هاجمت مصادر سياسية اسرائيليّة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ووصفته بـquot;المعاديquot;.

غزة: قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان اعلان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف عن تعيين طاقم لتقصي الهجوم على قافلة سفن اسطول الحرية quot;يعكس انشغال هذا المجلس بشكل استحواذي في اسرائيل ويتلائم مع النهج المعادي لاسرائيل الذي تبناهquot;.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن هذه المصادر التي وصفتها quot;بالمسؤوليةquot; قولها ان quot;تشكيل الطاقم المذكور يمكن الاستغناء عنه لاسيما في ضوء التقرير الذي اصدرته اللجنة الاسرائيلية حول الابعاد العسكرية لعملية اعتراض قافلة السفن وفي ضوء استمرار عمل لجنة تيركل لتقصي الابعاد الاخرى المتعلقة بهذا الحادثquot;.
وكان المجلس الذي يضم 47 عضوا قد صوت لصالح اجراء تحقيق في ما ارتكبته اسرائيل من انتهاكات للقانون الدولي جراء الهجوم على الاسطول.

وهاجمت البحرية الاسرائيلية نهاية مايو الماضي قافلة سفن انسانية اطلق عليها اسم (اسطول الحرية) كانت في طريقها لايصال مساعدات الى قطاع غزة وقتلت تسعة متضامنين اتراك واصابت العشرات بجراح واعتقل الباقين وافرجت عنهم لاحقا.
وطالبت تركيا التي ينتمي اليها جميع القتلى على متن السفن بتحقيق دولي في الهجوم على المتضامنين العزل على متن السفن وقتلهم بالرصاص.

وذكرت المصادر الاسرائيلية ان quot;اتصالات قد جرت بين اسرائيل والسكرتير العام للامم المتحدة والمندوبة الاميركية لدى المنظمة الدولية حول امكانية تشكيل منتدى دولي لتقصي احداث قافلة السفنquot;.

واضافت quot;انه ولذلك لا حاجة لتعيين طاقم تقصي الحقائق الذي اعلن عنه مجلس حقوق الانسانquot;.
يذكر ان هذا الطاقم يضم ثلاثة خبراء سيقومون الشهر المقبل بزيارة لكل من اسرائيل وتركيا وغزة تمهيدا لتقديم استنتاجاتهم في شهر سبتمبر المقبل.

واعربت اسرائيل عن مخاوفها من ان تكون هذه اللجنة مثل لجنة غولدستون التي حققت بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة نهاية ديسمبر 2008 وقتلت وجرحت خلالها الاف الفلسطينيين والتي اكدت ان اسرائيل ارتكبت افعال ترقى الى مستوى جرائم حرب.
وكانت الحكومة الاسرائيلية قد عبرت مررا عن رفضها تشكيل لجنة تحقيق دولية في موضوع الاسطول لكن الامم المتحدة اعربت على لسان امينها العام بان كي مون عن اصرارها على المضي في مسعاها لتشكيل تلك اللجنة.

وشكلت اسرائيل لجنة للتحقيق في تلك المجزرة وخلصت تلك اللجنة التابعة للجيش الاسرائيلي الى ان اخطاء كبيرة وقعت على مستويات قيادية مختلفة خلال عملية اعتراض الجيش الاسرائيلي اسطول الحرية.

ووجه ذلك التقرير انتقادات واضحة لغياب التنسيق بين اجهزة الاستخبارات في الاعداد للعملية بما في ذلك ان بعض المعلومات التي قدمت للقوات لم تكن كاملة ولا صحيحة.

وتزعم اسرائيل ان المتضامنين العزل على متن سفينة (مرمرة) التي وقعت على متنها المجزرة الاسرائيلية هاجموا جنود بحريتها بالعصي والسلاسل والقضبان الحديدية.

واوضح هؤلاء المتضامنين انهم دافعوا عن انفسهم بعد ان اطلقت جنود البحرية الاسرائيلية النار عليهم خلال عملية الاقتحام مستخدمين القنابل الصوتية والغازية.