القاهرة: قال رئيس اتحاد المحامين العرب ونقيب المحامين المصريين حمدي خليفة اليوم الاحد ان نقابته ستواصل متابعة التحقيقات في قضية مقتل الدكتورة مروة الشربيني حتى يحصل الجاني على العقاب الذي يستحقه. وطالب خليفة، في مؤتمر صحافي بمقر نقابته اليوم، بالقصاص من قاتل الشربيني (31 عاما) التي قتلت على يد متطرف ألماني يدعى أليكس ايه دبليو داخل قاعة محكمة ألمانية. واوضح خليفة ان اعضاء لجنة الدفاع المكلفة من قبل النقابة والمنوط بهم متابعة سير التحقيقات لن يهدأ لهم بال أو يغمض لهم جفن حتى يصدر حكم نهائي بإدانة القاتل والقصاص منه جزاء لما اقترفه من جريمة بشعة. واشار خليفة الى ان لجنة الدفاع تضم في تشكيلها المحاميين المصريين خالد أبو بكر، والدكتور جوزيف هلال، إلى جانب المحامي الفرنسي المتطوع فرنسوا مينيه عضو الاتحاد الدولي للمحاماة، والمحامي الألماني أندرياس يويني الموكل من أسرة الفقيدة.
وكشف خالد أبو بكر، عضو لجنة الدفاع، النقاب عن أن خطة الدفاع الأولية انتهت إلى ضرورة quot;توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمتهم الجاني أليكس ايه دبليو عن جريمتي قتل الشهيدة مروه، وجنينها الذي تجاوز عمره بداخل أحشائها الثلاثة أشهرquot;. وأضاف أبو بكر أن لجنة الدفاع اتفقت أيضا على توجيه تهم quot;الشروع في قتل زوج المواطنة المصرية، الدكتور علوي عكاز المبعوث المصري إلى ألمانيا وترويع صغيرهما مصطفىquot;. وكان ممثلا للنائب العام المصري اليوم توجه الثلاثاء الماضي الى المانيا لحضور التحقيقات التي تجريها السلطات الالمانية في مقتل الشربيني.
وادى مقتل مروة الشربيني طعنا وهي حامل وام لطفل في الثالثة، على يدي الماني من اصل روسي يشتبه في انه متطرف يميني، الى احتجاجات حاشدة في جنازتها في الاسكندرية الاسبوع قبل الماضي. وقالت جماعات للمسلمين في المانيا إن معاداة الإسلام متفشية واتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد البلاد بإزدواج المعايير بشأن حقوق الانسان وقال انها يتعين ان تواجه ادانة من الامم المتحدة. لكن الحكومة الالمانية رفضت ألاسبوع الماضي الاتهامات بأنها تتسامح مع كراهية الاجانب والاراء المعادية للإسلام، بعدما آثار مقتل امرأة مصرية في قاعة محكمة في دريسدن الغضب في عدة دول إسلامية.
ووقع حادث مقتل الشربيني في المحكمة حيث كان المهاجم الذي ذكرت وسائل الاعلام الالمانية أن اسمه quot;أليكسquot; يستأنف حكما بإدانته لسبه مروة الشربيني ووصفه لها بانها quot;إسلاميةquot; وquot;إرهابيةquot; وquot;عاهرةquot; عندما طلبت منه ان يفسح مكانا لابنها كي يلعب على ارجوحة في ملعب للاطفال. كذلك طعن القاتل زوج الشربيني وزاد الامر سوءا على سوء ان الشرطة الالمانية اطلقت الرصاص على ساق الزوج ظنا منها أنه المهاجم. وفي الاسكندرية قال والد الشربيني لصحيفة quot;بيلدquot; الالمانية انه يريد ان يواجه القاتل عقوبة الاعدام وشكا من ان السلطات الالمانية لم تبلغه بوفاة ابنته على وجه السرعة. وقال الوالد للصحفية quot;ان تموت ابنتنا المُحِبة للسلام لمجرد انها ترتدي حجابا ..لا يمكنني ان افهم ذلك.quot; وفي المانيا، ثاني اكبر عدد من المسلمين في بلد واحد في اوروبا الغربية بعد فرنسا وانتقدت بعض الجماعات حكومة ميركل لانها استغرقت اياما حتى تدين القتل.
التعليقات