جنيف: وجهت الامم المتحدة نداء جديدا الى الحكومة السريلانكية ومتمردي نمور التاميل من اجل التقيد بوقف لاطلاق النار انساني لتجنب quot; حمام الدمquot; في المناطق الساحلية. وقالت ان التطور الجاري في المنطقة الواقعة شمال شرقي البلاد يجعل، بشكل متزايد، من هذا الامر احتمالا حقيقيا. وتأتي هذه المناشدة في وقت تعرب فيه هيئات الاغاثة عن قلقها حيال سلامة اكثر من 100 الف شخص يحاصرهم القتال.

وتشير التقارير الى ان المتمردين محصورون حاليا في منطقة ساحلية ضيقة في مقاطعة مولايتيفو. وقالت لجنة الصليب الاحمر الدولي الاربعاء ان احد موظفيها العاملين في منطقة القتال قد قتل بقذيفة بينما كان يؤدي عمله في جلب المياه. وقد رفضت الحكومة السريلانكية مرارا دعوات المجتمع الدولي بوقف لاطلاق النار لن يسفر سوى عن السماح للمتمردين باعادة تجميع صفوفهم. ويقول الجيش السريلانكي انه استطاع ان يستولي على كل الاراضي التي كان المتمردون يسيطرون عليها في الجزء الشمالي الشرقي في البلاد بعد ايام من القتال العنيف.

ويضيف الجيش انه تمكن من دفع نمور التاميل الى quot; منطقة آمنةquot; اقامتها الحكومة لحماية المدنيين. وهذا هو النداء الثاني الذي تصدره الامم المتحدة في غضون اسبوعين حيث قال مسؤول في المنظمة الدولية ان المدنيين الذين حاصرهم القتال الدائر شمالي البلاد يتعذر عليهم الخروج من منطقة العمليات. وقال المسؤول إن الامم المتحدة تمارس ضغوطا على السلطات السريلانكية من اجل السماح لها بدخول المنطقة.

وتنتقد جماعات حقوق الانسان ومنظمات الاغاثة طرفي النزاع بسبب الخسائر التي تسبب بها القتال في صفوف المدنيين.