واشنطن:قالت وزارة الدفاع الاميركية ( البنتاغون) يوم الاربعاء ان الامور quot;تحتاج الى حدوث تحول غير عادي في الاحداث ينذر بكارثةquot; في العراق حتى تفكر في ابطاء انسحاب القوات الاميركية من البلاد.
وتعتزم الولايات المتحدة خفض مستوى قواتها في العراق من نحو 96 ألف جندي حاليا الى 50 ألف جندي بحلول نهاية أغسطس اب. ويسعى البنتاجون لتبديد التكهنات المتزايدة بأن أعمال العنف التي تسبق الانتخابات العامة التي تجرى يوم الاحد القادم أو تعقبها يمكن أن تؤثر على هذا الجدول الزمني.
وقال جيف موريل المتحدث الصحفي باسم البنتاجون quot;كل شيء يشير في هذه المرحلة رغم التفجير الذي وقع في بعقوبة الى اننا نسير نحو الهدف لتلبية هدف سياسة الرئيس (باراك اوباما) باجراء خفض في القوات الى 50 الف جندي في العراق في سبتمبر وهو الاول هذا العام. كل شيء يسير في ذلك الاتجاه.quot;
وأسفرت تفجيرات انتحارية وقعت يوم الاربعاء في بعقوبة عن مقتل 33 شخصا ولكن موريل قال quot;هذا الهجوم أو اي من المحاولات السابقة التي تستهدف اخراج العملية الانتخابية عن مسارها وتقويض استقرار الحكومة لم ولن تنجح.quot;
وعندما سئل بشأن اقتراحات بأن لواء مقاتلا اميركيا قد يبقى في البلاد بعد أغسطس بسبب تدهور الوضع الامني قال موريل للصحفيين quot;يقتضي الامر ان يحدث تحول غير عادي في الاحداث ينذر بكارثة حتى نبحث ذلك.
وهذه أقوى تصريحات حتى الان من جانب وزارة الدفاع الاميركية للتهوين من شأن اقتراحات بأن القوات الاميركية لن تتمكن من انهاء الاعمال القتالية في أغسطس استعدادا للانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2011 كما وعد الرئيس باراك أوباما.
وكان وزير الدفاع روبرت جيتس قال الشهر الماضي انه في حالة حدوث quot; تدهور ملموس للوضعquot; يمكن النظر في ابطاء الانسحاب.
وقال موريل ان الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الاحد هي الاولى في العراق quot;التي لا تتم في ظل تمرد كبير وعنف طائفي واسع النطاق.quot;
واضاف ان القوات الاميركية ستقف على أهبة الاستعداد لمساعدة قوات الامن العراقية في حالات الطواريء quot;اذا طلبت ذلكquot;.
وتابع موريل ان البنتاجون يعتزم الابقاء على مستوى القوات الحالي خلال الانتخابات quot;وفي الاسابيع التالية لهاquot; لضمان انتقال سلمي في العراق.
ومضى يقول quot;ولكن ما ان يتحقق ذلك فاننا مستعدون لخفض كبير للوصول بمستوى القوات الاميركية على الارض الى 50 ألف رجل بحلول أول سبتمبر طبقا لما حدده الرئيس (أوباما).quot;
التعليقات