بيروت: نقل وزير لبناني عن مسؤول في حزب الله ان الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما الحزب في تموز/يوليو 2006، ما تسبب بحرب بين اسرائيل والحزب استمرت 34 يوما، قتلا خلال قصف جوي اسرائيلي على لبنان.

جاء ذلك في وثيقة نشرتها صحيفة السفير اللبنانية الاربعاء ضمن رواية على حلقات على لسان الوزير علي حسن خليل، القيادي في حركة امل المتحالفة مع حزب الله، حول مجريات حرب صيف 2006.

وقال علي حسن خليل ان المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصرالله، ابلغ رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة امل نبيه بري في الثالث من آب/اغسطس 2006، ان quot;القصف الاسرائيلي خلال الايام الماضية ادى الى مقتل الاسيرين الاسرائيليين جراء غارة على احد الاماكنquot;.

ونقل عن مسؤول حزب الله حسين الخليل قوله لبري ومعاونيه ان quot;هذا موضوع لا يعرفه الا عدد محدود جدا من الاخوة المعنيين مباشرة ولن يعرفه احد لاحقا سواناquot;. واضاف حسين الخليل ان عناصر الحزب quot;كانوا حذرين جدا ومتنبهين لكي لا يحصل هذا، لكن توسيع عمليات القصف واستخدام صواريخ كبيرة وعدم تحييد اي مكان ادى الى هذا الامرquot;.

وتابع quot;انها المفارقة... اسرائيل تقتل اسيريها التي اعلنت الحرب لاجلهماquot;. وخطف حزب الله في 12 تموز/يوليو جنديين اسرائيليين على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وتلى ذلك هجوم واسع للجيش الاسرائيلي تحول الى حرب مدمرة تسببت بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 شخصا في الجانب الاسرائيليين معظمهم من الجنود.ولم يدل حزب الله طيلة ايام الحرب والسنتين اللتين تلتا باي معلومات حول الجنديين.

وفي 16 تموز/يوليو 2008، حصل تبادل اسرى ورفات بين الحزب واسرائيل تسلمت خلاله الدولة العبرية جثتي الجنديين مقابل تسليمها خمسة لبنانيين كانوا معتقلين لديها ورفات 199 مقاتلا فلسطينيا ولبنانيا. والاعتقاد السائد حتى الآن هو ان الجنديين الاسرائيليين ايهود غولدواسر وإلغاد ريغيف قتلا خلال عملية اسرهما.