China: sanctions cannot solve Iran ...

يناقش ممثلو الدول الست الكبرى مشروع قرار أميركي يلحظ فرض رزمة رابعة من العقوبات على إيران، وتستهدف هذه العقوبات خصوصًا الحرس الثوري، وتشتمل على إجراءات تطاول الأسلحة والطاقة والملاحة البحريّة والمال.

نيويورك: قال مبعوثو القوى الكبرى إنهم اجروا أمس الاربعاء محادثات بنّاءة بشأن عقوبات جديدة للامم المتحدة لمحاولة وقف برنامج إيران النووي لكن دبلوماسيين توقعوا اسابيع من المساومات بشأن النص الذي يمكن ان يوافق عليه مجلس الامن.

وقال السفير الفرنسي جيرار ارنو للصحافيين بعد الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات quot; تطرقنا الى لب الموضوع. نحن نسير قدمًا وبالتأكيد فاننا سنعقد اجتماعات اخرىquot;. واضاف قائلاً quot;بدأت التفاوض على اساس للنص. أعتقد انه يوجد اتفاق بين الدول الستquot;. ولم تذكر تفاصيل او متى سيعقد الاجتماع القادم.

والتقى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا في مقر البعثة الأميركية لدى الامم المتحدة في ثاني اجتماع في اسبوع منذ ان وافقت الصين- التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع إيران- على الانضمام الى المحادثات.

وابدى سفيرا الصين وروسيا- وهما دولتان ينظر اليهما على انهما أقل تصميما بشأن العقوبات- قدراً من التفاؤل أقل مما عبر عنه السفير الفرنسي لكنهما وصفا المحادثات بالبنّاءة. وقال السفير الصيني لي باو دونج quot;اصبح لدى كل منا تفهم أفضل لمواقف كل من الاطراف الاخرى.quot;

ويناقش السفراء مسودة قرار أميركية تم توزيعها اول مرة قبل اسابيع تقضي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران بسبب انشطتها النووية التي يقول الغرب ان الهدف منها انتاج أسلحة ذرية لكن طهران تقول انها سلمية.

عناصر من الحرس الثوري الإيراني

وتقترح المسودة قيودًا جديدة على المصارف الإيرانية وحظرًا شاملاً على الاسلحة واجراءات أكثر صرامة ضد الملاحة الإيرانية واجراءات ضد اعضاء الحرس الثوري الإيراني وفرض حظر على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الإيراني.

وقال دبلوماسيون لوكالة رويترز إن السفير الصيني لمح الى استيائه من المقترحات التي تؤثر على قطاع الطاقة الإيراني في اجتماع استمر ثلاث ساعات يوم الخميس الماضي مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا. وقال دبلوماسيون اخرون ان الاجتماع اقتصر على بيانات بشأن المواقف المبدئية من السفراء. ولم تظهر أي دلائل فورية بشان هل اسفرت احدث جلسة عن أي تضييق للفجوات.

وحث الرئيس الأميركي باراك اوباما 46 دولة شاركت في قمة الامن النووي في واشنطن يوم الثلاثاء من اجل فرض عقوبات على وجه السرعة على إيران لكنه أقر بأن الصين لديها مخاوف بشأن الاثار الاقتصادية، وقال ان المفاوضات صعبة. وإيران هي ثالث اكبر موردي النفط الى الصين العطشى للطاقة.

وقدر دبلوماسي في نيويورك على علم بالمفاوضات فرص التوصل الى اتفاق في ابريل نيسان عند 25 الى 30 في المئة فقط. ويرى دبلوماسيون انه ليس هناك فرصة تذكر لصدور قرار في مايو/ايار عندما يرأس لبنان الذي تضم حكومته حزب الله المدعوم من إيران مجلس الامن ويقولون ان الموعد الاكثر ترجيحًا هو يونيو/حزيران.

الرئيس البرازيلي يحذر إيران من السعي لامتلاك أسلحة نووية

وقال الدبلوماسي قبل اجتماع الاربعاء quot;نحن في بداية المحادثات حول نص هنا ويجب ألا يفاجأ احد بأنهم منقسمون... الصينيون يريدون شيئًا أضعف بكثير وأضيق بكثيرquot; من مسودة القرار الأميركي. ويقول دبلوماسيون ان روسيا أكثر حرصًا من الصين على فرض عقوبات جديدة على إيران لكنها ايضًا تريد تخفيف النص.

