غزة: أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لقاء ثانيا مساء امس الاثنين مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بعد لقاء كان عقده مع رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية ثم غادر غزة عن طريق مصر متوجها الى الدوحة.
وبعد اللقاء الثاني مع الرئيس الفلسطيني، قال الوزير القطري quot;هناك نقطتان لم يتم التوصل الى حل بشأنهما ونأمل ان نتوصل في المستقبل القريب الى حلهماquot; مضيفا ان quot;النقطة الاساسية في الخلاف هي كيف يكون الاعتراف متبادلا بين اسرائيل والحكومة الفلسطينية وكيف نصل الى صيغة تكون معها دولتان: فلسطينية واسرائيليةquot; مشيرا الى ان quot;العقبة الان ليست مع الفلسطينيين انما مع الاطراف الدولية الاخرى التي يجب ان تعترف بالحكومة الفلسطينيةquot;.
واوضح ان quot;الهوة ما تزال كبيرة بين حماس والمطالب الدولية من اجل التوصل الى حكومة وحدة وطنية وان رفع جميع العقبات لا يزال صعباquot;.واشار الى ان النقطتين اللتين لم يتم التوصل الى اتفاق بشأنهما هما الاعتراف باسرائيل ومبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002 والتي تتضمن اعترافا ضمنيا باسرائيل.
ولكن حركة حماس ترفض حتى الان ان يتضمن برنامج الحكومة اي اعتراف باسرائيل او بالاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية وكما تطالب الاسرة الدولية.
وكانت القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 وافقت على المبادرة السعودية التي تنص على تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية التي احتلت منذ العام 1967 واقامة دولة فلسطينية.
ومن ناحيته، قال عباس quot;اشكر الوزير على الجهود العظيمة التي قام بها من اجل الوصول الى اتفاق يمكننا من الوصول الى حكومة وحدة وطنيةquot;.اما المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الذي شارك في الاجتماع بين الرئيس الفلسطيني والوزير القطري فقال لوكالة فرانس برس ان quot;الفجوة لا زالت كبيرة بين موقف حماس والمتطلبات الدولية خصوصا الاعتراف باسرائيلquot;.واضاف ان quot;الوصول الى حكومة جديدة متعثر وبحاجة لوقتquot;.
ومن جهة اخرى اكد مصدر فلسطيني ان quot;الرئيس عباس والوزير القطري اجريا خلال الاجتماع اتصالات دولية خصوصا مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من اجل المساهمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع الحصار وانهاء الازمةquot;.واضاف انه لمس من الاجوبة انه quot;لا توجد قناعة لدى هذه الدول بهذه الامور واصرت على الاعتراف باسرائيلquot;.واوضح ان quot;المبادرة التي طرحتها قطر اجرى عليها مشعل في دمشق الليلة الماضية تغييرات كما ابدى هنية وطاقم حماس هنا بعض الملاحظات عليها ايضاquot;.
ومن ناحيته، قال ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي شارك في اللقاء ايضا ان quot;هذه المبادرة العربية هي اخر مبادرة سياسية وبفشلها سيكون الحل هو الذهاب الى انتخابات مبكرةquot;.
وبعد اللقاء الثاني مع عباس، التقى الوزير القطري اسماعيل هنية لوقت قصير لوداعه ثم غادر غزة الى مصر ومنها الى الدوحة.وكان وزير خارجية قطر عقد اجتماعا اوليا مع عباس وانتقل بعده للاجتماع مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية وعاد بعد انتهائه الى مكتب عباس لعقد اجتماع اخر.
التعليقات