يرى محللون أنَّ الدول العربيَّة تسعى إلى صنع السلاح النووي، مقتدية بالهند وباكستان وإسرائيل وإيران.

نيويورك: بدأ مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار السلاح النووي أعماله في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وهو المؤتمر الثامن لمراجعة المعاهدة التي صدرت في عام 1970 وألزمت الدول النووية بالسير إلى تدمير السلاح النووي بينما ألزمت الدول الأخرى بالامتناع عن صنع وتملك السلاح النووي. ولم تنضم الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية إلى هذه المعاهدة حتى الآن.

ويطرح مراقبون تساؤلات حول نجاح هذا المؤتمر معتبرين أن نتائج أعماله ستتوقف على ما إذا نجحت الولايات المتحدة في تجنب مناقشة برنامج إسرائيل النووي. وقد اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل في عام 1969 على ألا تطالب الولايات المتحدة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي مقابل ألا تؤكد إسرائيل ولا تنفي امتلاكها للسلاح النووي. وفي معلومات بعض الخبراء تملك إسرائيل الآن نحو 80 رأسا نووية.

وقد أعلن مسؤولون أميركيون قبل أشهر أن الهدف الرئيسي لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. إلا أن هذا الهدف الذي تصبو إليه الولايات المتحدة قد لا يتحقق لأن مندوبي مصر قالوا إنهم سيمنعون صدور بيان في ختام المؤتمر لا يذكر البرنامج النووي الإسرائيلي كما يقول المحلل السياسي نيكولاس كورادو في حديثه مع صحيفة quot;كوميرسانتquot;.

ونشرت الصحاف المصرية في نهاية مارس 2010 خطة مصرية تدعو جميع الدول أطراف معاهدة منع الانتشار النووي إلى كشف ما لديها من معلومات عن المنشآت النووية الإسرائيلية. وقد طالبت تركيا أيضا إسرائيل بأن تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي والتخلي عن السلاح النووي. وينتظر أن تنضم جميع الدول العربية الأخرى إلى هذا المطلب خلال المؤتمر المنعقد في نيويورك.

ويقول كورادو: إذا لم توافق الولايات المتحدة مصر وتركيا على مطلبهما فسوف يفشل المؤتمر في تحقيق أهدافه بينما تغدو معاهدة منع انتشار السلاح النووي بلا معنى. ويرى المحلل أن دول الشرق الأوسط العربية تسعى إلى صنع السلاح النووي، quot;مقتدية بما تفعله الهند وباكستان وإسرائيل التي ترفض الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وإيران التي تضرب عرض الحائط بمطالبة مجلس الأمن الدولي بإيقاف تخصيب اليورانيومquot;.