رفض القطري محمد بن همام التحدث إلى المحققين ولم يقدم سجلاته البنكيّة خلال التحقيق في المزاعم التي تحدثت عن أنه قام بدفع هدايا نقدية لبعض المسؤولين في الإتحاد الكاريبي قبيل إنتخابات رئاسة الفيفا الأخيرة وفقاً لتقرير أعدته الشركة المملوكة للمدير السابق للإف بي آي لويس فريح.
____________________________________________________________________________
كشف تقرير أعدته الشركة المملوكة للمدير السابق للإف بي آي، لويس فريح، حول مزاعم الرشى المنسوبة ضد القطري محمد بن همام، عن أنه رفض التحدث إلى المحققين في تلك القضية ولم يقدم سجلاته البنكية خلال التحقيق في المزاعم التي تحدثت عن أنه قام بدفع هدايا نقدية لبعض المسؤولين في الاتحاد الكاريبي لكرة القدم قبيل انتخابات رئاسة الفيفا الأخيرة، في محاولة من جانبه لضمان أصواتهم.
وتبين ndash; وفقاً للتحقيقات ndash; أن سبعة اتحادات تابعة للاتحاد الكاريبي تلقت أو قبلت هدايا نقدية بقيمة قدرها 40 ألف دولار في غرفة بفندق quot;حياة ريغنسيquot; في العاشر من أيار/ مايو الماضي، بعد أن عرض بن همام تفاصيل حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.
وبينما أوضح التقرير أنه لا توجد quot;أدلة مباشرةquot; تربط بين بن همام وبين عملية دفع الرشى، إلا أنه أكد على وجود quot;أدلة ظرفية مقنعةquot; على أنه مصدر الأموال. وقد تم إيقاف بن همام، العضو باللجنة التنفيذية بالفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منذ التاسع والعشرين من أيار/ مايو الماضي، بعد أن وُجِّهَت إليه تهم متعلقة بالرشى. وقد نفى من جانبه تورطه في أي مخالفات، وتعهد بأن يتعاون مع لجنة الأخلاق التابعة للفيفا في جلسة الاستماع التي بدأتها في زيورخ يوم الخميس الماضي.
وقال التقرير، الذي سيحدد مصير بن همام خلال الفترة المقبلة، إنه وفي الوقت الذي تقدم فيه بن همام ببعض الوثائق، فإنه رفض التقدم بسجلاته المصرفية، كي يتم إخضاعها للمراقبة، ولفت كذلك إلى أن التسجيلات التليفونية المطلوبة غير موجودة.
وورد بالتقرير أيضاً :quot; كان السجل المصرفي الوحيد الذي قدمه دليلاً على حوالة مصرفية صادرة من جانبه للاتحاد الكاريبي لكرة القدم يوم الثامن والعشرين من شهر نيسان / أبريل الماضي، بملغ قيمته 363,557.98 دولارquot;.
وأوضح التقرير أن هذا المبلغ كان مخصصاً لتغطية تكاليف سفر وإقامة وفود الاتحاد الكاريبي خلال اجتماع خاص أقيم في ترينداد، وهو المبلغ الذي يفترض أن بن همام وافق على دفعه.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية quot;بريس أسوسيشنquot;، فقد ورد أيضاً بتقرير فريح أن شهود العيان قالوا إن جاك وارنر أخبر اتحادات منطقة الكاريبي، وعددهم 25 اتحاداً، يوم الحادي عشر من أيار/ مايو الماضي أن بن همام قدَّم الهدايا النقدية.
وجاء التقرير ليثير تساؤلات جديدة أيضاً عن دور وارنر، نائب رئيس الفيفا السابق المثير للجدل الذي استقال الشهر الماضي من منصبه، وهي الخطوة التي دفعت الفيفا لإعلان أن جميع التحقيقات المتعلقة بدوره في مزاعم الرشى قد أسقطت.
التعليقات