انقرة: افاد مصدر تركي الاربعاء ان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان سيصل الى انقرة في بداية تشرين الاول/اكتوبر لتوقيع اتفاق تعاون في مكاحفة quot;الارهابquot; يستهدف خصوصا المتمردين الاكراد في الوقت الذي يكثفون هجماتهم في تركيا.
وقال هذا المصدر المقرب من الحكومة التركية طالبا عدم كشف هويته ان الاتفاق الذي سيوقعه غيان ونظيره التركي ادريس نعيم شاهين في السادس من تشرين الاول/اكتوبر سيسمح للدولتين بتنسيق جهودهما وتعزيز تعاونهما في quot;مكافحة الارهابquot;.

وذكرت صحيفة زمان التركية الموالية للحكومة ان هذا الاتفاق سيكون الاول من نوعه الذي توقعه انقرة مع دولة ذات نفوذ في الاتحاد الاوروبي، وقد يسمح بتسليم عناصر مهمين في حزب العمال الكردستاني (المحظور) معتقلين على الاراضي الفرنسية.
وسيستقبل الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الوزير الفرنسي.

وفرنسا المعارض الرئيسي مع المانيا لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، تقيم علاقات معقدة مع سلطات انقرة.
وستأتي الزيارة في اطار تصعيد كبير في اعمال العنف التي تنسب الى حزب العمال الكردستاني في تركيا. وتهدد الحكومة بالرد بشن عملية برية في شمال العراق حيث يقيم هذا الحزب قواعد خلفية له.

وستتم الزيارة من جهة اخرى اثر سلسلة اعتقالات في الاوساط المقربة من حزب العمال الكردستاني في فرنسا.
ويتوقع ان يصدر القضاء الفرنسي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر حكمه حول مصير 18 تركيا اعتقلوا في 2007 ويشتبه في انهم ينتمون الى حزب العمال الكردستاني.

وبين المعتقلين الذين يشتبه في انهم مولوا التنظيم، رضا التون ونديم سيفن اللذان يعتبر الاول منهما ممثل حزب العمال الكردستاني في اوروبا والثاني quot;امين صندوقquot; الحزب عند حصول الاعتقال.

وحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية، شن في 1984 حركة تمرد مسلحة للدفاع عن المناطق ذات الاغلبية الكردية جنوب شرق تركيا. وقد اسفرت المعارك عن سقوط اكثر من 45 الف قتيل منذ ذلك التاريخ.