ملفات محورية مهمة على طاولة الرئيسين :
الملك عبدالله يستقبل بوش في المطار ويتوجه معه إلى مزرعة الجنادرية
إيلاف من الرياض: وصل ظهر اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش إلى السعودية، ضمن جولته الثلاثية التي بدأها بزيارة إسرائيل، ويختتمها بزيارة مصر لاحقا. وكان في استقبال بوش في مطار الملك
الملك عبدالله لحظة استقباله بوش اليوم في المطار |
وبعد الاستقبال في ارض المطار توجه الجميع إلى الصالة الرئيسة في المطار وسلم الرئيسان على الوفود المرافقة من كلا الطرفين، مع فناجين من القهوة العربية ذات الرائحة العبقة. وفي إحدى السيارات الملكية غادر العاهل السعودي برفقة الرئيس الأميركي جورج بوش وحرمه إلى مزرعة الجنادرية، شرق الرياض، حيث ستكون أرض الاجتماعات بين الطرفين.
بوش داخل الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي |
وفي الزيارة ذاتها تقوم السيدة الأميركية الأولى لورا بوش بزيارة المريضات المصابات بسرطان الثدي في مدينة الملك فهد الطبية اليوم الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة.وبحسب حديث سابق لـquot;إيلافquot; مع الرئيس التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية ورئيس جمعية مكافحة السرطان السعودية الدكتور عبدالله العمرو قال إن زيارة السيدة لورا بوش تعتبر تكميلية لإعلان الشراكة بين جمعية سوزان كومن لمكافحة سرطان الثدي مستشفى ام دي أندرسون في الولايات المتحدة من الجانب الأميركي ومدينة الملك فهد الطبية وجمعية مكافحة السرطان السعودية من الجانب السعودي.
جولة بوش تساهم في وضع حصيلة ادائه في الشرق الاوسط
وتشكل جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في الشرق الاوسط وهي الاخيرة على الارجح له قبل انتهاء ولايته في العام 2009، مناسبة لوضع حصيلة بالوضع في المنطقة حيث كانت سياسته الخارجية
الملك مصافحا بوش |
ويضيف هذا الخبير في موازين القوى في المنطقة quot;هذا ارث لا يمكن تغييره. هذا الارث سيتلقاه الرئيس (الاميركي المقبل)quot;.وقد يضيف منتقدو بوش الى ذلك على الارجح: استعداء جزء كبير من المسلمين وتراجع نفوذ الولايات المتحدة والتزام متأخر في جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وعواقب رفض الحوار مع ايران وسوريا والتقدم القليل المحرز في المجال الديمقراطي عند حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية ومصر.
اضطر مستشار بوش لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي هذا الاسبوع الى دحض اقوال مفادها ان امن اسرائيل حليفة الولايات المتحدة الكبيرة بات الان اكثر هشاشة مقارنة مع السنوات السابقة.ويبرر بوش سياساته الهجومية التي يدرجها في اطار quot;برنامج من اجل الحريةquot; مؤكدا ان ابقاء الوضع على ما كان عليه كان غير مقبول.
ويصف الرئيس الاميركي الذي طبعت ولايته الرئاسية بهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر والحرب في العراق، الشرق الاوسط على انه الجبهة الكبرى quot;للمعركة الايديولوجيةquot; بين quot;الديمقراطيةquot; وquot;الطغيانquot; الاعتدال والتطرف.ويقول الرئيس الاميركي ان quot;قرار الاطاحة بصدام حسين كان القرار الصائب في بداية ولايتي (..) وسيظل قرارا صائباquot;.
اما على صعيد النزاع الاسرائيلي الفلسطيني فيؤكد بوش انه كان اول رئيس يدعو الى قيام دولة فلسطينية. ويقول انه يأمل في التوصل الى اتفاقية سلام قبل نهاية السنة الحالية. وقد يشكل ذلك نجاحا دبلوماسيا اخيرا بيد ان الخبراء يشككون كثيرا في امكانية تحقيقه.
ويقول هؤلاء ان الكل بات ينظر الان الى ما بعد رئاسة بوش لان الرئيس الاميركي الحالي لم يعد يملك متسعا من الوقت او من السلطة او لانهم ينتظرون رئيسا يكون اكثر تجاوبا مع مطالبهم.وقد تعهد
الملك عبدالله وبوش في الصالة الملكية في المطار |
ويعتبر السفير الاميركي السابق في اسرائيل مارتن انديك ان بوش يجب ان يتخلى عن البحث باي ثمن عن اتفاقية سلام quot;غير واقعية بتاتاquot; بين الاسرائيليين والفلسطينيين وان يترك لخليفته quot;عملية سلام على السكة الصحيحة حتى يتمكن الرئيس المقبل (..) من انجازهاquot;.وهذا ما تطمح اليه الادارة الاميركية في العراق بالذات. فهي تتفاوض حاليا على شراكة استراتيجية على المدى الطويل مع الحكومة العراقية.
اما بالنسبة للاثر الذي سيتركه قال بوش ان التاريخ سيحكم عليه: quot;جل ما اطلبه هو عندما سيكتب التاريخ نهائيا سيحكم اما اذا كنت قد ساهمت ام لا في السلامquot;.
التعليقات