وحتى اذا تمكن الاعضاء الخمسة الدائمون من الاتفاق على نص فإن اسابيع قد تنفق في مزيد من المناقشات مع الاعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس والذين اشار ثلاثة منهم -لبنان وتركيا والبرازيل- الى انهم ربما يمتنعون عن التصويت على قرار أو يصوتون ضده.

وأبلغ وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز جلسة استماع في مجلس الشيوخ يوم الاربعاء ان الصين ستوافق على الارجح على عقوبات. لكنه قال انه سيكون quot;من الصعب للغايةquot; حمل بكين أو موسكو على الموافقة على وقف تصدير منتجات بترولية مكررة الى إيران.

Six-way talks on UN Iran sanctions resume
خريطة تظهر مواقع إيران النووية

وفيما تؤكد وجهة نظر بيرنز ذكرت مصادر بصناعة النفط أن شركة تشاينا اويل الصينية المملوكة للدولة باعت شحنات بلغ حجمها الاجمالي 600 ألف برميل من البنزين وقيمتها حوالى 55 مليون دولار الى الجمهورية الاسلامية.

وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان ايران قد تنتج يورانيومًا مخصّبًا بدرجة عالية، وذلككاف لصنع قنبلة نووية واحدة في حدود عام واحد تقريبًا بيد أنها تحتاج على الارجح إلى ما بين ثلاث وخمس سنوات لصنع سلاح نووي quot;قابل للاستخدامquot;.

وقال اللفتنانت جنرال رونالد بيرجس رئيس وكالة مخابرات الدفاع الأميركية ان المعلومات المعلنة تفيد بأن أجهزة الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز بايران تنتج يورانيومًا منخفض التخصيب ولم تستغل بعد في انتاج يورانيوم عالي التخصيب بالمستوى المطلوب لصنع اسلحة نووية.

وبسؤاله كم من الوقت قد تحتاج إليه ايران لانتاج يورانيوم عالي التخصيب بالقدر الكافي لصنع قنبلة نووية واحدة لو اختارت القيادة هذا المسلك، قال بيرجس أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ quot;ما يتفق عليه الجميع بشكل عام.. على الرغم من أننا ما زلنا لا نعلم بدقة عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكننا رصدها فعليًّا.. هو اننا نتحدث عن سنة.quot;

واتفق الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الأميركي في الرأي قائلاً quot;لديهم يورانيوم منخفض التخصيب بما يكفي الان حتى أنهم لو استمروا في التصنيع والتخصيب فهذا يعني انه في عام... ستكون لديهم المادة الكافية لصنع قنبلة واحدة.quot;

بيد أن كارترايت نوّه الى quot;توضيحات متعدّدةquot; قائلاً إن تقدير العام الواحد يشير الى طول المدة التي قد تستغرقها ايران لانتاج مادة انشطارية كافية لقنبلة واحدة ولا يشمل هذا التقدير الوقت المطلوب quot;لتجميعها واختبارها وكل الاشياء الاخرى المتصلة بهاquot;.

وقال كارترايت quot;الخبرة تقول ان الامر قد يستغرق ثلاث الى خمس سنواتquot; لتنتقل من حيازة يورانيوم مخصب بدرجة كافية الى حيازة quot;سلاح يمكن نقله وقابل للاستخدام...شيء ما يمكن بالفعل أن يخلق تفجيرًا أو انفجارًا يمكن اعتباره سلاحًا نوويًّاquot;.

وقالت ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع للشؤون السياسية أمام اللجنة نفسها إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أن quot;كل الخيارات مطروحةquot; لكبح جماح ايران النووي. وأضافت quot;نرى أنها مسؤولية وزارة الدفاع أن تخطط لمواجهة كافة الطوارئ وتقدم للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية عند الضرورة.quot; وقالت quot;ولكن...الخيارات العسكرية ليس لها الافضلية وما زلنا نعتقد أن أكثر السبل فعالية في هذه المرحلة هي الجمع بين العمل الدبلوماسي والضغوطquot;.