في ورشة عمل quot;تجريم الطائفيةquot; التي اختتمت في القاهرة ببيان ختامي، كان لافتا نشر وثيقة اودعت في الجامعة العربية أمس تدعو إلى وطنية الثورة وسلميتها والحض على اقامة العدالة.

وأصدرت الورشة أيضاً في نهاية أعمالها بيانا إلى الطائفة العلوية وقّع عليها جماعة الاخوان المسلمين وعلماء المسلمين ومؤسسة الدكتور معشوق الخزنوي والشيخ عدنان العرعور نادى quot;أبناء شعبنا السوري، وإخوتنا الكرام أبناء الطائفة العلويةquot;، وقال quot;إننا من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية وانطلاقا من مبادئنا الإسلامية السمحة نرى لزاما علينا أن نتوجه إليكم باسم أهل السنة والجماعة في سورية وعلى مرأى و مسمع من العالم اجمع نعلن إن النظام في سورية ليس نظام طائفة معينة، إنما هو نظام الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا خدما عند العائلة المتسلطة في الحكمquot;.

ودعا quot;إخوتنا الكرام من أبناء الطائفة العلوية الوطنية أن ينضموا إلى ثورة الشعب المباركة ويشاركوا في شرف تحرير الوطن من براثن الاستبداد.quot;

مؤكدا أننا quot;سنبقى بعد سقوط النظام أبناء شعب واحد كما كنا دائماquot;، وأعلن بوضوح quot;أننا نرفض وندين ونحارب أي مسلك انتقامي، ولن يتم اتهام أو إدانة أحد على أساس الطائفة أو المذهب أو الدين، والقانون العادل الحر المحايد هو الذي يتولى القضاء في المظالم والانتهاكات التي وقعتquot;. و أشار إلى أنه quot;ستعود سورية وطنا لكل أبنائها يتساوون في الحقوق والواجبات، و يعملون يدا بيد لبناء وطن حرٍ ديموقراطيّ مستقل موحدquot;.

وذكّر البيان بكثير من الأسى والألم أحداث الثمانينيات من القرن المنصرم، مؤكدا quot; على إدانة الموقعين لجميع الممارسات الطائفية التي حصلت آنذاك من أي جهة كانتquot;، معلنا من جديدquot; براءتنا ورفضنا لأي ممارسات طائفية قد يتسبب بها بعض المغرضين في ثورة شعبنا الحالية السلميةquot;.

في هذه الاثناء، رأى المحامي والناشط السياسي المصري محمد حجازي في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أن هناك تواطؤا دوليا على الشعب السوري، ومحاولة إنقاذ النظام السوري الفاسد لا لشيء، إلا لانه يحمي اسرائيل ولا يطلق رصاصة عليها. وقال في استعراض للمواقف الدولية إن quot;الموقف التركي تراجع حول سوريا بسبب مشكلة الاكراد الحدودية مع سوريا وايران والعراق والموقف الروسي متشبث أن يكون له قدم في الشرق الاوسط على حساب حرية الشعوبquot;.

وأشار إلى quot; أن الروس يعتبرون أن السوريين لهم جذور فينيقية والمفروض أن ذلك يدفعهم في حماية السوريين من براثن الأسد الا انهم يقومون بالعكس لايعرفون إلا لغة المصالح ولا غرابة في ذلك فروسيا اول من ايدت إسرائيل رغم شراكتها لمعظم الدول العربية اقتصاديا وتبعتها ورغم اختلاف روسيا العقائدي مع إسرائيل واتفاقها مع عدة دول كانت عضوا في دول عدم الانحياز والصراع كله صراع بترول كما كان في ليبيا في حين سوريا بالنسبة لروسيا تشكل موقع قدم في منطقة الشرق الاوسط وتستطيع روسيا من خلال هذه المواقف السيئة ان تنافس الغرب والولايات المتحدة في التواجد على الساحة الاقليميةquot;.

واعتبر quot;أن الاسوأ من الموقف الروسي هو الموقف الاميركي والغربي يقولون اراؤهم في العلن وينفذون عكسها في الخفاء مثلما حدث مع القذافيquot;.

وأكد quot;أن السيناريوهات المحتملة بعض الاصلاحات السطحية ويغلق الجرح على مابه من تقيحات وتظل النار تحت الرماد منتظرة جذوة الثورةquot;.

ولفت حجازي الى أن quot;العقوبات على سوريا عقوبات وهمية ذرا للرماد في العيون، والغرب وواشنطن تصريحاتهم غير جدية لأن رياح الثورات العربية سوف يقتلع اسرائيل في المنطقة وهم لايريدون ان تنجح ثورة سوريا، وتلتقي مع ثورة سوريا وتونس، لأن ذلك سيهدد إسرائيل أولاً، ومصالحهم في المنطقة، وفي على اعتبار أن العرب لم يبلغوا سن الرشد بعد والانظمة القمعية العربية تودع كل ثرواتها في البنوك العربية والأوروبية رهينة للارادة الغربية والاوروبية بعد أن رهنت ارادتها السياسية ونظمها الاقتصادية بالغرب الاستعماري والأميركيquot;.

واكد quot;أن الحل بارادة الشعوب العربية، وأنا متفائل، لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب أما إذا سكت المطالب أو مات ضاع الحق في الحياة الكريمة والحرية والانسانية والتمتع بالديمقراطية فقد سقط القناع عن الوجوه الغادرة وحقيقة الشيطان الاستعماري باتت سافرةquot; .