القاهرة: قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الاربعاء إن مصر استدعت القائم بأعمال السفير الاسرائيلي لديها محذرة من تداعيات سلبية لاي مساس محتمل بالحرم الشريف في القدس. وقالت quot;تم نقل رسالة واضحة للجانب الاسرائيلي مفادها ضرورة توقف اسرائيل بشكل فوري عن الاجراءات الاستفزازية وغير القانونية التي تغذى الصراع الدائر.quot;

ونقلت قول المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي quot;مصر تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات الجارية فى مدينة القدس وبخاصة فى محيط البلدة القديمة والحرم القدسى الشريف.quot; وافتتحت اسرائيل يوم الثلاثاء ترميمات في معبد الخراب بالبلدة القديمة بالقدس وسط اتهامات فلسطينية وعربية بأن الافتتاح جزء من خطة تستهدف المسجد الاقصى الذي يقول متطرفون يهود انه مقام على الهيكل الثالث لليهود ويطالبون بهدمه.

هذا، وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم ان المطالب الدولية بوقف البناء في مستوطنات القدس الشرقية quot;غير منطقيةquot;. واضاف ليبرمان خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تزور اسرائيل والاراضي الفلسطيني ان quot;المطالبة بمنع اليهود من البناء في القدس الشرقية غير منطقية بالكاملquot;. وتابع quot;اعتقد ان هذا المطلب يشكل بطرق مختلفة فرصة للمجتمع الدولي للانقضاض على اسرائيل ولكي يمارس الضغوط على اسرائيل ويطالب باشياء غير منطقيةquot;.

وتسبب الافتتاح في اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية أعادت الى الاذهان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 بسبب زيارة زعيم المعارضة انذاك أرييل شارون للحرم الشريف. وتجددت الاشتباكات على نطاق ضيق يوم الاربعاء.

وتنفي اسرائيل استهداف المسجد الاقصى لكنها أغضبت الفلسطينيين بخطة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو وهي مستوطنة دينية في منطقة بالضفة الغربية المحتلة ضمتها اسرائيل داخل الحدود التي رسمتها للقدس.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها بينما لا يعترف المجتمع الدولي بضمها للقدس الشرقية العربية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ان الوزير أحمد أبو الغيط بعث برسائل عاجلة الى أعضاء الرباعية الدولية quot;للتعبير عن رفض مصر للاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية المهددة للاستقرار في المنطقة.quot;

ويخيم نزاع مرير بشأن المستوطنات الاسرائيلية على احتمالات احراز خلال اجتماع رفيع المستوى يعقد في موسكو ويهدف الى دفع عملية السلام في الشرق الاوسط. وينتظر أن تناقش الرباعية الدولية في اجتماع ستعقده في موسكو يوم الخميس التطورات في الاراضي الفلسطينية. وتضم الرباعية الدولية الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وعلى صعيد متصل، امتدح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الرئيس الأميركي باراك أوباما الاربعاء وتحدث هاتفيا مع نائبه جو بايدن مع تراجع الخلاف الشفهي بين الجانبين بشأن مشروع لبناء وحدات سكنية استيطانية جديدة لليهود.

لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألقى مزيدا من الشكوك حول امكانية استئناف محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل قريبا مكررا طلبه بأن توقف أولا كل مشروعات البناء الاستيطاني. وقذف شبان فلسطينون الجنود الاسرائيليين بالحجارة في الضفة الغربية.

وقال عباس في مؤتمر صحفي quot;نحن وافقنا على المفاوضات غير المباشرة وليست لدينا شروط مسبقة انما نريد نحن والاسرائيليون ان تطبق الشرعية الدولية تطبق خطة خارطة الطريق المطلوب منا التزامات محددة نفذناها المطلوب من اسرائيل التزامات محددة ان تنفذها ومن ابرز هذه الالتزامات وقف النشاطات الاستيطانية في كل الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس.quot;

وفي تطور غير معتاد خلال اسبوع شهد تصريحات ساخنة في العلاقات الأميركية الاسرائيلية حرص نتنياهو على ان ينأى بنفسه عن تصريحات ادلى بها صهره وهو قومي متشدد وصف فيها الرئيس الأميركي في حديث اذاعي بانه معاد للسامية. وقال نتنياهو في بيان نائيا بنفسه عن تصريحات شقيق زوجته هاجاي بن ارتزي quot;أكن تقديرا عميقا لالتزام الرئيس أوباما بأمن اسرائيل وهو ما عبر عنه مرارا.quot;

وأغضبت اسرائيل الفلسطينيين بخطة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو وهي مستوطنة دينية في منطقة بالضفة الغربية المحتلة ضمتها اسرائيل داخل الحدود التي رسمتها للقدس. واحتلت اسرائيل الضفة في حرب عام 1967. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها بينما لا يعترف المجتمع الدولي بضمها للقدس الشرقية العربية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان نتنياهو الذي اعتذر لبايدن بالفعل عن توقيت الاعلان عن خطة البناء خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي لاسرائيل قد تحدث هاتفيا مع بايدن يوم الثلاثاء. ولم يعط المصدر تفاصيل عما دار في المكالمة الهاتفية.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد وصفت سلوك اسرائيل بالاعلان عن خطة البناء اثناء زيارة بايدن بانه quot;مهينquot; وضغطت عليها لاتخاذ خطوات لاظهار جديتها بشأن خطوات السلام الجديدة مع الفلسطينيين.