نوسا دوا: دعت الصين الولايات المتحدة الجمعة الى احترام quot;وحدة اراضيهاquot; في وقت ارتفعت حدة التوترات في الاشهر الاخيرة في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وخلال لقاء بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، شددت بكين على ان من quot;المهم احترام سيادة الصين ووحدة اراضيهاquot;، كما قال المتحدث باسم الوفد الصيني.

من جانبها اشادت وزيرة الخارجية الاميركية الجمعة بالتقدم الحاصل لحل النزاعات على السيادة في بحر جنوب الصين، بعد الاتفاق الاطار الذي عقد بين بكين وبلدان جنوب شرق آسيا والذي اعتبرته اوساط كلينتون quot;خطوة اولىquot;.

وقالت وزيرة الخارجية في بداية لقاء مع نظيرها الصيني يانغ جيشي quot;اريد ان اهنىء الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا على عملهما معا بشكل وثيقquot; من اجل الاتفاق على الخطوط العريضة لتعاون مستقبلي.

وقد عقد اللقاء في اطار اجتماع وزاري لرابطة اسيان في بالي، تخيم عليه التوترات التي تثيرها طموحات الصين في المياه الاقليمية. وتتنازع الصين وفيتنام ارخبيلي باراسيل وسبراتليز اللذين يعتقد انهم يحيوان ثروات نفطية وتجتازهما خطوط بحرية دولية. وتطالب بأرخبيل سبراتليز ايضا، جزئيا او كليا، الفيليبين وبدرجة اقل بروناي وماليزيا وتايوان.

وتدعم واشنطن رغبة هذه البلدان في تسوية النزاعات في اطار متعدد الاطراف، الا ان الصين ترفض هذه المقاربة. من جهته، قال كورت كامبل مسؤول الشؤون الاسيوية في وزارة الخارجية الاميركية، ان خريطة الطريق التي تمت الموافقة عليها رسميا الخميس quot;خطوة اولى مهمة لخفض التوتر وتحسين الاجواءquot;.

وستخصص كلينتون السبت خطابها الاساسي للخلافات في المياه الاقليمية، فيما تعتبر واشنطن بحر الصين استراتيجيا للمصالح التجارية الاميركية.

وقال مسؤول اميركي كبير انها ستؤكد اهمية quot;احترام حرية الملاحة وعدم وضع عوائق امام التجارة والحفاظ على السلام والاستقرارquot;. واضاف هذا المسؤول ان الطريقة التي ستجرى فيها المناقشات في بالي ستكون مؤشرا quot;الى الطريقة التي يمكن من خلالها تسوية المشاكل المعقدة في آسياquot;.