بعد تأكيد قرار عربي خاص في سوريا في قمة الدوحة الاخيرة، حق كل دولة عربية في تسليح المعارضة السورية، يرسم البعض في ظل هذا الموضوع بداية لنهاية النظام السوري قريبًا.

بيروت: يرى النائب رياض رحال ( المستقبل ) في حديثه لquot;إيلافquot; ان تشريع تسليح المعارضة السورية من قبل الجامعة العربية جاء متأخرًا، لان هذه الاخيرة عندما ترى شعبًا بكامله من نساء واطفال يُقتلون ويُذبحون من قبل حكومتهم ونظامهم، منذ عامين واكثر، وقتل مئات الالوف، فهل تبقى الجامعة العربية من دون تحريك اي ساكن؟ يجب التدخل وحل الموضوع وهذا ما فعلته، من خلال العمل على تسليح الجيش الحر، والتدخل اليوم بعد الحرب الاهلية التي تمر بها سوريا، ووصل الوقت الى ان تكون حربًا اهلية ليس كما كان الوضع في لبنان بين فئات متناحرة ولا تدخل للحكومة، بل بالعكس الدولة والنظام في سوريا هما اللذان يقتلان وينحران شعبهما.

ويرى رحال ان تسليح الثوار اليوم يعني بداية نهاية نظام الاسد، وسيصل يوم ينتهي هذا النظام، والاسد يعتقد ان نهايته ستكون كمعمر القذافي او صدام حسين، ولكن حرام تدمير بلد، وتشريد اكثر من 5 ملايين سوري خارج سوريا.

ويحيي رحال الدول العربية بأخذها هذا القرار، ولكن عليها بالاضافة الى ذلك التدخل عسكريًا الى جانب الثوار السوريين.

ويرى رحال ان على الدول الغربية ايضًا ان تقف الى جانب سوريا وتتدخل للمحافظة على الشعوب التي تريد ان تتحرر من نير العبودية والظلم.

وعليها ان تضع حدًّا اقتصاديًا للنظام السوري كي ينتهي بسرعة.

ويؤكد رحال ان على اللبنانيين جميعهم ان يمشوا في الطريق الصحيح باتجاه محاربة النظام السوري، فهل يعقل من يطلب الحرية في لبنان ان يكون ضد الحرية في بلد شقيق، حزب الله يريد حريته وعدم التعدي على لبنان، ولكن هو مع النظام السوري الذي يذبح شعبه ويتعدى على الاراضي اللبنانية.

تسليح المعارضة السورية يحصل من فترة

اما النائب الوليد سكرية ( الوفاء والمقاومة ) فيؤكد لquot;إيلافquot; ان الدول العربية تسلح منذ زمن المعارضة السورية بشكل او بآخر، وهذا ليس بجديد، والا من اين يأتي سلاح المعارضة السورية، وهو اليوم تشريع لما يقومون به على الارض، والسؤال هل سيمدونهم باسلحة اكثر تطورًا كبعض أنواع الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات؟ ربما يكون هذا التوجه اليوم، لتفعيل دور المعارضة السورية اكثر، ولكن الامر مرتبط برمته بما تسمح به اميركا واوروبا في النهاية، وانواع الاسلحة التي قد تصل الى ايدي هؤلاء اذا كانت اسلحة غربية فهي مقيدة بموافقة الغرب، ولكن تسريب اسلحة ذات منشأ شرقي تبقى مسألة الحصول عليها وابتياعها، ان كانت من بقايا اسلحة في ليبيا، او استطاعوا شراء الاسلحة من السوق السوداء، من بعض دول اوروبا الشرقية التي كانت في معسكر حلف وارسو سابقًا، فهذه قد لا تتطلب اللجوء الى اميركا والدول الاوروبية، فيتم شراؤها وتهريبها.

عن نأي لبنان بنفسه عن قرار تسليح الثوار السوريين يرى سكرية ان لبنان نأى بنفسه عن كل القرارات التي لها علاقة بسوريا، لان لا قرار مع او ضد، كأننا غير موجودين في ما خص سوريا، وهذا ما اعتُمد بعد اعلان بعبدا لدى لقاء كل الاطراف السياسيين اللبنانيين والاعلان عن النأي بالنفس، والذي لاقى دعمًا من قبل كل الدول لان لبنان غير قادر على التدخل في الازمة السورية اللبنانية.

هو نأي بالنفس فقط صوريًا، يؤكد سكرية انه نأي بالنفس على مستوى سياسي ودولي ولكن ليس على مستوى الشارع، حيث كل يعمل بحسب توجهاته وإمكانياته، ولكن هناك فرق بان تكون الدولة مباشرة متدخلة في الازمة السورية، وهي من يسمح باستيراد السلاح وتمريره الى الداخل السوري، وبين ان تكون بعض الجماعات هي من يهرب السلاح تهريبًا الى داخل سوريا، تبقى العملية ضمن حدود امكانات تلك الجماعات وليس ضمن امكانية فتح الدولة الباب على مصراعيها لذلك.