تركز اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي بوزير الداخلية على الوضع الامني في منضقة سيدي بو زيد.


تونس: التقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الثلاثاء وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم الثلاثاء وتركز اللقاء على بحث الوضع الامني إثر أحداث سيدي بو زيد في وسط غرب تونس. وذكرت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان quot;رئيس الدولة اهتم خلال هذه المقابلة بالوضع الامني بعد الاحداث التي شهدتها سيدي بو زيد وبعض مناطق الجهةquot;.

واضاف المصدر نفسه quot;كانت مناسبة اكد فيها سيادة الرئيس حرصه على ايلاء الجانب الاجتماعي ما يستحقه من عناية مع اليقظة والمثابرة في فرض احترام القانون والتصدي لكل ما يحدث من تجاوزات بما يكرس عوامل الامان والطمأنينة والسلامة لكافة المواطنين ويصون مكاسب المجموعة الوطنية وانجازاتهاquot;.

واندلعت في 19 كانون الاول/ديسمبر اشتباكات في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد، احتجاجا على اقدام شاب تونسي على احراق نفسه بسبب البطالة.

ثم اتسعت التظاهرات لتشمل مدنا مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة بعد أن اقدم شاب ثان على الانتحار احتجاجا على البطالة ايضا عبر تسلق عمود كهربائي ولمس اسلاك التوتر العالي. ووقعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر قوى الامن ادت الى سقوط قتيل وجريحين والى اضرار مادية جسيمة بحسب وزارة الداخلية.

وقالت الوكالة انه في لقاء اخر مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي quot;اذن رئيس الدولة بالترفيع في الاعتمادات المخصصة للصندوق الوطني للتشغيل لتبلغ 225 مليون دينار (116,6 مليون يورو) بالنسبة الى سنة 2011 بما يدعم الجهود المبذولة لادماج طالبي الشغل وخاصة منهم خريجو منظومة التعليم العالي والتكوين المهني في الحياة المهنيةquot;.

واضافت الوكالة quot;كما اسدى رئيس الدولة تعليماته بتعزيز الصلة بالكفاءات ومكونات المجتمع المدني في مختلف الجهات للاصغاء الى مشاغلها وتطلعاتها والاستئناس بارائها ومقترحاتها من اجل تعبئة كل الامكانيات المتاحة لاثراء المكاسب المسجلة وتدعيم مقومات التنمية المتكاملة وتحقيق الاهدافquot;.

وخلال احداث سيدي بو زيد زار وزير التنمية محمد نوري الجويني المنطقة ليعلن عن اجراءات رئاسية لاستحداث وظائف واطلاق مشاريع بقيمة 15 مليون دينار (7.86 مليون يورو).