نجلاء عبد ربه من غزة: أكدت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، إحدى الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلية جلعاد شاليط، أن هناك توافق متكامل بينها وبين حركة حماس على أسماء الأسرى التي عُرضت على الحكومة الإسرائيلية. ونفي القيادي البارز في اللجان محمد أبو نصير وجود أية إشكالية بين حركته وحركة حماس حول الملف. وقال لإيلاف quot;هناك توافق تام بيننا في كل مرحلة من مراحل التفاوض حول ملف شاليط، فحركة حماس تطلعنا بكل ما يجري حول الملف لكننا إتفقنا على أن تكون الدائرة ضيقة إلى أبعد الحدود كي لا يتم تسريب أية معلومات عن الجندي الإسرائيليquot;.
وكشف أبو نصير أنه quot;لا يوجد أي خلاف حول عدد الأسرى (1400 أسير فلسطيني) مقابل إطلاق سراح الإسرائيلي جلعاد شاليط، لكن الخلاف يكمن فقط في نوعية الأسرى، فإسرائيل لا زالت ترفض بعض الأسماء، وتشترط نقل مجموعة من أصحاب الأحكام العالية جداً إلى الضفة الغربيةquot;.
وأكد أن الفصائل الثلاثة الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط جاهزة لإطلاق سراحه في غضون ساعات quot;إذا بدأت إسرائيل بتنفيذ مطالبنا التي نقلناها للجانب المصريquot;. وأشار إلى أن هناك توافق تام وثقة بالقيادة المصرية في إدارة التفاوض مع الإسرائيليين حول الملف.
وحول سؤال إيلاف عن عدم وجود لجان المقاومة بجانب حركة حماس في التفاوض حول قضية شاليط، قال القيادي أبو نصير quot;لا يعني تواجدنا في القاهرة، أننا لا نعلم ما يدور في هذا الملف، لأن حماس تطلعنا بإستمرار ما يجري من تقدم أو غيره حول تلك القضيةquot;.
وأضاف quot; المهم عندنا في حركة اللجان أن يتم تحقيق الهدف من أسر شاليط، وهو إطلاق سراح أسرانا في سجون الإحتلال الإسرائيلي، كما أنني أؤكد أن للملف خصوصية ودائرة ضيقة جداً، وهناك تباين في وجهات النظر بيننا وبين حركة حماسquot;.
ونفى القيادي في لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية عن تبني حركته لفكر القاعدة في الأراضي الفلسطينية، وقال أبو نصير quot;فكرنا إسلامي نقتدي برسولنا الكريم وبالقران منهاجاً، ولم نتلق أي نوع من التعليمات من الخارجquot;. ونفى أن تكون حركته أقرب لنهج القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن. وقال quot;إنبثقت من حركة اللجان جيش الإسلام، وهو الفصيل الثالث بجانب حركته وحماس في أسر الجندي شاليط، إلا أن تفكيرهم كان أكثر تعصباً، الأمر الذي جعل معظم عناصر جيش الإسلام العودة من جديد للأم اللجان الشعبيةquot;.
وأضاف أن هؤلاء الشباب quot;لا زالوا يتمسكون باللباس الباكستاني الإسلامي، والذي يوحي أنهم يتبعون لفكر السلفية الجهاديةquot;. معتبراً أن اللبس quot;ليس بالضرورة أن يشير إلى تفكير السلفية الجهادية، فهي أقرب إلى إحياء سنة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلامquot;.
ورفض القيادي في لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية كافة التفجيرات التي قامت بها عناصر متعصبة لصالونات الكوافير ومحلات الأشرطة وما شابه. وقال لإيلاف quot;نهجنا في الحركة واضح تماماً، وهو الإحتلال الإسرائيلي، لأن الشأن الداخلي له قانون يحكمه وله شرطة تسيّر هذا القانون، ما يعنينا هو الإحتلال فقط، لهذا فإن التفجيرات لم يكن لها مبرر على الإطلاق من قبل أية تنظيم عصبوي ومتشددquot;.
وأكد أن حركته منسجمة تماماً مع جميع الفصائل الفلسطينية. وقال quot;لقد خلقنا هذه العلاقة الجيدة بالدم، فدماء شهدائنا نسجت روح الأخوة بيننا وبين كافة الفصائل الفلسطينيةquot;.
التعليقات