قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القيام بمراجعة شاملة للخطط الأمنية الحالية ومحاسبة المسؤولين الامنيين المقصرين في اعقاب تفجيرات ضربت العراق من شماله الى جنوبه خلال اليومين الماضيين واوقعت اكثر من 400 قتيل وجريح.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المالكي القائد العام للقوات المسلحة اليوم مع وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني اضافة الى قادة عمليات بغداد والمحافظات الأخرى وتم خلاله التركيز على استرتيجية تنفيذ الهجمات المسلحة الاخيرة والتكتيكات الجديدة للتنظيمات المسلحة التي وسعت نطاق هجماتها الى مختلف المناطق العراقية وخاصة تلك التي كانت توصف الى حد قريب بالامنة.

وقال الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن المالكي أتفق مع القيادات العسكرية على مراجعة الخطط الأمنية وتفعيل بعض النقاط فيها و محاسبة القادة الأمنيين التي تشهد قواطع عملياتهم خرقا امنيا.

واوضح ان القادة الامنيين سيقومون بابلاغ مكتب القائد العام للقوات المسلحة بكل التطورات الامنية وتفاصيلها وتوقعاتها ليتم متابعتها مباشرة منقبل المكتب. واوضح ان المالكي اوعز الى القادة الامنيين استكمال العمليات الجارية حاليا لتحليل طبيعة التفجيرات وكشف الأساليب التي اتبعها المسلحون.

واشار الى ان المالكي قد اكد على اهمية تفعيل الجهد الاستخباري عبر اشراك المواطنين بالملف الامني وتقديمهم المعلومات للقوات الامنية. وقال انه تم تم التعميم وبالتعاون مع شرطة المرور بحجز المركبات او العجلات ذات الزجاج المظلل كما تم التعميم بتوقيف العربات التي لا تحمل لوحات تسجيل.

واضاف ان الاجهزة الامنية في نقاط التفتيش قد لاحظت مؤخرا وجود عدد كبير من السيارات ذات الزجاج المظلل او عدم وجود لوحات تسجيل للسيارات وهذا مخالف للانظمة وقوانين المرور لذا سيتم احالة هذه السيارات الى الجهات المختصة.

وعبرعطا عن اعتقاده بأن يعاود تنظيم القاعدة تنفيذ هجماته خلال الأيام المقبلة موضحا ان الأوضاع السياسية التي تخيم عليها الخلافات انعكست على الجانب الأمني. وقال ان التنظيم يحاول حاليا اختيار قيادات بديلة لتلك التي لقيت مصرعها على يد القوات العراقية مؤخرا وفي مقدمتهم زعيمي القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي وأبو ايوب المصري اضافة الى اعتقال عدد من القياديين المحليين في محافظات عدة بينها الانبار وديالى ونينوى.