تبرز أسماء العديد من المرشحين لقيادة تنظيم الإخوان المسلمين في مصر ومن بينها الدكتور رشاد البيومي (75 عامًا)، والدكتور محمد بديع (67 عامًا)، في مقابل تراجع فرص القيادي بالجماعة، جمعة أمين (76 عامًا).

القاهرة: قالت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن أنه من المتوقع علان اسم المرشد الثامن للإخوان المسلمين في مصر خلال الساعات المقبلة.
وأشارت الصحيفة نقلاً عنمصادر خاصةإلى انحصار المنافسة حاليًا داخل تيار المحافظين، لافتة إلى بروز اسمي كل من الدكتور رشاد البيومي (75 عامًا)، والدكتور محمد بديع (67 عامًا)، في مقابل تراجع فرص القيادي بالجماعة، جمعة أمين (76 عامًا)، وهو أحد مفكري الجماعة والمؤرخ الرسمي لها.. وذلك بعد اعتذار الدكتور محمود عزت، الأمين العام للجماعة، عن الترشح، وانسحاب الدكتور محمد حبيب، النائب الأول المستقيل من مناصبه كلها داخل هياكل الجماعة الإدارية والسياسية.


وأوضحت المصادر أن المرشحين اللذين تنحصر المنافسة بينهما، يؤيدان الاتجاه إلى التركيز على الدعوة لجماعة الإخوان كجماعة دينية أكثر منها جماعة سياسية، ورجحت أن يؤثر هذا التوجه على رغبة بعض قياديي الجماعة في خوض انتخابات مجلسي البرلمان (الشعب والشورى) المقرر لها هذا العام، التي يعتبرها المراقبون laquo;مقدمة لانتخابات رئاسة الدولة عام 2011raquo;. وعما إذا كان اختيار البيومي أو بديع سيؤثر على موقع الجماعة على الخريطة السياسية بالنظر إلى اتجاههما الدعوي، أشار ضياء رشوان، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى laquo;أن العنصر الحاسم في مشاركة الإخوان في الحياة السياسية يحكمه في المقام الأول موقف السلطات المصرية وليس ميول القيادات الحالية للجماعة، التي تفضل بالفعل العمل الدعويraquo;، مشيرا في السياق نفسه إلى أن laquo;قرار التضييق على الإخوان قرار مركزي (من السلطات) تم اتخاذه بالفعلraquo;.

وتعليقًا على التكهنات التي ترجح فوزه بمنصب مرشد الإخوان، اكتفى الدكتور البيومي بالقول لـlaquo;الشرق الأوسطraquo;: laquo;أرجو ملحا ألا تكون هذه المسألة من نصيبيraquo;.

وحول توقيت الإعلان عن نتيجة الانتخابات، قال القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد: laquo;إن إجراءات انتخاب المرشد لا تزال مستمرة، ولسنا في عجلة من أمرناraquo;، لكنه لم يستبعد أن تعلن الجماعة عن اسم المرشد الجديد خلال ساعات.
يشار إلى أن البيومي عاد لنشاطه داخل laquo;الإخوانraquo; في مصر منذ العام 1989 ليتولى الإشراف على قسم الطلاب بالجماعة، وهو الأمر الذي اعتبره بعضهم أول خطوة للجناح المحافظ داخل الجماعة للسيطرة على جيل الشباب حينها، الذي تزعمه عبد المنعم أبو الفتوح الذي شغل المنصب قبل بيومي. وينتمي الدكتور محمد بديع لـlaquo;القطبيينraquo;، نسبة إلى التيار المتشدد داخل الجماعة. وحكم على بديع بالسجن 15 سنة في القضية العسكرية الأولى عام 1965 مع سيد قطب، وآخرين.