دمشق: يتعاظم حجم المأساة في سورية مع انضمام شريحة الطلبة والتلاميذ في بلد يعد من أكثر بلدان العالم شباباً، إلى الانخراط بالثورة السورية، سواء من حيث المشاركة في المظاهرات المناهضة، أو إجبار الطلبة على المشاركة في المسيرات المؤيدة للنظام خلال أوقات الدوام الرسمي للمدارس، بحسب ما يشاهده المتابع للمسيرات التأييدية على شاشة التلفاز.
تيار التغيير الوطني السوري، وهو أحد التيارات المنضوية في المجلس الوطني السوري، حمل في بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، ما سماه quot;نظام سفاح سوريا بشار الأسد مسؤولية انقطاع أعداد هائلة من التلاميذ والطلبة في مختلف أنحاء سوريا عن مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم، وطالب المجتمع الدولي (رغم تقاعسه) بأن يضع هذه القضية الخطيرة والمتعاظمة، في نطاق الاهتمام، نظراً لآثارها السلبية المدمرة على مستقبل أجيال كاملة في البلادquot;.
كما ناشد البيان quot;المنظمات والمؤسسات التعليمية والثقافية العربية والدولية، للتحرك الفوري في هذا المجال، والقيام بأي خطوات تصب في مصلحة المتضررين. واعتبر quot;تيار التغييرquot;، أن الانقطاع القسري للتلاميذ والطلبة عن التحصيل العلمي، لا يقل ضرراً عن قيام نظام الأسد الهمجي، بقطع الغذاء والدواء وكل الأساسيات المعيشية عن مناطق واسعة في أنحاء سوريا، وأنه ينبغي أن تكون هذه القضية جزءاً أصيلاً، من منظومة التهم التي توجه لهذا النظام، لمحاسبته عليهاquot;.
وأكد تيار التغيير الوطني، أن هذا quot;النظام الوحشي، حوّل المدارس والجامعات والمراكز التعليمية، إلى معتقلات يمارس فيها أبشع أنواع التعذيب، وحول بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية لإيواء أفراد عصاباته، لاسيما في إطار تمثيلية quot;إعادة الانتشارquot; التي يقوم بها، لإيهام العالم بالتزامه بخطة المبعوث العربي والأممي كوفي عنان إلى سوريا. فضلاً عن منعه لأعداد كبيرة من التلاميذ والطلبة من الذهاب لمدارسهم وجامعاتهم، خوفاً من انطلاقهم بمظاهرات ضده، أو اشتراكهم في المظاهرات السلمية أن تندلع في أوقات متفرقةquot;.
وأشار quot;تيار التغييرquot; إلى أنه quot;على الرغم من رغبة وحرص التلاميذ والطلبة على مواصلة التزامهم بالمواظبة على دوامهم، إلا أن أعمال القتل والقصف والتدمير، واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين العزل، بالإضافة إلى جرائم القنص التي يقوم بها شبيحة الأسد، تعرض حياتهم للخطر المحدق على مدار الساعةquot;.
وأشار إلى أن quot;ما نسبته 100 في المئة، من التلاميذ والطلبة في مدن ومناطق مثل حمص وإدلب وحماة، وريفي دمشق وحلب انقطعوا تماماً عن الدراسة والتحصيل العلمي في الأشهر الماضية، وأن ما نسبته 50 في المائة انقطعوا عنها في مدن ومناطق تعتبر هادئة، في حين انقطع عن الدراسة 30 في المائة من هؤلاء على الأقل، في مناطق يتشدق نظام سفاح سوريا بأنها آمنةquot;.
التعليقات