إسماعيل دبارة من تونس: مثل الحقوقي التونسي طارق السّوسي اليوم أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمحافظة بنزرت 80 كلم شمال العاصمة للتحقيق معه حول بتهمة quot; الترويج عن سوء نية لأخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام حسب أحكام الفصلين 42 و 49 من مجلة الصحافةquot;.
وتأتي محاكمة السوسي و هو عضو بـquot;الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيينquot; ( مقرها تونس العاصمة) ،على خلفية التصريح الذي أدلى به يوم 26 أغسطس الماضي لقناة الجزيرة القطرية حول اعتقال سلطات الأمن في مدينة بنزرت لمجموعة من الشبان بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 المتعلّق بمساندة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب و غسيل الأموال.
و قال محامون وحقوقيون حضروا الجلسة لإيلاف إن quot; أعداد غفيرة من البوليس بالزي الرسمي و المدني حاصرت قصر العدالة ببنزرت مانعين كل الحقوقيين و المواطنين من الدخول إليه إلا بعد الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنيةquot;.
و تقدّم خمسة محامين للنيابة عن طارق السوسي من بينهم سعيدة العكرمي رئيسة 'الجمعية الدولية لمساندة المساجيين السياسيين' و محمد النوري و عدنان بن رمضان و سمير ديلو .
و احضر السوسي المصاب بإعاقة عضوية تمنعه من المشي محمولا على سواعد عناصر من الأمن بعد أن منعت عنه إدارة السجن العكازين اللذين كان يستند عليهما حسب شهود عيّان.
و أنكر السّوسي أن يكون quot;التصريح الذي أدلى به لقناة الجزيرة قد تضمّن خبرا زائفا و إنما تضمن حقائق تحصّل عليها من عائلات الموقوفين الذين أكدوا له خبر اختطاف أبنائهم و تحويلهم إلى جهة مجهولةquot;.
من جانبها ، شجبت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسين (ينتمي إليها الحقوقي المتهمّ) ndash;عبر بيان أرسل إلى 'إيلاف' نسخة منه- ما سمّتهquot; الاعتداء بشكل فج على كرامة المناضل طارق السوسي بحجز عكازيه و إجباره على التحول إلى المحكمة محمولا من قبل أعوان السجن الذين سلموه لأعوان البوليس السياسي حيث تولى أحدهم حمله على ذراعيه إلى مكتب قاضي التحقيق مما تسبب في احتجاج المحامين الحاضرين و انسحاب الأستاذ أنور القوصري تنديدا بهذا الانتهاك لأبسط حقوق منوبه الذي يشكو من شلل برجليهquot;.
و طالبت الجمعية بوقف ما اعتبرته quot;حملة الترهيب ضد النشطاء الحقوقيين و معالجة ظاهرة تفاقم الانتهاكات بدلا من محاولات إسكات الأصوات المنددة بها، على حدّ ما جاء في البيان.
كما دعتquot; للإفراج الفوري عن طارق السوسي و وصفته بـquot;سجين الكلمة الحرة والصادقةquot;.
التعليقات