تونس: الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الشمال الأفريقي كانت محور اجتماع مجلس أساقفة شمال أفريقيا الذي انعقد في تونس للفترة من 13 ـ 16 تشرين الثاني/نوفمبر الأساقفة والمدبرين الرسوليين في المنطقة

وقالت وكالة (فيدس) الفاتيكانية للإعلام إن quot;الاجتماع كان برئاسة رئيس مجلس أساقفة شمال أفريقيا ورئيس أساقفة الرباط المطران فنسنت لاندل، الذي أكد التواصل مع الكرسي الرسولي والانفتاح على الكنائس الشقيقةquot;، حيث quot;تم اللقاء بمشاركة كل من القاصد الرسولي في الجزائر وتونس المونسنيور توماس ييه، واسقف نواكشوط المطران مارتن هابي، واسقف ماتزارا ديل فالو (صقلية) المونسنيور دومينيكو موغافيرو نظرا لقرب البلدة من المنطقة المغاربيةquot; حسب قولها

وأشارت فيدس أن quot;اليومين الأولين للاجتماع اتسما بتبادل مطول للمعلومات عن تطورات الاوضاع في بلدان المشاركين ومجتمعاتهم الكنسيةquot;، وقد quot;قدم القاصدان الرسوليان في ليبيا (طرابلس وبنغازي) شهادتهما الطويلة عن أحداث الثورة الليبية وعواقبها على المجتمع المسيحيquot;، وفوق كل شيء quot;فرحة السكان الذين بدأوا يشعرون الآن بأنهم أحرارquot;، كما شددا على quot;الضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الوطنيةquot; وفق تعبيرهما

أما في تونس quot;فقد أظهرت الانتخابات عطشا كبيرا لمواطنة مسؤولة من قبل سكان المنطقةquot;، وأشار الأساقفة الى ثلاثة تحديات رئيسية ناشئة، والتي رأوا أن على دول المنطقة مواجهتها، وهي quot;تحدٍ ديني وآخر سياسي والثالث يرتبط بالوضع الاجتماعي والاقتصاديquot;، مؤكدين أن quot;أبناء كنائسنا بصفة عامة لا يشاركون في هذه التحولات بشكل مباشرة، بل يشعرون حسب وصف الرسالة الراعوية لرئيس أساقفة تونس بأنهم quot;شهود مندهشون لما يتبرعم في جميع أنحاء المنطقة المغاربية من تعزيز للقيم التي يؤمنون بها تماما، والمشاركة في أفراح وآمال هؤلاء الناسquot; حسب قوله

وشدد الأساقفة على quot;أهمية عمل الفروع المحلية لمنظمة كاريتاس، بالتعاون مع جمعيات وأشخاص مسلمين، وفي مختلف مجالات التنمية البشرية، من تعزيز دور المرأة مرورا بدعم المهاجرين والسجناء والمعوقين، وحتى الاستجابة لحالات الطوارئ الاجتماعية وغيرهاquot;، وختمت الوكالة الفاتيكانية بالإشارة الى أن quot;الاجتماع المقبل لمجلس أساقفة شمال أفريقيا سينعقد في ماتزارا ديل فالو (ايطاليا) للفترة من 17-22 تشرين الثاني/نوفمبر العام المقبل