دمشق: قال العقيد رياض الأسعد، القيادي في ما يعرف بـquot;الجيش السوري الحر،quot; إنه ما من سبيل لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، إلا باستخدام القوة، وطالب بفرض حصار جوي وبحري على سوريا، في حين برز في واشنطن حصول السفير الأمريكي في دمشق، روبرت فورد، على موافقة مطلقة من الكونغرس لممارسة مهامه، في تطور يعقب الانتقادات القاسية التي وجهها للنظام.
وقال، الذي كان قد قاد مجموعة منشقة من الجنود قبل أن يندمج بـquot;الجيش السوري الحرquot; الذي يقول القائمون عليه إنه يتكون من وحدات رفضت إطلاق النار على المحتجين: quot;هذا النظام مبني على القوة، ولا يمكن إسقاطه إلا باستخدامه، فنحن نعيش في ظله منذ 40 سنة.quot;
وأعرب الأسعد الأسعد في مقابلة مع quot;سي ان انquot; عن أمله في أن يحصل الثوار في سوريا على دعم الغرب ودول الجوار، وخاصة تركيا، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك حيال الملف السوري كما فعل في الوضع الليبي، عبر فرض الحظر الجوي والبحري على النظام.
كما طلب الأسعد من المجتمع الدولي تقديم السلاح لقواته، قائلاً إن quot;الإستراتيجية التي يتبعها تقوم على حماية المظاهرات من قوات الأمن والشبيحة، بانتظار إسقاط النظام.quot; وتابع بالقول: quot;إذا جرى فرض الحصار في البحر والجو، وتلقينا الأسلحة، فيمكننا عندها تأمين منطقة للعمل انطلاقا منها والتقدم باتجاه إسقاط النظام.quot;
وندد الأسعد بخطوات قال إن النظام لجأ إليها، ومنها quot;استخدام الجيش وكأنه ملكية خاص، بعيداً عن مهامه في حماية الشعب والبلاد،quot; معتبراً أن هذا الأمر حوّل الجيش السوري إلى quot;عصابةquot; تقتل الأبرياء وتدمر المنازل.quot;
وتحدث الأسعد عن تراجع كبير في معنويات الجيش السوري وعن حالة من الإرهاق في صفوف الجنود، وقال إن قوات quot;الجيش السوري الحرquot; تنفذ عمليات على كامل أراضي البلاد بحيث بات هناك مناطق لا يمكن للقوات الرسمية الدخول إليها.
وشدد الأسعد على أن أعداد المنشقين عن الجيش تتزايد باضطراد، وذلك رغم الصعوبات التي تعترض من يعتزم الانشقاق عن الجيش، وفي مقدمتها القلق على مصير العائلات.
ودعا العقيد السوري الثلاثاء من انقرة الى محاربة نظام دمشق، في اشارة اضافية الى تخلي تركيا عن النظام السوري، بعد ان استضافت خلال الفترة الاخيرة العديد من مؤتمرات المعارضة السورية.
وفي تصريح لوكالة انباء الاناضول قال الاسعد الذي لجأ الى تركيا، quot;على قوات المعارضة في سوريا ان تتحد وترص صفوفها الى ان يسقط النظامquot; كما اوضحت الوكالة.
ونزح حوالى 7500 سوري هربا من اعمال القمع في البلاد ولجأوا الى جنوب تركيا. واضاف الاسعد quot;في تركيا، ليس لدينا مشاكلquot;. واتهم العقيد المنشق، الذي منحته الحكومة التركية منبرا نادرا للتعبير السياسي من خلال وكالتها الوطنية للانباء، النظام السوري بقتل ابرياء وبث انباء كاذبة.
وقال quot;قالوا انهم اطلقوا عملية لاعتقالي في مدينة الرستن (الواقعة بين حمص وحماة) واكدوا انهم اسرونيquot; مشيرا الى ان الجيش السوري يطلق مثل هذه الانباء quot;الكاذبةquot; ليؤلب السوريين على بعضهم البعض.
واضاف الاسعد quot;انفي وادين كل الاكاذيب التي يروجها النظام. وعلى قوى المعارضة في سوريا الاتحاد ورص الصفوفquot;.
وكان الاسعد اعلن لوكالة الأنباء الفرنسية في نهاية تموز/يوليو الماضي انشقاقه مع quot;المئاتquot; من الجنود موضحا انذاك هاتفيا انه quot;على مقربة من الحدود التركيةquot;. وياتي تاكيد لجؤ الاسعد الى تركيا في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تشديد اللهجة ضد الرئيس الاسد الذي كان يؤكد منذ اشهر قليلة فقط انه quot;صديقهquot;.
وقال اردوغان الثلاثاء خلال زيارة رسمية الى جنوب افريقيا quot;لا يسعنا ان نقف متفرجين حيال ما يحصل في سوريا. انهم يقتلون ابرياء وعزلا. لا يمكننا ان نقول: لنترك الامور تسير على ما هي عليهquot;.
واضاف quot;سنعلن جدول عقوبات بعد زيارة الى انطاكيةquot; جنوب تركيا. واوضح انه سيزور في نهاية هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل هذه المدينة القريبة من الحدود السورية، حيث اقيمت مخيمات لالاف السوريين الذين هربوا من عمليات القمع.
كما اعلن اردوغان استعداد بلاده لدعم قرار في الامم المتحدة يدين القمع في سوريا. وقال quot;ان مشروع القانون المطروح امام مجلس الامن من شانه ارسال رسالة تحذيريةquot; مضيفا quot;نأمل في نتيجة ايجابية لهذا التصويت على ان تجري بعدها محادثات اخرى حول الاجراءات الواجب اتخاذهاquot;.
التعليقات