بيروت-دمشق: تلقى وزير الدفاع اللبناني الياس المر اليوم دعوة من نظيره السوري حسن تركماني لزيارة دمشق نقلها اليه الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري. وقال المر بعد استقباله خوري ان الاخير حمل اليه دعوة لزيارة سوريا من قبل وزير الدفاع السوري وان زيارة خوري تأتي في اطار تنسيق الترتيبات التي تتعلق بالزيارة التي لم يحدد موعدها بعد.

ولفت المر الى انه جرى الاتفاق على تحضير برنامج الزيارة مع قيادة الجيش اللبناني والعسكريين وتحديد المواضيع التي تهم لبنان وتهم البلدين والتي يجب ان تطرح في الزيارة. وحول المواضيع التي من المتوقع ان يتناولها المر في زيارته الى سوريا قال quot;هناك عدة مواضيع والموضوع الاساسي هو موضوع الحدود والترتيبات العسكرية والامنية على الحدود اللبنانية - السورية بالاضافة الى موضوع التهريب ومكافحة الارهاب ومواضيع تقنية اخرىquot;.

يشار الى ان هذه الدعوة تندرج في سياق القمة اللبنانية - السورية التي عقدها الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد في دمشق في ال12 من شهر اغسطس الماضي والبيان المشترك الذي صدر عنها وتناول العلاقات بين البلدين بحيث تقوم كل وزارة بحسب اختصاصها باستكمال البحث والعمل في اطار هذا البيان.

يذكر ان دعوة مماثلة تلقاها وزير الداخلية اللبناني زياد بارود من نظيره السوري ومن المتوقع ان يقوم بارود بزيارة سوريا السبت المقبل على رأس وفد امني لبحث الشؤون المتعلقة بوزارة الداخلية.

المعلم يؤكد حرص سوريا على استقرار لبنان

وعلى صعيد متصل اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم حرص سوريا على استقرار لبنان معتبرا ان نتائج القمة السورية اللبنانية في دمشق مؤخرا وضعت اساسا قويا للعلاقات بين البلدين. وقال بيان لوزارة الخارجية السورية ان تأكيد المعلم جاء خلال لقائه مع منسق الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز.

واضاف البيان ان الجانبين بحثا تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولا سيما على الساحة اللبنانية وان المسؤول الاممي نقل للمعلم تقدير السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وترحيبه بانشاء العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان والتي وصفها بالتاريخية. واوضح بيان وزارة الخارجية السورية ان منسق الامم المتحدة في لبنان عرض خلال اللقاء جهود الامم المتحدة المتصلة بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الخاص بلبنان.

وأشار الى ان وزير الخارجية السوري دعا في هذا الصدد الامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها في الزام اسرائيل بتنفيذ متطلبات القرار 1701 وقرارات مجلس الامن الاخرى المتصلة بالصراع العربي - الاسرائيلي والانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967.