طهران: رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي quot;بانتصار الشعب المسلم الليبي والتحرير الكامل لهذا البلدquot; وذلك في برقية وجهها الى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، كما افادت وكالة مهر الايرانية للانباء الثلاثاء.

وعبر صالحي ايضا عن امله في ان يتمكن الليبيون من ممارسة quot;سيادتهم الوطنية واقامة نظام يرتكز على الديموقراطية الدينية مع الحفاظ في الوقت نفسه على استقلال واستقرار البلاد بدون اي تأثير وتدخل للقوات الاجنبيةquot;.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية اشادت الجمعة بمقتل العقيد معمر القذافي، معتبرة انه يزيل اي quot;ذريعةquot; لمواصلة تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا.

وقد ساندت ايران انتفاضة الشعب الليبي ضد معمر القذافي بدون الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي. لكن السفير الايراني عاد الى طرابلس كما ارسلت ايران مساعدة طبية وانسانية الى ليبيا.

وكانت ايران ،التي لم تكن علاقتها جيدة بنظام القذافي، نددت منذ البدء بقمع نظامه للحركة الاحتجاجية التي اندلعت في وجهه، الا انها انتقدت في الوقت نفسه التدخل العسكري للحلف الاطلسي الذي ساهم في انتصار الثوار.

وطلب صالحي ايضا مساعدة المجلس الوطني الانتقالي لتوضيح مصير الامام موسى الصدر الذي فقد اثره في ليبيا عام 1978.

وشوهد الصدر، الشخصية الشيعية البارزة، للمرة الاخيرة في 31 آب/اغسطس 1978 في ليبيا التي كان يزورها بدعوة من القذافي يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وبحسب نظام القذافي فان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا.