القدس: قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إن النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، هو أخطر على إسرائيل من حركتي المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; والجهاد الإسلامي معاً، وذلك بعد الكلمة التي ألقاها الطيبي في مؤتمر حركة فتح ببيت لحم، داعياً إلى قيام دولة فلسطينية quot;نظيفة من المستوطنين.quot;

واعتبر ليبرمان، خلال زيارة كان يقوم بها إلى بلدة الغجر الواقعة عند مثلث الحدود بين لبنان وإسرائيل وسوريا أن الفلسطينيين quot;ليسوا هم المشكلة الأساسيةquot; التي تواجها تل أبيب، بل quot;أشخاص مثل الطيبي ومن هم مثله،quot; كما تحدث إلى الصحفيين محاولاً التخفيف من وقع مطالبته بإقامة جدار فصل بين شطري البلدة.

وإلى جانب هجوم ليبرمان، الذي يقود حزب إسرائيل بيتنا، شن النائب البارز في حزب الليكود اليميني الحاكم، عوفير أكونيس، هجوماً مماثلاً على الطيبي، داعياً رئيس الكنيست، روفين رفلين، إلى طرده من منصبه الحالي كوكيل لرئاسة البرلمان.

وكان الطيبي، الذي يرأس كتلة quot;القائمة العربية الموحدةquot; قد تحدث أمام المؤتمر السادس التي تقيمه حركة فتح في بيت لحم، داعياً إلى أن تكون الدولة الفلسطينية المزمع قيامها في المستقبل quot;نظيفة من المستوطنين،quot; كما توجه إلى الإسرائيليين بالقول : quot;اخرجوا من أرض الفلسطينيين، أخرجوا من أرواحنا، أخرجوا.quot;

من جهة أخرى قالت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية اليوم الأربعاء ان ليبرمان ينوي في الأسابيع المقبلة عرض خطة على الحكومة الأمنية المصغرة يعتبر انها تشكل تسوية دائمة لقضية الغجر وتقضي بإقامة سياج على خط الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان.

وتقضي الخطة أيضاً بالسماح لسكان الجزء الشمالي من الغجر بالانتقال للسكن في شطرها الجنوبي وتجريد الذين يختارون البقاء في الجزء الشمالي من هويتهم الإسرائيلية. وكان قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان quot;اليونيفيلquot; كلاوديو غراتسيانو اقترح أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من الغجر وتسليم المسؤوليات الأمنية لليونيفيل.

وينص اقتراح غراتسيانو المؤقت على أن تكون اليونيفيل مسؤولة عن ضمان عدم دخول أي مواطنين لبنانيين إلى الغجر على أن يبقى سكان الشطرين الشمالي والجنوبي مواطنين إسرائيليين وأن يستمروا بتلقي الخدمات من إسرائيل. ولكن اقتراح ليبرمان في المقابل يهدف إلى التوصل إلى تسوية دائمة للنزع، ويعتقد الوزير الإسرائيلي ان اقتراح غراتسيانو تشوبه الكثير من الثغرات الأمنية ولذلك اقترح بناء سياج دائم على طول الحدود الدولية.