واشنطن: كشفت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين ان مستشارين مقربين من الرئيس باراك اوباما يأملون انسحابا للجنود من افغانستان في تموز/يوليو اكبر مما كان مقررا قبل بضعة اسابيع فقط. واوضحت الصحيفة ان بعض كبار المسؤولين في الادارة الاميركية يعتبرون ان مثل هذا التغيير في الاستراتيجية يبرر بالكلفة المرتفعة للحرب في البلاد وتصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

وتشير الصحيفة الى ان الرئيس اوباما سيتحدث عن هذه المسألة اثناء خطاب الى الامة يلقيه قبل نهاية الشهر. ودعا مجلس الامن القومي لعقد اجتماعه الشهري حول افغانستان وباكستان الاثنين كما ذكرت نيويورك تايمز معتبرة ان المعلومات التي سيتم تبادلها ستسمح بتحديد حجم الانسحاب.

ومن المقرر ان تبدأ الولايات المتحدة هذا الصيف بسحب جزء من 90 الف جندي اميركي منتشرين في البلاد -من اصل 130 الفا عديد قوات الحلف الاطلسي- في حين يتزايد عدم التأييد الشعبي للنزاع في العديد من دول التحالف. لكن حجم هذا الانسحاب ما زال مجهولا حتى الساعة.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين اميركيين قولهم مؤخرا ان اول انسحاب قد يشمل ما بين ثلاثة الاف وخمسة الاف جندي. ويؤيد مستشارو البيت الابيض بحسب الصحيفة انسحابا اكبر لكنهم لا يشيرون الى اي جدول زمني محدد.

وصرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد اثناء زيارة الى افغانستان ان القرار المنتظر حول حجم انسحاب القوات الاميركية في تموز/يوليو قد يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب الثلاثين الف جندي الذين ارسلوا كتعزيزات في اواخر العام 2009.

وكان اوباما اعلن اواخر 2009 ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان، ملتزما في موازاة ذلك بانسحاب قسم من القوات الاميركية من هذا البلد في تموز/يوليو 2011 بدون توضيح العدد.

وقال غيتس السبت ان عددا quot;متواضعاquot; من الجنود الاميركيين قد ينسحبون من افغانستان في تموز/يوليو معتبرا انه من السابق لاوانه تغيير الاستراتيجية الحالية وداعيا الى تقييم التقدم المحرز في اواخر العام 2011.