كابول: انسحبت قوات حلف شمال الاطلسي من وادي كورنيجال المنعزل بشرق أفغانستان والذي كان ساحة معركة للمتمردين حيث قال قائد القوات الأميركية وقوات حلف الاطلسي فيما سبق ان العمليات العسكرية هناك تذكي المعارضة.

وفي العام الماضي قال الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال انه سيبحث وضع الوادي بدقة في اطار استراتيجية للمراجعة لضمان تركيز قواته على تأمين المراكز السكانية الرئيسية وليس المناطق النائية حيث يختبيء المتشددون.

وقال مكريستال لواشنطن بوست انذاك quot;السؤال في كورنيجال هو.. كم من هؤلاء المقاتلين اذا تركوا لحالهم سيخرجون من هناك للقتال..quot; وأضاف quot;لا أستطيع الاجابة عن هذا. لكنني أشعر أننا نخلق الكثير من المعارضة من خلال العمليات.quot;

وذكرت الصحيفة أنه دارت مناقشات بين القادة الأميركيين بشأن ما اذا كان يجب زيادة عدد القوات الأميركية في الوادي لاجتثاث المتمردين ام الابقاء على القوات عند مستوياتها ام الانسحاب من المنطقة. وفي بيان صدر يوم الاربعاء قالت قوات حلف الاطلسي ان القوات بدأت تنسحب من وادي كورنيجال في مارس اذار لكنها ما زالت تستطيع مواجهة الازمات في المنطقة اذا اقتضى الامر.

وقال الكولونيل بالجيش الأميركي راندي جورج في البيان quot;المنطقة كانت ذات يوم مهمة جدا على صعيد العمليات لكن بما يتلاءم مع الاستراتيجية الجديدة نركز جهودنا على المراكز السكانية.quot;

وتنسحب القوات الأميركية من مواقع نائية أخرى في شرق أفغانستان حيث عانت القوات التي تحاول السيطرة على الممرات التي يستخدمها مقاتلو طالبان من خسائر ثقيلة على أيدي المتمردين الاكثر دراية بالاراضي الوعرة. وقتل ثمانية جنود أمريكيين حين اقتحم مقاتلو طالبان مواقع قرب الحدود الباكستانية في اكتوبر تشرين الاول.