فيما بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة إلى بغداد اليوم لإجراء مباحثات تتعلق بالتغيير الوزاري والحرب ضد داعش، ويلتقي خلالها رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني، دعا الصدر إلى جلسة برلمانية علنية تنقل مباشرة لدى التصويت على تشكيلة العبادي الجديدة.
لندن: دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى جلسة علنية للبرلمان خلال التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة، وقال في بيان اليوم "لست انا من يطالب بجلسة علنية للبرلمان للتصويت على الكابينة الوزارية الجديدة فحسب، بل الشعب اجمع يطالب الاجهزة المختصة بذلك من خلال النقل المباشر على جميع القنوات الفضائية".
وأضاف "ليعلم الشعب من يصوت ومن يحجم لأن المفروض هم صوت الشعب، وهو ما لا يجب حجبه عن الشعب بأي صورة من الصور والا اعتبر خيانة للشعب وكتمًا للحقائق".
وعلى الصعيد نفسه، فقد بحث الصدر مع عدد من ممثلي تنسيقيات التيار المدني ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني مشروع الاصلاح السياسي، حيث تم البحث في اهم القضايا التي تهم العراق والمتعلقة بمصير البلد في المرحلة الراهنة، والتأكيد على الوقوف بحزم لفضح الفاسدين وطردهم"، إضافة إلى بحث موضوع التظاهرات والاعتصامات المعبرة عن الرفض الشعبي للفاسدين وضرورة فضحهم والوقوف بوجههم بحزم.
&
وتأتي دعوة الصدر إلى جلسة برلمانية علنية خلال التصويت على التشكيلة الحكومية الاحد المقبل، فيما أشارت مصادر مقربة منه إلى امكانية عودته إلى الاعتصام مجددًا في حال الالتفاف على حكومة التكنوقراط المنتظرة،&التي قاد تظاهرات واعتصامات شعبية للمطالبة بها.&
والخميس الماضي، حسم العبادي التغيير الوزاري في تشكيلته الحكومية وقدم إلى مجلس النواب قائمة باسماء 13 مرشحًا لحقائب وزارية وصفهم بالتكنوقراط مع بقاء حقيبة وزارة التجارة والصناعة شاغرة واستثناء حقيبتي الداخلية والدفاع من التغيير بسبب الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد في حربها ضد تنظيم "داعش" في مناطق غرب وشمال البلاد.
وقد تم منح مجلس النواب عشرة ايام لدراسة السير الذاتية للمرشحين من قبل لجنة ثلاثية تمثل القوى السياسية ويترأسها رئيس البرلمان سليم الجوري وتنتهي الاحد المقبل، لكنه لايبدو ان المجلس سيصوت على التشكيلة الوزارية الجديدة هذه في الموعد المحدد نتيجة الخلافات الواسعة حولها بين الكتل السياسية.
كيري ونجيرفان بارزاني في بغداد اليوم
تزامنًا، بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة إلى بغداد اليوم الجمعة للبحث مع القادة العراقيين في الحكومة المركزية ومع رئيس حكومة اقليم كردستان التغيير الوزاري والاصلاحات والحرب ضد تنظيم داعش الذي يحتل مدنًا وبلدات عراقية.&
وسيزور رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني بغداد الجمعة، في الوقت الذي سيصلها ايضًا كيري في زيارة يبدو انه سيجتمع خلالها مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ثم مع نجيرفان بارزاني تتناول الخلافات حول التغيير الوزاري الذي يعكف العبادي على انجازه وتطورات الحرب ضد تنظيم داعش الذي يحتل مساحات من مناطق غرب وشمال العراق أضافة إلى ملف العلاقات والقضايا العالقة بين حكومتي اربيل وبغداد.
وسيضم وفد اقليم كردستان إلى بغداد، إضافة إلى نجيرفان بارزاني وقوباد طالباني، عددًا من الوزراء والمختصين في حكومة الاقليم، للبحث مع المسؤولين العراقيين في الحكومة المركزية الملفات المتعلقة بالمشاكل بين أربيل وبغداد حول قضايا النفط وحصة الاقليم من الموازنة العامة للبلاد، إضافة إلى مرتبات قوات البيشمركة الكردية.
وتتزامن زيارة الوفد الكردي للعاصمة العراقية مع وصول وزير الخارجية الأميركي اليها، حيث سيجتمع معه رئيس حكومة كردستان لبحث العلاقات بين الطرفين وتطورات الحرب ضد تنظيم داعش ومساعدة الاقليم عسكريًا لمواجهته.&
وتأتي زيارة كيري إلى بغداد وسط تقارير اعلامية غربية تشير إلى أنّ الولايات المتحدة وإيران قد تدخلتا في تحالف ضمني لدعم العبادي، وهو يتحدى النخبة الحاكمة بخطط لتشكيل حكومة من غير السياسيين يتصدى بها للفساد.&
وأضافت أن الأصوات كانت تتعالى في الداخل مطالبة بتنحي العبادي - ومنها صوت سلفه نوري المالكي- بينما كان هو يسعى لتعديل وزاري يهدف للوقوف في وجه الفساد الذي أصبح قضية رئيسية بعد انهيار أسعار النفط في 2014، والذي أثر بقوة على موارد الحكومة التي تشن حملة مكلفة للتصدي لتنظيم داعش.
التعليقات