمالكي لتحقيق اهداف النظام في أشرف.

ولكن عدم مشاركة الدول المهمة في هذا المؤتمر وعلى العكس حضور اولئك الذين هم بنحو وآخر متورطون في الإرهاب ، جعل هذا المؤتمر يواجه الفشل وليس ثمة أحد أخذ على محمل الجد هذا المؤتمر.