وصفت فتاة كندية فقدت والدها في أحداث 11 أيلول صدمتها لنبأ مقتل أسامة بن لادن، واصفة حياتها بأنها بدأت تتغير للتو. فيما وجدت كندا بذلك تحقيق للعدالة لعائلات القتلى.
الهجوم الذي استهدف برجي التجارة في نيويورك في 11 أيلول 2011 |
نسرين ناصر من بيروت: quot;لن أفتقده...quot; هكذا عقّبت إبنة رجل كندي قضى في هجوم 11 أيلول الإرهابي على نبأ مقتل أسامة بن لادن.
كتبت إيريكا باسنيكي على موقعها الإلكتروني اليوم من لندن حيث تقطن الآن: quot;لقد قتل والدي، لذا... لن أفتقد لوجودهquot;.
وأضافت: quot;غير أنني صدمت... فعالمي قد بدأ يتغيّر بدرجة لافتة منذ الآن. أو ربما هي صدمة ما بعد الصدمة، فإنني أرتعش. وأول ردة فعل لي لم تكن رغبةً بالإحتفال او الرقص، ولست متأكدة من السبب تحديداً. أعتقد أن الرقص لموت أحدهم ليس أمراً سليماً. ولكنني قد أقوم باستثناء هذه المرةquot;.
ووالد باسنيكي هو أحد القتلى الكنديين الـ 25 الذين قضوا في الهجوم على مبنى التجارة العالمي حيث كان نهار 11 أيلول 2011.
وتابعت الإبنة: quot;أحتاج الى الشاي وبعض الوقت لأفكر. وبالمجمل، إني اتلقف طلبات الإعلام. ولعل هذا هو موروث الكآبة الذي ينتابني.quot;
إيريكا باسنيكي الكندية التي فقدت والده في أحداث 11 أيلول صدمت لدى سماع نبأ مقتل quot;من قتل والدهاquot; |
وعلى صفحة التويتر الخاصة بها، كتبت بالينسكي: quot;لو كان مقتل أسامة بن لادن يعني انتهاء الحرب بحيث سيعيش الجميع بسلام وسعادة، فلكنت احتفل الآن أيضاً، ولكن الأمر ليس كذك. أو على الأقل هذا هو شعوري.quot;
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر من أبوستفورد أن مقتل بن لادن حقق العدالة للكنديين الذي سقطوا في اعتداء 11 أيلول ولعائلاتهم.
وتحدثهاربر بعد ما أكد الرئيس باراك اوباما الأحد عبر رسالة متلفزة من البيت الأبيض أن القوات الأميركية قتلت بن لادن.
وقال هاربر الذي كان يدير حملة في أبوستفورد أن مقتل بن لادن لا ينهي خطر الإرهاب العالمي. وأضاف أنه مجرد تذكير حول سبب تسريح طاقم القوات الكندية من أفغانستان حيث قتل 154 عنصراً منهم منذ بدء المهمة عام 2002.
ولطالما اعتقد المسؤولون أن أسامة بن لادن، العقل المدبر خلف هجوم 11 أيلول وأكثر المطلوبين فب العالم، كان يختبىء في المنطقة الجبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وقال أوباما أن فريقاً صغيراً من الأميركيين تمكنوا الأحد من قتل بن لادن خلال اطلاق نار في مجمع في باكستان، واصفاً ذلك بـ quot;أعظم إنجاز حتى اليومquot; في مسعى بلاده لللتغلب على القاعدة.
ومن جهته، صرّح القائد الجديد للديمقراطيين جاك لايتون أنه يأمل quot;بأن يسجل هذا النبأ نقطة تحول في مجرى الحرب ضد الإرهاب، وأن هجوم 11 أيلول سيبقى راسخاً في ذاكرتنا الجماعية الى الأبدquot;.
وأضاف لايتون: quot;ندما نسترجع أحداث 11 أيلول المروعة، نجدد التزامنا بتعزيز دور كندا في المجتمع الدولي كمساهم ريادي للسلام العالمي والأمن والإزدهار.quot;
وكان الحزب الديمقراطي قد أمر بانسحاب القوات الكندية من أفغانستان. وقال: quot;إني أقدّم أعمق تقدير للنساء والرجال في البذات العسكرية الذين يضحون لجعل العالم مكاناً أكثر اماناً.quot;
التعليقات