عناصر مجاهدي خلق خلال مغادرتهم معسكر أشرف

أعلن في بغداد اليوم عن نقل 1600 عنصر من منظمة خلق الإيرانية المعارضة من معسكر أشرف إلى معسكر الحرية quot;لبيرتيquot; في بغداد وسط اتهامات لقيادة المنظمة بسماح السلطات العراقية لعناصر من مخابرات النظام الإيراني بالاشراف على عملية النقل وتفتيش المرحّلين في وقت ينتظر أن يبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة لطهران الاحد المقبل.. بينما استهدفت قنبلة يدوية اجتماعا لقيادة القائمة العراقية بزعامة علاوي في مدينة الحلة جنوب بغداد.


قالت وزارة الداخلية العراقية إن اللجان المشرفة على إخلاء معسكر أشرف في شمال شرق بغداد قد أكملت نقل 1600 من عناصر منظمة مجاهدي خلق إلى معسكر الحرية quot;لبيرتيquot; بالقرب من مطار بغداد الدولي حيث كانت عملية نقلهم قد بدأت منذ شباط (فبراير) الماضي.

وأشارت إلى أنّ40 من عناصر المنظمة سينقلون إلى أوروبا كونهم يحملون جنسيات دول فيها. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط أربع محاولات لتهريب وثائق ومستندات من معسكر أشرف معسكر الحرية /لبيرتي في بغداد.

ومن جهته، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذراع العسكرية لمنظمة مجاهدي خلق إن فريقًا مكونًا من أربعة أشخاص تابعًا لوزارة المخابرات وقوة القدس الإيرانيتين في سفارة طهران في بغداد قد شارك في عمليات التفتيش لاربع وجبات من سكان أشرف الذين تم نقلهم الى مخيم ليبرتي.

وأضاف المجلس في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمته quot;إيلافquot; اليوم، ان هذا الفريق المكون من اربعة اشخاص قد حضر أثناء تفتيش السكان وممتلكات الوجبة الرابعة خلال الايام الماضية في أشرف، كما انهم كانوا يصدرون توصيات ضرورية لإبداء التشدد الاكثر اثناء التفتيش للحيلولة دون نقل بعض ممتلكات السكان ثم نقل تلك التوصيات الى السفارة الإيرانية في بغداد واللجنة الحكومية العراقية المشرفة على سكان أشرف في رئاسة الوزراء.

وأضاف المجلس ان هذا الفريق الرباعي كان يشارك منذ فترة في عمليات السيطرة وتوجيه النشاطات التي يواصلها عناصر النظام الإيراني المخابراتية امام وحول أشرف ضد مجاهدي خلق quot;وبغية توجيه العملاء المرسلين من وزارة المخابرات تحت يافطة العوائل وايضا ترتيب المسرحيات السخيفة للعملاء العراقيين المأجورين لنظام الملالي ضد سكان أشرف، انهم يرتدون نظارات معتمة ويستخدمون أسماء مستعارة لإخفاء هوياتهم الحقيقية ويتنقلون من أشرف الى ليبرتي منذ بداية نقل السكان الى ليبرتي و يستقرون بقرب مكان تواجده هناك غير أنه يتم إرسالهم الى أشرف في بداية نقل كل وجبة من السكان من جديد ثم يعودون الى ليبرتي بعد إنهاء عملهم هناكquot;.

وجاء هذا الاتهام في وقت يبدأ المالكي زيارة رسمية الى إيران الاحد المقبل لبحث علاقات البلدين والتطورات على الساحتين العربية والاقليمية واحتضان بغداد لاجتماع 5+1 حول الملف النووي الإيراني في 23 من الشهر المقبل. وتتهم المعارضة الإيرانية المالكي بتنفيذ أوامر في طهران بطرد عناصر منظمة مجاهدي خلق من العراق.

وقال المجلس إنه في تطور آخر تسلق عدد من عناصر مخابرات إيران المتواجدين منذ أكثر من سنتين تحت اسم عوائل سكان أشرف اثناء نقل الوجبة الرابعة الاحد الماضي برج الحراسة للقوات العراقية وهو برج نصب لغرض حماية سكان أشرف فقامت برصد السكان ورفعت لافتات ضدهم ولكنهم قوبلوا باحتجاج شديد من قبل سكان أشرف وبحضور ممثلي ممثلية الأمم المتحدة في العراق quot;يوناميquot; حيث اضطر الضباط الى طلبهم من هذه العناصر النزول من البرج.

