بيروت: أولى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اهتمامه بالشأن الإعلامي في لقاء عقده صباح اليوم مع رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، حيث توقف الاول عند ما أسماه quot;الحروب الإعلاميةquot; التي يشهدها الداخل اللبناني والتي تشن عبر محطات التلفزيون والإذاعة اللبنانية عاكسة الانقسام الحاصل على الساحة السياسية، والتي لا تساعد على تعزيز الاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

وعلمت quot;أيلافquot; أن الرئيس سليمان حثّ على اعتماد إعلام بنّاء وموضوعي خصوصاً في المرحلة الراهنة التي يعيشها لبنان والتي تتطلب من الجميع اعلى درجات الحكمة والتبصر. كما طالب مجلس الوطني للإعلام بأن يقوم بمهامه كاملة من أجل توفير خطاب إعلامي هادئ ومعتدل توفر له التغطية الكاملة من الدولة والحكومة لعلمه أن وظيفته استشارية كما أن بإمكانه القيام بهذا الدور لتواصله مع جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في لبنان.

وشدد الرئيس سليمان على ضرورة وضع حد للفوضى السائدة على هذا الصعيد عبر توفير الأطر القانونية اللازمة على أن تشمل إضافة الى الفضائيات البث المرمّز والمواقع الإلكترونية والبث التلفزيوني على الانترنت وضرورة إخضاعها جميعها الى أحكام القانون المرئي والمسموع أسوة بالقنوات اللبنانية.

هذا وأبدى رئيس الجمهورية اهتمامه في كيفية تحصين لبنان ايجاباً من تداعيات الحراك العربي الجاري في المنطقة وحوله وبالقرب منه، معولاً في ذلك على دور وسائل الإعلام إضافة الى تهدئة الخطاب السياسي ومن هنا جاءت دعوته لاستئناف جلسات طاولة الحوار.

يشار الى أن العديد من المحطات التلفزيونية غير اللبنانية التي تتخذ من لبنان مركزاً فرعياً لها حازت على الترخيص الذي يخولها القيام بعملها من وزارة الاتصالات التي تتقدم إليها بطلب تأسيس مكتب تمثيلي تحصل بموجبه على وقت محدد للبث من لبنان لا يتجاوز الساعتين، ليتبين بعد ذلك أن المسألة اكبر من ذلك بحيث يتحول هذا المكتب الى محطة رئيسية يتم من خلالها بث العديد من البرامج واللقاءات تتجاوز مدتها عشر ساعات وأكثر. كما شهدت الساحة الإعلامية في لبنان في السنوات الخمس الماضية ظهور عشرات المواقع الإلكترونية السياسية. أما الجديد على هذا الصعيد فكان إنشاء حزب quot;القوات اللبنانيةquot; الذي يرأسه الدكتور سمير جعجع محطة تلفزيونية عبر الإنترنت بدأت بثها قبل أسبوعين.