دافوس: رحب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم بالمفاتحات من الرئيس الاميركي باراك أوباما تجاه ايران وقال ان الحوار المباشر هو الطريق الوحيد لانهاء النزاع النووي طويل الأمد.

وأصاب الجمود العلاقات الايرانية الأميركية في ظل حكم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. لكن صحيفة بريطانية أفادت يوم الخميس ان واشنطن تعد رسالة لإيران لتمهيد الطريق لمحادثات مباشرة.

وفي تصريحات بمنتجع دافوس السويسري حيث يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي قال البرادعي عن مفاتحات أوباما quot;انه الطريق الذي ينبغي المضي فيه. انه أمر تأخر كثيرا.quot;

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال في وقت سابق اليومان ايران مستعدة لاظهار quot;تعاونquot; مع الادارة الاميركية الجديدة حول ملفات مثل العراق وافغانستان، شرط ان تغير واشنطن سياستها. وقال متكي الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي quot;اذا عمدت الادارة الاميركية الجديدة كما قال اوباما، الى تغيير سياستها ليس في الكلام بل في الوقائع فستجد منطقة (الشرق الاوسط) متعاونة، وهذا يشمل ايرانquot;.

وتوقف الوزير الايراني عند ملفي افغانستان والعراق اللذين تتمتع فيهما ايران بنفوذ كبير وحيث تخوض الولايات المتحدة عمليات عسكرية واسعة. واعتبر متكي ان quot;امن واستقرار افغانستان ليسا قضية وطنية لهذا البلد فحسب، بل ضرورة للمنطقة باسرهاquot;. وتابع quot;في العراق، سيكون هناك مقاربة بناءة من جانب ايران تستند الى السعي للاستقرار والامنquot;.

وطالب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء الولايات المتحدة بسحب قواتها في كل انحاء العالم وتقديم اعتذار عن quot;جرائمهاquot; بحق ايران، فيما ابدى اوباما استعداده للتحاور مع طهران quot;اذا لينت موقفهاquot;. ولمح مسؤولون اميركيون واوروبيون في الاسابيع الاخيرة الى ان فكرة اشراك ايران في جهود ضمان الاستقرار في افغانستان يمكن ان تكون وسيلة للادارة الاميركية الجديدة لبدء حوار مع طهران.