واشنطن: قال مسؤولون استخباراتيون أميركيون ان ثمة حالة من القلق تنتشر داخل وكالة الاستخبارات المركزية quot;سي آي إيquot; حيال القيود الجديدة التي بدأت تفرض على عملياتها بعد التحقيقات الأخيرة التي طالت الوكالة على خلفية استخدامها تقنيات تحقيق قاسية.
وقالت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية ان تقنيات التحقيق القاسية ليست سوى جزء من الأنشطة السرية التي تستخدمها الوكالة ضد تنظيم quot;القاعدةquot; وquot;أعداءquot; آخرين، ويشعر أعضاء الوكالة بالقلق من أن تخضع العمليات الأخرى في أفغانستان وباكستان للمراجعة أيضاً. وتعتبر الوكالة أنها اضطرت إلى تحمل اللوم عن إجراءات وافق عليها المسؤولون المنتخبون.
وقال المدير السابق للوكالة مايكل هايدن في حديث الى الصحيفة ان مديري الوكالة وموظفي العمليات وضعوا من جديد في quot;وضع رهيبquot;، مستذكراً سؤال أحد الضباط quot;هل سأكون في ورطة بعد خمس سنوات على ما أوافق عليه القيام به اليوم؟quot;.
وقال مصدران رفضا الكشف عن هويتهما ان موظفين في quot;سي آي إيquot; سيمثلون أمام هيئة محلفين كبيرة هذا الأسبوع كجزء من عملية التحقيق الجنائي المستمرة في إتلاف الوكالة لأشرطة فيديو تصور تقنية محاكاة الغرق. وقال مسؤولون استخباراتيون ان قرارات أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا ، والكشف عن مذكرات وزارة العدل المتعلقة بتقنيات الاستجواب القاسية وحظر التقنيات التي سمحت بها إدارة بوش تؤثر على عمليات الوكالة. يشار إلى ان لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تواصل التحقيق في ما إذا كانت عمليات الاستجواب القاسية بما فيها محاكاة الغرق قد أنتجت معلومات استخباراتية قيّمة كما يؤكد مسؤولوها والمسؤولون في إدارة بوش.
التعليقات