&أوضح تقرير لـ " شبكة سكاي سبورت " الإيطالية أن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني قد أصيب بلعنة الكرة الذهبية التي نال جائزتها كأفضل لاعب في العالم لعام 2014 للمرة الثانية على التوالي و الثالثة في مسيرته بعدما توج بها لأول مرة في 2008.

وبحسب الشبكة الرياضية الشهيرة فأن لعنة الكرة الذهبية جعلت الدون يقدم أداءاً باهتاً مع فريقه منذ تتويجه بالجائزة ، وهو ماجعله ينعكس سلباً على أرقامه التهديفية التي تراجعت بشكل لافت مقارنة مع الفترة التي سبقت إحرازه للجائزة حيث كان نادراً لا يسجل في احدى المباريات التي يخوضها مع فريقه.
&
وأصيب رونالدو بلعنة الكرة الذهبية مما جعله يكتفي بتسجيل أربعة أهداف فقط آخرها كان ضد شالكة الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا و الذي جاء بعد صيام عن التهديف أستمر لمدة شهر كامل لم يسجل خلالها أي هدف في ثلاث مباريات في الدوري الإسباني رغم تواضع المنافسين الذين واجههم الريال .
&
و على مستوى المعدلات التهديفية فأن الدون قبل تتويجه بالكرة الذهبية كان معدله التهديفي يبلغ ( 1.3 ) هدفاً في كل مباراة وبعدها أصبح يسجل (0.6 ) هدف في المباراة ، و قبل الجائزة ولغاية المباراة ضد ديبورتيفو لاكورونيا كان رونالدو يسجل هدفا كل (65 ) دقيقة و بعد الجائزة أصبح يسجل كل (147 ) دقيقة .
&
كما تراجعت &معدل تسديدات رونالدو نحو المرمى ، فقبل الجائزة كان يسدد بمعدل ثلاث تسديدات في كل مباراة بينما بلغ معدله بعد الجائزة (1.2) &تسديدة فقط في المباراة الواحدة.&
&
كما تراجعت نسبة نجاح تسديداته حيث كانت 72% قبل نيله الكرة الذهبية لتتقلص إلى 40% بعدها ، فيما تراجع معدل صناعته للفرص السانحة للتسجيل من (1.8) &فرصة في كل مباراة إلى فرصة واحدة فقط في المباراة.
&
و لم يقتصر تأثير لعنة الجائزة الأفضل في العالم على رونالدو ومعدلاته التهديفية فقط ، بل تعدتها إلى حضوره الذهني في المباريات حيث تعرض إلى الطرد بالورقة الحمراء في المباراة ضد قرطبة اثر اعتداءه على أحد مدافعيه ليتم إيقافه عن اللعب في الليغا لمبارتين.
&
ومما يثير الاستغراب بأن تتويج رونالدو بجائزة الكرة الذهبية تحول من نعمة إلى نقمة عليه و على فريقه ريال مدريد الذي دفع ايضا ثمن تراجع مردود نجمه الأول خاصة في إقصائه من كأس الملك و خسارته المذلة من اتلتيكو مدريد في بطولة الدوري المحلي برباعية ، و بالمقابل فأن فشل غريمه المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في إحراز الكرة الذهبية تحول من نقمة إلى نعمة و شكل حافزا معنوياً كبيرا له بدليل أن أرقامه التهديفية تحسنت كثيراً عقب الجائزة مقارنة بمعدلاته قبلها ، إذ انه قلص الفارق الذي يفصله عن رونالدو في صدارة ترتيب هدافي الليغا إلى هدفين فقط بعدما كان الفارق بينهما يبلغ (10) أهداف قبل إعلان الفائز بالجائزة.
&
عاش نفس السيناريو مع مانشستر يونايتد
&
الغريب أيضاً ان رونالدو سبق له ان عاش نفس السيناريو &و تعرض لنفس اللعنة عندما توج بنفس الجائزة في المرتين السابقتين (الأولى و الثانية )، ففي موسم 2008- 2009 و عندما كان يلعب لنادي مانشستر يونايتد صام عن التهديف خلال عشر مباريات كاملة و لم يستفق من غيبوبته إلا عندما واجه اليونايتد غامبا اوزاكا الياباني المتواضع في كأس العالم للأندية ، بعدما تراجع متوسطه التهديفي في الأولترافورد من ( 0.53 &) هدف في المباراة الواحدة الى (0.17 ) &هدف .
&
و في الموسم المنصرم 2013-2014 عرف رونالدو نفس المشكلة النفسية عقب تتويجه بالجائزة على حساب غريمه ميسي ، حيث انخفض معدله التهديفي من (1.21) &هدف في المباراة إلى (0.63) هدف في المباراة ، كما تعرض للإيقاف لـ ( 3 ) مباريات بعدما تعرضه للطرد بعد أيام قليلة من تتويجه بالكرة الذهبية الأولى لغير ميسي من عام 2008 و ذلك في المباراة ضد اتلتيك بيلباو في ملعب سان ماميس.
&
و يبدو أن الشعور بالفرحة جعل رونالدو يفقد تركيزه الذهني طيلة الأسابيع التي تلت حصوله على الجائزة مما أثر سلباً على إيقاعه و على مردوده الفني .
&