اسامة مهدي من لندن : لم تتوصل قمة سياسية عراقية الليلة الى نتائج حاسمة ازاء الاتفاقية الامنية طويلة الامد مع الولايات المتحدة وقررت مواصلة الاجتماعات خلال الايام المقبلة.

وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; quot;أن المجلس السياسي للأمن الوطني إجتمع مساء اليوم بدعوة من الرئيس جلال الطالباني وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابه اضافة الى نائبي رئيس الجمهورية وممثلي الكتل والكيانات السياسية لمناقشة مسودة الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة والتي تنظم الوجود المؤقت للقوات الأميركية في العراق وأنشطتها وانسحابها منه وكذلك اتفاق الاطار الاستراتيجي فيما بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم التعاون السياسي والدبلوماسي والثقافي والتعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي مجال القضاءquot; .

واضاف ان المالكي استعرض البنود الاساسية للإتفاقية المقترحة والجهود التي بذلها الوفد المفاوض العراقي للوصول بهذه المسودة لشكلها الحالي، وضرورة أن يتم التعامل مع هذه الإتفاقية من منظور الحفاظ على أمن وسيادة العراق ومصالح العراقيين العليا في ضوء البدائل والخيارات المتاحة والممكنة والظروف التي يمر بها الوضع الحالي والحاجة لأن يكون القرار في التعامل مع هذه الاتفاقية متضامناً على ضوء الحاجة والضرورة الاستراتيجية للعراق.

وأكد الدباغ بأن الحكومة العراقية تسعى لأن يكون مسار هذه الاتفاقية مستوفياً للطرق الدستورية واوضح ان جميع المشاركسن في اجتماع الليلة قد ناقشوا بشكل مستفيض بنود الاتفاقية واضعين الثوابت الأساسية في أي قرار متضامن سيتم إتخاذه. واضاف الدباغ بأنه سيتم استكمال هذه المناقشات خلال الأيام القادمة في إجتماع ثانٍ للمجلس السياسي للأمن الوطني لإبداء الرأي وإتخاذ القرار المناسب.

وكان طالباني قد اجتمع قبل ذلك مع السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر والقائد العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال رايموند اوديرنو.

وخلال الاجتماع quot; تم بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية وضرورة تعميقها بما يؤمن المصالح العليا والمنفعة المتبادلة للبلدينquot;. وفي هذا السياق تم تطرق الى النقاشات التي تجري الآن حول الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية وفوائدها بالنسبة للبلدينquot;. وتم ايضا تبادل الآراء بشأن العملية السياسية في البلاد والتحديات الراهنة على الساحة العراقية وضرورة ايجاد الحلول اللازمة للمسائل العالقة بحسب ما قال بيان رئاسي الى quot;ايلافquot;.

وقالت صحيفة quot;ديلي تلغراف quot; الصادرة في لندن اليوم أن وزيرة الخارجية الاميركية ابلغت القادة العراقيين امس ان الاتفاقية امر حاسم لمستقبل العلاقات الاميركية العراقية وانها العرض الاخير الذي تريد الادارة تقديمه لهم. جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية اجرتها رايس مع الرئيس جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي ورئيس الوزراء نوري المالكي . وقالت الصحيفة ان ان الاتفاقية ستتضمن انسحابا للقوات الاميركية القتالية من المدن والنواحي العراقية في منتصف العام 2009. موضحة ان ldquo;القوات ستنسحب كليا من العراق بنهاية العام 2011Prime;.

واكدت الصحيفة إن رايس ldquo;تضغط الان على قادة عراقيين للقبول بالاتفاقيةquot; ونقلت عن مسؤولين اميركيين قولهم ان رايس ldquo;ابلغت العراقيين ان الاتفاقية امر حاسم لمستقبل العلاقات الاميركية العراقية وانها العرض الاخير الذي تريد الادارة تقديمه لهمrdquo;.

وينتهي تفويض الامم المتحدة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في 31 من كانون الاول (ديسمبر) المقبل حيث يبلغ حجم قوات التحالف مجتمعة 152.000 عسكري من بينهم حوالي 143 الف عسكري اميركي.