لندن: بمناسبة مرور 100 يوم على تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما مهام منصبه، يكتب جاري يونج مقالاً على صفحات الجارديان يقول فيه إن كل عنصر في اجندة الرئيس يحمل احتمالاً قوياً للفشل. يبدأ الكاتب بالإشارة إلى حادثة وقعت في مارس/ آذار الماضي عندما سألت مراسلة صحفية أوباما إذا ما كان قد تطرق إلى قضية العرق خلال جلسات مناقشة السياسات التي عقدت في البيت الأبيض، فكان رد أوباما عليها أنه ركز خلال الفترة الماضية على محاولة معالجة الوضع الاقتصادي الذي يؤثر على كل الأعراق.

ويقول يونج إن أوباما على ما يبدو حظي بشعبية حتى الآن، مستشهداً بأن 78 في المئة من الأميركيين كانوا يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطىء عندما أدى أوباما اليمين الدستورية، بينما تقلصت هذه النسبة الآن إلى 48 في المئة فقط. لكن يونج يرى أن هذه الشعبية التي حظي بها أوباما مؤقتة، لأن الناس يحبونه أكثر مما يحبون سياساته.

ويقول الكاتب إن كل عنصر تقريباً في اجندة أوباما يحمل الإمكانية الحقيقة للفشل، فالحرب في افغانستان تفشل، وخطة التحفيز الاقتصادي غير ملائمة، والعطالة لا تزال في ارتفاع، وأسعار العقارات لا تزال في هبوط. ويضيف يونج أن هناك قضايا أخرى ربما تشهد فشلاً كذلك مثل باكستان والعراق وانهيار الدولار.

جنود أجانب

على صفحات الاندبندنت نطالع مقالاً حول أزمة جنود quot;الجورخاسquot; الاجانب التي شهدتها البلاد مؤخراً، حيث ووجه قرار الحكومة البريطانية بتقييد عدد هؤلاء المحاربين النيباليين الذين سيسمح لهم بالإقامة في بريطانيا، بالعديد من الانتقادات. تقول الكاتبة ياسمين براون في مقالها بعنوان quot;ديننا المسكوت عنه للجنود الأجانبquot; إن بريطانيا تشهد الآن quot;كارثة غادرة وغير متوقعة على الاطلاقquot;.

وتضيف الكاتبة أن هؤلاء quot;السياسيين الهواةquot; الموجودين في السلطة لا يحترمون وعودهم ولا أحكام القضاء ولا التعهدات القائمة ولا حتى جدية المناصب التي يتقلدونها. وترى الكاتبة أن قرار الحكومة يعبر عن عدم اهتمام بجنود الجورخاس، وأنهم قد اهملوا مثلما تهمل مجموعة الطلقات النارية الفارغة بعد استخدامها. وتقول ياسمين إن جنود الجورخاس يتلقون رواتب وتعويضات ومعاشات أقل بكثير من نظرائهم البيض. وتصف الكاتبة quot;الجورخاسquot; بـ quot;المحاربين الاسطوريينquot; الذين ساعدوا على تحقيق انتصارات في حروب فاصلة خاضتها بريطانيا.

رياح وبحر وفحم

نطالع على صفحات التايمز مقالاً لوزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني اد ميليباند حول خيارات الطاقة النظيفة في المستقبل. يعكس عنوان المقال quot;رياح، بحر، فحم وطاقة نووية، نعم من فضلكquot; الحاجة الملحة لأي مصدر بديل للطاقة، حيث يقول اد إن من الضروري تجربة أي خيار للطاقة للتحول إلى عالم يقل فيه انبعاث الكربون.

ويضيف الكاتب في مقاله الذي ينشر قبيل لقاء لوزراء التغير المناخي في الولايات المتحدة أن الحوار حول الطاقة في بريطانيا يشهد تبريراً من قبل البعض لمعارضة أي شكل من أشكال الطاقة قليلة الكربون، لكن الحقيقة أنه quot;استناداً إلى أمن الطاقة والتغير المناخي، فإننا لا نملك هذه الرفاهيةquot;.

ويقول اد إن quot;كل شىء نعرفهquot; يشير إلى أنه لن يكون هناك المزيد من الارتياح في استخدام الطاقة التي تتسبب في المزيد من انبعاث الكربون. ويشرح الكاتب فكرته بالقول إنه بالاستمرار في هذا النهج quot;نخاطر بجعل انفسنا غير قادرين على الوفاء بالتزاماتنا بشأن التغير المناخيquot;.

كرسي الاقتصاد

لا زالت أخبار الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها على بريطانيا تلهم رسامي الكاريكاتير في الصحف البريطانية. الرسام بيتر بروكس أظهر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على صفحات التايمز وهو يحمل مقعداً خشبياً قابلاً للطي وقد كتب عليه quot;الاقتصادquot;. وفي ستة مشاهد متتالية يحاول براون جاهداً أن يفرد الكرسي للجلوس عليه دون جدوى. وفي نهاية الأمر يجلس براون على الأرض وقد اطبق الكرسي على راسه وهو يقول quot;حلت المشكلةquot;.