وشدد المجلس على أن حضور عناصر المخابرات وقوة القدس الإيرانيتين حول أشرف وليبرتي وتواجدهم اثناء تفتيش السكان يعتبر انتهاكاً للاتفاقيات بين الامم المتحدة والحكومة العراقية ولقانون اللجوء حيث يعرض ذلك أمن وسلامة عناصر مجاهدي خلق وعوائلهم داخل إيران للخطر. وطالب حكومة الولايات المتحدة والامم المتحدة بإلحاح بإرغام الحكومة العراقية على ايقاف الانتهاك الصارخ للقانون هذا ووضع حد لتواجد العناصر الرسمية وغير الرسمية للنظام الإيراني فورا.

وكان مسؤولون أميركيون قد حثوا أواخر العام الماضي منظمة مجاهدي خلق على قبول خطة للأمم المتحدة تقضي بنقل أعضاء الجماعة الى معسكر الحرية في خطوة لإنهاء خلاف طويل بين المنظمة والحكومة العراقية. وصرح مسؤولون اميركيون بأن خطة الامم المتحدة تقضي بنقل من يعيشون في معسكر أشرف الى موقع جديد قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وتعيد توطينهم كلاجئين.

وقد أصبح مستقبل سكان معسكر أشرف غير معروف عام 2009 عندما سلمته الولايات المتحدة الى الحكومة العراقية التي تقول ان من يعيشون فيه يهددون أمن العراق. واتهمت منظمة العفو الدولية مؤخرا الحكومة العراقية بقتل حوالى ثلاثين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وجرح آخرين باستخدام الرصاص الحي في هجوم ضد المعسكر.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) تأسست عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران السابق وبعد الثورة الإيرانية عام 1979 عارضت النظام الإسلامي الحاكم الذي أقيم على أنقاض حكم الشاه والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينات خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980و1988.

وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران (يونيو) عام 2001 الأمر الذي دفع الدول الاوروبية الى رفعها من قائمة الارهاب لكن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد إجراء مماثلا وتقول إنه يحتاج الى مزيد من الدراسة.

إستهداف اجتماع للقائمة العراقية بقنبلة

من جانب آخر، استهدف مجهولون اليوم اجتماعا لقيادة القائمة العراقية في مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) بقنبلة يدوية. وألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على مقر حركة الوفاق التي يتزعمها أياد علاوي في منطقة مشهد الشمس وسط الحلة ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمقر من دون وقوع خسائر بشرية عدا إصابة أحد الحراس بجروح.

وتزامن الانفجار مع اجتماع لأعضاء القائمة العراقية عن محافظة بابل في داخل المقر حيث استهدفت القنبلة السياج الخارجي للمقر. وقد فرضت قوة أمنية طوقا أمنيا على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه. يذكر أن محافظة بابل تتمتع باستقرار نسبي إلا أن مناطقها الشمالية لا تزال تشهد حركة للمسلحين الذين يقومون بين فترة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.

وكانت العراقية قالت أمس إن القيادي فيها ومرشحها لوزارة الدفاع النائب فلاح النقيب قد نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال إثر تعرض موكبه لهجوم بأسلحة رشاشة. وقالت الناطقة الرسمية باسم العراقية النائبة ميسون الدملوجي إن عضو مجلس النواب عن ائتلاف العراقية فلاح حسن النقيب quot;تعرض لمحاولة اغتيال جبانةquot; أثناء عودته من مدينة سامراء الى بغداد. وأضافت أن موكب وزير الداخلية الاسبق ومرشح العراقية لمنصب وزير الدفاع تعرض لهجوم بأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة ومنها بالرشاش الثقيل BKC نجا وحماياته منها بأعجوبة.

وأضافت الدملوجي ان محاولة اغتيال النقيب تمت على بعد بضعة أمتار عن إحدى نقاط التفتيش دون أن تحرك القوات ساكناً مما يثير علامات استفهام حول كفاءة هذه النقاط ودور الاجهزة العسكرية والامنية والاستخبارية في حماية المواطنين العراقيين ودورها وقدرتها في الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين.

وطالبت العراقية بإجراء تحقيق فوري حول الحادث وإعلامها بالنتائج وليس كما حصل ويحصل مع حالات مماثلة حيث تدعي السلطات انها توصلت الى المعلومات بعد ساعات من حصول الجريمة ولكن دون الكشف عنها.

وشغل فلاح النقيب منصب وزير الداخلية أثناء تولي زعيم القائمة العراقية اياد علاوي منصب رئيس الوزراء خلال عام 2004 فيما رشحت العراقية خلال العام الماضي 2011 النقيب لمنصب وزير الدفاع لكن رئيس الوزراء نوري المالكي ما زال يرفضه.